۞ .. المحاضرات .. ۞
.18.

هنا اقدم لكم محاضرة بصوتي البسيط
.. نتكلم كل يوم وطيلة شهر رمضان .. عن امور
تخصنا جميعاً .. واليوم وبإذن الله سنتكلم

اخواتي فى الله سوف نتكلم اليوم فى أداب الصيام وهى كالتالى :
1- السحور 2-التعجيل فى الافطار
3-الدعاء عند الافطار وفى أثناء الصيام
4-الكف عما يتنافى مع الصيام
5-السواك 6-الجود ومدارسه القران
7- الاجتهاد فى العشر الاواخر فى رمضان
وسوف أقوم الان بشرح كل شىء بالتفصيل كالتالى :
1- السَّحورُ :
يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الآداب الآتية:
وقد أجمعت الأمة على استحبابه، وأنه لا إثم على من تركه؛
فعن أنَس _ رضي اللّه عنه _ أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "تسحّروا؛ فإن في السّحور بركةً" . رواه البخاري، ومسلم.
وعن المقدام بن مَعْد يكرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بهذا السحور؛ فإنه هو الغذاء المبارك" . رواه النسائي بسند جيد.
وسبب البركة، أنه يقوّي الصائم، وينشطه، ويهون عليه الصيام.
بمَ يتحققُ ؟ ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء؛ فعن أبي سعيد الخدري _ رضي اللّه عنه _ أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "السحور بركة فلا تدعوه، ولو أن يَجْرَع أحدكم جَرْعَة ماء؛ فإن اللّه وملائكته يصلون على المتسحرين" . رواه أحمد.
وقْتُـه: وقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر، والمستحب تأخيره؛ فعن زيد بن ثابت _ رضي اللّه عنه _ قال: تسحّرْنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ما بينهما ؟ قال: خمسين آية . رواه البخاري، ومسلم.
وعن عمرو بن ميمون، قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجلَ الناس إفطاراً، وأبطأهم سحوراً . رواه البيهقي بسند صحيح
الشكُّ في طلوعِ الفجْرِ: ولو شك في طلوع الفجر، فله أن يأكل ويشرب، حتى يستيقن طلوعه، ولا يعمل بالشك؛ فإن اللّه _ عز وجل _ جعل نهاية الأكل والشرب التبيّن نفسه، لا الشك؛ فقال: " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَْبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَْسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ " [البقرة: 187].
وقال رجل لابن عباس _ رضي اللّه عنهما _: إني أتسَحّر، فإذا شككت أمْسَكتُ. فقال ابن عباس: كلْ ما شككتَ، حتى لا تشك.
وقال أبو داود: قال أبو عبد اللّه : إذا شكَّ في الفجر يأكل، حتى يستيقن طلوعه.
وهذا مذهب ابن عباس، وعطاء، والأوزاعي، وأحمد.
وقال النووي: وقد اتفق أصحاب الشافعي على جواز الأكل للشّاكِّ، في طلوع الفجر.
2- تعجيلُ الفطْرِ :
ويُسْتَحَب للصائم أن يعَجِّل الفطر، متى تحقق غروب الشمس؛ فعن سهل بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير، ما عَجّلوا الفطر" . رواه البخاري، ومسلم.
وينبغي أن يكون الفطر على رطَباتٍ وتراً، فإن لم يجد، فعلى الماء؛ فعن أنَس _ رضي اللّه عنه _ قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يُفْطِر على رُطَباتٍ قبل أن يُصَلي، فإن لم تكن، فعلى تمرات، فإن لم تكن، حَسَا حَسَوات من ماء . رواه أبو داود، والحاكم وصححه، والترمذي وحسنه.
وعن سلمان بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم صائماً، فليُفطِرْ على التمر، فإن لم يجد التمر، فعلى الماء؛ فإن الماء طهور" . رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح.
وفي الحديث دليل على أنه يستحب الفطر قبل صلاة المغرب بهذه الكيفية، فإذا صلى، تناول حاجته من الطعام بعد ذلك، إلا إذا كان الطعام موجوداً، فإنه يبدأ به؛ قال أنَس: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إذا قُدّمَ العَشَاء، فابدءوا به قبل صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عَشَائكم" . رواه الشيخان.
يتبع ..