][ ... 2 ... ][
أماه.. هل عيناكــِ زرقاوتنان..؟!! لم أرهما من قبل بهذا اللون..!!!
ما الذي يحدث..؟! كيف تحول لون عيناها..؟!
تُرى...!!!
أين المرآة..؟ هاهي.. مستحيييل...!!!!!!!
عيناي أيضا تحولتا إلى لون أزرق صافٍ...!!
كيف هذا.. هل أصبنا بمرض ما..؟!!
لا.. لا أشعر بأي تعب...
إذن.. ما السبب...؟؟؟!
* * *
كنت صغيرة في ذلكــ الوقت.. ولم أعرف...
لم أعرف أن سبب زرقة عيني.. هو السقف الأزرق...
الـــســـمـــاء...،،
ما أروعها.. وما أشد صفاءها...
هي كلوحة فنانٍ متمرس.. قضى أيامه بين الألوان والفرشاة.. يسبح مع كل خط لون.. ويطير مع تموجات السحاب...
والفارق كبييير.. كالفارق بين السماء والأرض.. ( بل هو أكبر )...
لو كانت اللوحات الفنية تبهرنا.. فما بالنا بصنع خالق من رسم اللوحة..!!!
سبحانكــَ يا الله..،
رفعت السماء بلا عمد.. وجعلتها سقفاً حاميا لمخلوقاتكــَ...
وزينتها بسحب بيضاء نقية.. فلكــَ الحمد..،
هي رمز للرحمة والغضب معاً...
فحيناً نراها بيضاء صافية.. تشع بالأمل والتفاؤل...
وحيناً نراها سوداء قاتمة.. تمتلئ بأنواع العذاب والويل...
سبحانكــَ يا الله..،
* * *
عندما عرفتكــ يا حبيبي.. لم أتصور أنكــ ستعيد لي الذكريات...
فها نحن نقف في الخلاء.. وعيناكــ تلونتا بزرقة خفيفة.. انعكس لون السماء الصافي عليها...
لم أكن أعرف أن ذات الموقف سيتكرر.. مع كل من أحب..،، !!
وها أنا أسبح مع ذكرياتي.. ومع كل ذكرى.. أستشعر عظمة من خلقني وخلقكــ...
ما ألطفه.. وما أقواه.. وما أحكمه...
هو جمعني بكــ.. كما جمعني بها من قبلكــ...
اللهم إني أحبكــَ أكثر من حبي لها وله.. فأنت رزقتنيهم.. وأنت قادر على تفريقنا...
ما أعظمكــَ...،،
أمسكــ بكفيه.. ونسير معاً...
يتحدث.. ولكني لا أسمعه...
عيناي مع السماء.. أطير في جنباتها.. وأتأمل...!!!
فـــ سبحانكــَ يا [ بديــ ع ]...،،
.
.
.