نخلة
للكاتب الشاعر: محمد العلي..
هاهو القلب
منذ انفردت به
يستجير بظلكِ..
إن امتدادك في الصحو
يُشعرهُ بالشموس القريبة
يلهمهُ لغة الرفض
أنشودة القافلة :
لاشيء بين اثنتين:
العدالة والمشنقة.
وكان اختياراً فريداً
لجمر النداءات
في البرعم الغضّ
ألا حياة بلا قافلة
إن امتدادك في الصحو
يُنبت فيَّ اليقين
بأن الذي حاصر الضوء
يفقأ عينيه
وأن النباح الذي يملأ الأفق
سوف يفتش عن مخبأ
لن يراه
إن امتدادك في الصحو
باب إلى رؤية النهر
ذاك الذي يتدفق
من تعب الكائنات
ليجرف كل الغثاء الذي دنّس الأرض..
إن امتدادك في الصحو
يزرع ُ أجنحة ً غير مرئية
في الدماء
ويودع في كل رأس حديقة..
وجمراً نقياً بكل إرادة
ويعلي الأناشيد
فوق شفاه الأمل
إن امتدادك في الصحو
يرضعني
مرة ً
ثانية ..!!!!
/
/
/
/
فنجان قهوة
هنا وفي هذه السطور أدعوكم لتحضير فنجان من القهوة و ارتشافها ..فلا يحلو الكلام إلا بها..
لا تضحك من دعوتي لكم ..فللقهوة مكانتها لدى الشعراء ..
كيف لا ..وهي من قال عنها مامية الرومي:
أنا المعشوقة السمرا
وأجلى في الفناجين
وعود الهند لي عطرٌ
وذكري شاع في الصين
وشاعر أخر يلوم من يعيب القهوة بقوله:
يا عائباً لسواد قهوتنا التي..
فيها شفاءُ النفس من أمراضها..
أو ما يراها وهي في فنجانها..
تحكي سواد العين وسط بياضها..
قائل هذه الأبيات : برهان الدين المبلط.