حل الصباح ومازالت سايا تمشي من مكان لآخر في هذه المدينة حتى توقفت عند محل
لبيع الأشياء القديمة .. فتلمح في زجاج العرض سيفاً قديماً مكتوب بجانبه "
ليس للبيع " فغادرت المكان متوجهة للمدرسة ..
الآن تنتقل الصورة للمدرسة وبالتحديد على امرأة ما كانت تركب سيارة صفراء
صغيرة .. دخلت للمدرسة وأوقفت سيارتها في المواقف المخصصة للمعلمين .. ثم
نزلت وتوجهت للبناء وكان الطلاب يلقون عليها التحية .. وفي هذه الأثناء كانت
سايا في الداخل فصادفت المرأة صاحبة السيارة الصفراء وقد تبين بأنها الممرضة
الخاصة الموجودة في المدرسة ثم قالت لها :
الممرضة : يا آنسة !
(( انتبهت سايا ))
الممرضة : اوه ! هل أنت من اليابان ؟ أنتِ لستِ طالبة هنا أليس كذلك ؟ وهل
مررتِ بمكتب المدير ؟
(( تذهب سايا دون أن تجاوب الممرضة على أسئلتها ))
الممرضة : هيه انتظري للحظة فقط !
سايا : أين هو مكتب المدير ؟
الممرضة : هه ؟
(( طرق الباب ! ))
المدير : تفضل ..
الممرضة : سيدي .. هذه الآنسة تريد أن ..
دايفيد : اوه ! سايا لقد تأخرتي .. هيا أريدك أن تلقي التحية على المدير
المدير : مرحباً .. اوه هل تجيد الإنجليزية ؟
دايفيد : بكل تأكيد ..
المدير : حسناً إذاً .. لا بأس ستأخذين بعض الدروس في الظهيرة .. أما في
احتفال الهالوين فلن تضطري للعمل أو الدراسة كثيراً ..
دايفيد : شكراً جزيلاً على المساعدة .. أنا ذاهب الآن وداعاً ..
(( يخرج دايفيد ومعه سايا ))
الممرضة : من هي هذه الفتاة ؟
المدير : لقد أتت لتحضر بعض الدروس لعدة أيام فقط ..
الممرضة : لو سمحت يا سيدي ..
المدير : هه ؟
الممرضة : من أجل الحفلة غداً ..
المدير : اوه ! ليس مجدداً .. أظن أننا أنهينا كل شيء ..
الممرضة : أجل يا سيدي .. لكن لم يمضي وقت طويل منذ حدوث تلك الحادثة .. ولا
أعتقد أن الطلاب سيستمتعون بالحفلة بسبب موت أصدقائهم ..
المدير : من أجل ذلك قمت بتنظيم هذه الحفلة وقد اكتفيت بما حدث .. أما الآن
عودي لعملك !
ينتقل المشهد لدايفيد وسايا وهما يمشيان في فناء المدرسة ..
سايا : يا إلهي ما كل هذه التجهيزات ؟
دايفد : لست أعرف تماماً .. لكنها من المفترض أن تكون مدرسة ثانوية يابانية
.. على كل حال في الليلة الماضية كان هناك شرطي مزيف يحوم حول المكان ..
سايا : حدث ذلك كثيراً في الماضي ..
دايفيد : لقد قلت لكِ مسبقاً بأنهم أكثر من واحد وعلينا إيجادهم قبل أن
يظهروا لعامة الشعب وقبل أن يمسكوا بهم الشرطة ..
سايا : استمع لما يقولون .. ولا تنسى إحضار السيف
دايفيد : أعلم ذلك ..
بعد ذلك دخلت سايا الصف لتدرس مع بقية التلاميذ .. فانتهى الدرس وقرع الجرس
..
المعلم : حسناً هذا ما لدينا اليوم .. وغداً سنأخذ دروساً في الصباح فقط
الطلاب : واهاهاها هيه هيه ^^
المعلم : انتظروا لحظة أنا لم أكمل كلامي بعد .. بالنسبة لحفلة الهالوين
فبإمكانكم تجهيز قاعة الرقص أما البقية فتستطيعون البقاء في الصف وتجهيز
أنفسكم للحفلة
شارين : هيه ! هل أنت يابانية ؟
(( تصمت سايا قليلاً ))
شارين : كونينتشيوا .. " مرحباً "
سايا : دعيني وشأني !
الطالبة : كما تريدين .. هيا ليندا لنذهب ..
خرج جميع الطلاب وأصبحت المدرسة خالية .. لكن سايا بقيت في المدرسة وراحت
تبحث بين ملفات الطلاب حتى وجدت ماتريده .. وبينما هي خارجة من المدرسة لمحت
شيئاً في غرفة الممرضة فدخلت لتتفحص الأرضية لتجد آثار دم كانت قد مسحت وقالت
في نفسها " إذاً هذه هي غرفة عشائهم ! " .. فجأة أحست سايا بخطوات أحدهم يمشي
في الممر فاستعدت وقامت برفع سيفها ! فإذا هي الممرضة دخلت لتجد سايا أمامها
فصرخت من الفزع وأسقطت بعض الأوراق التي كانت بيدها ..
الممرضة : اوه ! لقد أخفتني .. ماذا تفعلين هنا ؟
سايا : لاشيء .. كنت أعتقد أنني أعاني من الصداع فقط .. لكنه اختفى الآن ..
(( خرجت سايا ))
المعلمة : اوه ! انتظري لحظة .. أرجوك انتظري !
جاء اليوم التالي .. وهو يوم الهالوين والكل سعيد بهذه المناسبة .. فبالشارع
تجد الأطفال يرتدون الملابس المختلفة ويلتقطون الصور للذكريات .. أما في
المدرسة فقد كان الطلاب يجهزون قاعة الحفل من أجل الرقص لأن الحفلة ستكون
بالليل .. وبقية الطلاب كانوا في صفوفهم إما يدرسون أو يقومون بتجهيز أنفسهم
.. وبالنسبة لسايا فهي لم تهتم أبداً بالحفلة أو حتى تفاعلت مع الطلاب .. بعد
ذلك قرع جرس نهاية الصف وقال المعلم للطلاب أن يخرجوا لأن الحفلة ستبدأ
قريباً .. اتجهت شارين نحو المعلم وقالت :
شارين : سيدي
المعلم : مالأمر يا شارين ؟
شارين : أخبرتني ليندا بأنها لا تحس أنها بخير .. ربما عاد فقر الدم مجدداً
لها .. هل بإمكاننا أن نذهب لغرفة الممرضة ؟
المعلم : مجدداً .. حسناً هل تحتاجاني لأذهب معكما ؟
شارين : لا ياسيدي ..
المعلم : لا بأس يمكنكما الانضمام للحفل عندما تشعر بالتحسن .. انتبها
لنفسيكما
شارين : حسناً (( ثم خرجوا وهم في طريقهم للممرضة ))
ليندا : هل أنتِ بخير ؟
شارين : لم يبقى وقت كثير !
~[ أي وقــت هذاا ...؟ هع هع ما صــآر شــي لحــد الجين ..
الجــآي بيخليكـم تطيحون من الكرسـي من الخــوف ..!!