(الفصل الرابع )
*امور خطيره لا يفطن لها العبد , شؤمها شنيع ووقوعها سريع ..!
-عقوق الوالدين وقطيعه الرحم ..
قال عيسى عليه السلام (طوبى للؤمن ثم طوبى له , كيفيحفظ الله عز وجل ويلده من بعده)
وعن انس ..قال رسول الله (من سّره ان يبسط الله عليه رزقه,وينسأ له في أثره فليصل رحمه )
فـــلا تعجب إذا رئيت كثره العاقين فهم يسددون ديناً سابقاً نسيه ابائهم ولم يفطنوا إلى قوله
عز وجل " وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتد " , وهذا بسبب شؤم المعصيه السابقه ..
-الزنا ومقدماته ..
فمن زنا والعياذ بالله او فعل شيئاً من مقدماته : كالغزل ونحوه , فإنه بسبب شؤم المعصيه على أهل بيته وامه واخته وزوجته وابنته .
قال عز وجل ..(ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه وساء سبيلا )..
-البلاء موكل بالمنطق ..
في الحديث : (لا تضهر الشماته لأخيك فيرحمه الله ويبتليكـ)
والشماته : ان يعير المسلم أخاه المسلم بذنب قد تاب منه , او يستزي شكله او منطقه او حركاته
وهذا امر خطير قلما يفطن إليه ..
ومن قال (الحمد لله الذي عافاني بما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا)
ويقول .. صلى الله عليه وسبم ..( من قاله لم يصبه هذا لبلاء )..
-اللعن وشومه ...
اللعن من السمه الغالبه في اغلب حديث الناس , وهذه من البلايا التي عمت وطمت , وقد يصدق علينا حديث الرسول ..لما سئل عن السقارين , قال : " نشء يكونون في آخر الزمان , تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا : التلاعن "...
وانظر الى شومها في هذا الحديث عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله :" إن العبد إذا لعن شيأًصعدت اللعنه الى السماء , فتغلق ابواب السماء دونها , ثم تهبط إلى الارض , فتغلق ابوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً , فإذا لم تجد مساغاً , رجعت الي الذي لعن , فإذا كان لذالك اهلااً وإلا رجعت الى قائلها"... انضري كيــــــــف ..!!
بل يتعدي هذا الشوم إلى حرمانه من الشهاده والشفاعه ...!!!
-وجماع ذلكــ كله ...
الانسان بشؤم معصيته يهيئ لأبنائه وذريته رفقه السوء وطريق الشر والغوايه فلا تكون لذريته حمايه رب العالمين وحفظه وتوفيقه :
"وكان ابوهما صالحاً"
فـالحذر الحذر من كل معصيه تدرك بشؤمها السابع من االولد ....
انتظروني .. :)