ذات إختناق ألمّ بها
سيدة طاعنة السن شاحبة المعالم
أرادت ان ترى ابتسامة إبنها
و أن تتذكر حضن أبنتها الدافىء
و صيحات زوجها يريد الغداء
أين كل هذا ..
قد تورى وراء اطياف المكان
و قد أختفت المعالم..
أمتلىء البيت بالتراب
و أتشح ببيوت العناكب
و أوكار الفئران
لقد أنتهى كل شيء من حولها
قذيفة أنهت كل شيء من حولها
كانت في الخارج
لم تكن في الجوار حتى
لم تعلم الا بعد أن عادت
بكت و بكت ..
حتى ظهر على وجنتيه علامات نهرٍ
من شدة حرارة الدمع ..
لكن ..
ترى هل سيعيدهم هذا
.....
هزت رأسها يمنةً و يسرة
ما من فائدة
لن يعودوا؟!
انا بين التراب و هم تحت التراب
...... تمنت لو أن روحها فاضت معهم
تلك هي الحروب
تلك هي اسمى معاني الفظاعة..
و كان ذلك ذات اختناق.!