[أموووونة]

الصلاة والسلام على أشرف المرسلين


جزاك الله خيرا أختي بحـــــ الإحساس ــــــر

في طرح هذا الموضوع المهم
تظلُّ الشبكة العنكبوتية المتنفس الأول بلا منازع لأصحاب الدعوات الصادقة والقيم الفاضلة لبث ما لديهم من العلوم والآداب والفوائد والتعلم والتعليم للكبار والصغار في عصر استحوذ الفساد على معظم القنوات التليفزيونية بعد أن كانت هي المتنفس الأول والأهم بالنسبة للأطفال
والحقيقة المرة أن هذه الشبكة سلاح ذو حدين السلاح الأول رائع وعظيم الفائدة لأنَّ طبيعة الشبكة القابلة لاحتواء كلّ الأعمار والأطياف الدينية والفكرية والتوجيهية فقد هبّ الصالحون من علماء وطلاّب علم ودعاة رجالاً ونساءً إلى استغلال الشبكة تعلماً وتعليماً ودعوة واحتساباً
والسلاح الآخر شيطاني قاتل وفتاك بالأمة الإسلامية وواقع الحال يسجل بمرارة حوادث مؤسفة نجمت عن علاقة بدأت بريئة لخدمة الدعوة وانتهت بفاجعة يرتجف القلم قبل تسطير حقيقة وقوعها !! وحوادث أطفال من عمر التاسعة حتى الرابعة عشر ووقوع كبائر والعياذ بالله وكم من أسر كانت من الأسر المتدينة الملتزمة نجح الشيطان في اخراجهما مما كانا فيه و تشتت الأسر وضاعت أطفالها بسبب هذه الشبكة الشيطانية
كلُّ ذلك بسبب التوسع في إنشاء العلاقات البريئة والأخوية .. وتحت مظلة التعاون على البر والتقوى !!

وكيف نستطيع مقاومة هذا التيار الجارف المتستر تحت التقدم والتكنولوجيا والمعلوماتية فإذا استطعتي السيطرة على بيتك أو حتى عائلتك فهل تستطيعي السيطرة على مجتمع بأكمله ؟؟؟!!! وكيف تسيطري على رفاق طفلك ومقاهي النت الموجودة بكل حي أو بالأحرى بكل شارع ؟؟؟!!!
ودائما الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى هم المثل الأعلى لباقي الأطفال والأهم الأم والأب فهم المثل الأعلى للأسرة كلها وفي المثل الشعبي القديم إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت هي الرقص

و للنساء الصالحات من ذلك حظ وافر , وجهد مشكور في الجملة , بيد أنَّ الطبيعة البشرية , والجبلة الإنسانية , والعوارض الفطرية تظل لصيقة بالجميع حتى مع الأطفال من الجنسين لا تنفك إلاّ بمجاهدة شاقة , ومقاومة دائمة .. وهي من أبرز العقبات وأخطر الآفات الكفيلة بتعويق المسيرة الدعوية وتشتيت الجهود العلمية والإحتسابية .
و حدوث النكسة الأخلاقية , واللوثة الفطرية هي التوسع في إقامة العلاقات بين الجنسين المتجاذبين أساسا في أصل الفطرة !!
فالرجل يبقى رجلاً والمرأة تظل امرأة وإن صدقت التوجهات وسلمت النوايا!
ولذا لم يكن ضرباً من الحصار الفكري ذلك التوجيه القرآني البديع لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض !!
فإذا كان خير نساء العالمين يُحذرن مغبة إثارة شهوات الرجال الأولين في خير القرون فكيف بنساء الزمان وإن كُنّ داعيات فاضلات , وطالبات علم تقيات ؟!
ومن زعمت أنّها تأمن الفتنة منها وبها فهي واهمة بل مغرورة للأسف الشديد !!
ولا ينبغي أن يُفهم من هذه اللفتات أننا نُعمم في أحكامنا أو نبالغ في أقوالنا أو نرجم بالغيب , فالواقع المشاهد يدل على صحة ما ذهبت إليه ولفت الأنظار إلى خطورته!
لذا لا ينبغي أن نُغلّب جانب الثقة في الجميع دون تمييز مهما كان المظهر العام !!
وهاهم جهابذة علم الحديث من أسلافنا الكرام لم يزالوا في تمحيص وتدقيق في أحوال الرواة ليميزوا المقبول من المردود من حديث المصطفى عليه السلام , مع كون كثير من الرواة , ورجال الأسانيد على دين وعبادة وما ذاك إلاّ حماية لميراث النبوة الشريف
فإذا كان الناس منذ القدم يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم ويضعون عليه أحاديث لم ينطق بها يوماً من الدهر أفلا يكون الكذب على غيره في هذا الزمان بطريق التعبير وغيره أولى وأحرى ؟!
وأقول للنساء حصرا عليك التوجه بكل طاقاتك ومعلوماتك المختزنة للمواقع النسائية وعليك بتوجيه أطفالك الصغار الأولاد للمواقع الإسلامية والبنات معكي بالمواقع النسائية فأنت قدوة لهن
عليك مراقبة أطفالك خارج البيت وداخله ولا تجعلي كل همك المشاركة بالمنتديات لإثبات وجودك بل راقبي أطفالك وراقبي مدى علاقاتهم بالجنس الآخر راقبي السيديات التي تتبادل بين الأطفال من الجنسين راقبي ماذا تحوي فلاشة MP3 & MP4
في هذا الزمن الغابر الذي نعيش فيه والذي حذر منه الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لا تتحرك الفتن ويحدث المحذور !!
وأخيرا أقول مرة ثانية وثالثة أنني لا أعمم في أحكامي ولا أبالغ ولكني أخاف على أولادي وأولاد قومي وأخواتي في الدين والعقيدة
اللهم أحفظ علينا ديننا يا كريم![/B][/SIZE][/FONT]