سعيدة .. معتزة .. مشتاقة .. نادمة .. فخوورة ..
استقيظت على لحن النشيد الوطني الآتي من المدرسه البعييدة عن حيينا ..
إلا أن أذني استطاعت إلتقاط أثيره بالرغم من استغراقي في نوم ٍ عميق ..
فتحت عيناي .. و أخذت أردد بلا شعور أو إراده مسبقة مني .. كلمات النشيد ..
وطني الكويت سلمت للمجد .. و على جبينك طالع السعد ..
نشيد يردده الكبير قبل الصغير ..
و دب النشاط في عقلي و جسدي .. استقيظت بهمةٍ عاليةٍ .. لأبدأ يومي في هذا الوطن النفيس الغالي ..
آآآآآه .. كم تمنيت أن أكون عند هامة العلم .. و هو يرفرف سعيدًا بنشدينا ..
دمت لنا يا رمز الوطن .. يا رمز عزنا و فخرنا .. شامخـًا عاليًا ..
اشتقت لطابور الصباح .. و الترديد الجماعي بعد طالبة تصدح و تقول .. تحيا الكويت .. تحيا الكويت .. تحيا الكويت .. عاش الأمير .. عاش الأمير .. عاش الأمير .. تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية .. >> القشعريرة لا تفارق جسدي و أنا أسطر هذه الكلمات ..
كم ندمت على كل يوم توانيت فيه عن ترديد النشيد ..
إما لمرض أو تعب أو غياب أو ملل من الروتين .. أو للأسف .. خشيتي من نظرات زميلاتي ..
ففي بداية المراهقة .. كانت من تردد النشيد بقوه .. و تقطع أحاديث البنات الجانبية أثناء الطابور لكي تنشد .. غريبه أو طفلة إلى الآان .. فأصبحت أرد العبارات الثلاث وراء الفتاة .. و لا أكمل ترديد النشيد إلا في قرارة نفسي .. و لم تكن هناك من تحرص على الترديد إلا من هن في السطور الأمامية ..
إلا أنا أتى اليوم الوطني و رأيت الجميع ينشد بقوووه النشيد الوطني .. فاسغتربت منهن .. ؟
هل رجعن للطفولة أم ماذا ..!
انتابني شعور مخجل .. شعرت إني تخاذلت في حبي للكويت .. كيف لي أن أخجل من بوحي بحب وطني بين بنات وطني !!
و في اليوم التالي حرصت أن أكون في السطور الأولى .. مهما تذمرت صديقاتي ..
فالكويت أولاً أولاً أولاً .. و أخـــيـــرًا ..