[[ انتهينا رخيصين لوفرتنا ! ]]
لفرط ما أتينا ما عاد أحدٌ يفتح لنا الباب ..
ولفرط ما حضرنا صرنا غير قابلين للرؤية !
وصرتم تعبرون بنا إلى سوانا ..
وتتخطون ظلالنا دون تحية !
دققتم أقدامنا بمسامير حاجتكم فلم نغادر !
ومن أصابعنا شكّلتم علّاقات مفاتيح .. فصرنا نصلكم بالطرقات, كما بغرف النوم !
ضممناكم فاعتبرتم ضلوعنا أسرّة !
واتخذنا أدوار مراياكم .. فتخففتم من ملابسكم برميها على وجوهنا !
قلتم: "ابقوا إلى جوارنا"!
فزرعتمونا إلى الحائط !
وقلتم: "نحبّكم" فلم نكتفِ بتقبيل أرجلكم لدوافع البهجة .. قبّلنا أحذيتكم أيضاً !
نمنا على الأرض .. لأن قلوبكم ضيقة !
وأطفئنا عيوننا لأنها تضيء .. فتقلق مناماتكم !..
وأخيراً ..
كففنا عن التنفس! .. إذ لأنفاسنا صفير يزعج رهافتكم !
كنّا نبالغ في المجيء, وصرتم لاعتبارنا شأن مفروغ من حتميته !
وتراجعنا للغياااب ..
(( فلم تنتبهوا لمقاعدنا الخالية )) !