كانت "هونغ كونغ" السبب في انتشار الثقافة الصينية الشعبية في العالم، وقد ساهمت الأفلام والموسيقى المحلية، وكذا الكتب والمجلات في هذه العملية. تنشط في الجزيرة العديد من الفرق التي تقدم عروضا للفنون الشعبية الصينية، وتعتبر فرق الأوبرا الكانتونية الأكثر رواجا. تتواجد في "هونغ كونغ" العديد من الـشبكات المتخصصة في بيع المقتنيات والتحف الفنية. ساد جو من الحرية أثناء فترة السيادة البريطانية، الشيء الذي شجع على قيام العديد من الصحف والمجلات المستقلة. يوجد اليوم حوالي 50 جريدة تنشر باللغة الـصينية في الجزيرة أصبحت "هونغ كونغ" أثناء فترة الإدارة البريطانية، من ركائر النظام الرأسمالي العالمي. بعد الحرب العالمية الثانية، عززت الجزيرة دورها كمستودع عالمي للبضائع والمنتجات كما عرفت الفترة استثمارات ضخمة في قطاع الصناعة. جاءت النتائج سريعة عندما تزايد النمو الإقتصادي، وأصبحت "هونغ كونغ" من أقطاب الصناعة، المال والتجارة في العالم. تقع منطقة "شينزين" الإقتصادية الخاصة (في الـصين) على مقربة من هونغ كونغ. بسبب الإمتيازات الخاصة التي منحتها الحكومة الصينية تدفقت الإستثمارات إلى هذه المنطقة الحرة فيما أصبحت الجزيرة مركز عبور المنتجات الصينية. في سنة 1995 م، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 151,3 مليار دولار (33,1 مليار عام 1985 م)، يمثل هذا الرقم ربع الناتج المحلي للصين. تعتير 'هونغ كونغ" منطقة غنية، الناتج المحلي الفردي من أعلى المعدلات في العالم (الـ5). اقتصادها منفتح على الباسيفيكي (المحيط الهادي) والتي تعتبر أول منطقة إقتصادية في العالم. يبلغ حجم الأصول المالية في بورصة "هونغ كونغ" للأسهم 304 مليار دولار (وهو مايمثل 6 أضعاف ما لدولة مثل فرنسا) . كل هذه العوامل أقنعت الحكومة المركزية في الصين على ترك يد المبادرة لها، فتقرر الإبقاء على النظام الرأسمالي حتى بعد خروجها من السيادة البريطانية. عرف اقتصاد الجزيرة -ومنذ 1970 م- معدلات نمو عالية جدا.: 10,9% في سنوات 1970-1980 م؛ 6,6% سنوات 1980-1994 م. منذ 1995 م انخفضت الوتيرة بسبب ارتفاع مستوى الأجور وكذا أسعار الإيجارت. انخفض معدل النمو إلى 4,5% فيما بلغ معدل التضخم 7,3% ونسبة البطالة 3,5% وهي أعلى المعدلات منذ العشر سنوات الأخيرة. العلم اللي بعدي اليونان