رَكضتْ ألحَق الهَارِب ومِتمَرّد أَفكَارِي
أبَارَوّض الفِكرَه عَلى حَالِي الجَارِي
أبَاقضِب عَنَان الطّامِح الجَامِح العَاصِي
أبَا ألمَس حَنَان السّاهِم الحَالِم السّارِي
أبَا أجْمَع شتَاتِي عقُب رِحْلات غربَاتِي
وَأنَاغِم هُوَاجِيسِي عَلَى بَاكِي أَوْتَارِي
تَعَتبت وَجَرَحنِي يَاهل المعرفَه دَربِي
وطَالَت مِسَافَاتِي وَاناَ أطَارِد أفكَارِي
ورَاهَا تورَاى مِن ورَى حَاضِر أيّامِي
ورَاهَا تسَافِرمِنْ ورَا قَدرَت أَسفَارِي
ورَاهاَ توَارَى عَجزِي تشُوفَه عيُونِي
وَراهَا تطِير وكِلّي قيُود وَأعذَارِي
حَبَسْنِي رَمَانِي بِالثّرَى والسّما حِلمِي
أغَازِل سَحَابَاتِي وَأنَا أكتِب لَهَا أَشْعَارِي
أرَوّح لَهَا صُوتِي مَع رَايِح النّسمضه
وَأقُول إِمْطِرِي يَاغِيمِتِي جَفّت أَنْهَارِي
ويِمسِي عَلَي اللّيل خَالِي وَأنَا خَالِي
لابَاح لِي سِرّه وَلا بِحْت بَأَسْرَارِي
نُجُوم السّمَا تِدِحّ ولِيلِي بَهَا سَاكِن
عَجِيب السّكُون بلِيل فِيه الفَلكْ جَارِي
وَيَا فِكرِي الهَارِب وَيَانُورِي الغَارِب
بدُونِك فَرَاشَاتِي تَهَاوَتْ عَلَى نَارِي
وَأَنَا لَوعَذَرْت الغِير مَااِعْذِر أَفْكَارِي
أَنَا مَواطِن أَفْكَارِي وَدَار الفِكر دَارِي