منذ /15-11-2007, 08:46 AM
|
#8
|
بنوتة محلقة
|
زهرة (6) :
طاف عمر ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها و حولها صبيان يبكون و إذا قدر على النار
قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال : يا أمة الله ما بال هؤلاء الصبية يبكون ؟
قالت : بكاؤهم من الجوع
قال : فما هذا القدر على النار ؟
قالت : فيه ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم أن فيه شيئاً من دقيق و سمن
فجلس عمر يبكي ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة و جعل فيها شيئاً من دقيق
و سمن و شحم و تمر و ثياب و دراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال : يا أسلم احمل علي
فقال : يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك
قال : لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لأني أنا المسئول عنهم في الآخرة
فحمله على عنقه حتى أتى به منزل الملاءة وأخذ القدر فجعل فيها شيئاً من دقيق و شيئاً
من شحم و تمر و جعل يحركه بيده و ينفخ تحت القدر و كانت لحيته عظيمة و الدخان يخرج من
خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده و يطعمهم حتى شبعوا و ربض بحذائهم كأنه
سبع و لم يزل كذلك حتى لعبوا و ضحكوا ثم قال : يا أسلم أتدري لما ربضت بحذائهم ؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين
قال : رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب و أدعهم حتى أراهم يضحكون فلما
ضحكوا طابت نفسي .
|
|
|