
إهرع إلى ربك
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة فما عدت تطيق آلامها وقسوتها
إذا تملكك الضجر واليأس وأحسست بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكو له
وإذا أحسست أن الألم يكاد يتفجر في صدرك وتجمدت العبرات في عينيك
إذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فأفقت على لدغات ضميرك تؤرقك
إذا نكست رأسك خجلا من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك
إذا انقلبت خطيئتك سجنا يحيط بك من كل جانب وحيثما توجهت سد عليك الأفق وحجبه بالظلمات .
فأهرع إلى ربك رب الأرباب ومسبب الأسباب
مناجيا ، طالبا ، أو راغبا ، شاكيا ، أو باكيا ،
قف عند بابه وأسجد وأقترب منه فأنت عبده بثه شكواك فهو الغنى الواسع سبحانه وتعالى