قلمي ..حيرني صمتك، ..لم أعتد على صمتك هذا ..
قلمي ..يا غالي ..لماذا كل هذا الصمت ..فجأه !!
ماذا أصابك لم أكن أعلم بأنك ستلزم الصمت فجأه !!
أنت أقوى من ذلك يا قلمي ..
قلمي ..هيا انثر حروفك على هذه الورقه ..
وحرر كيانك..وقل لي ..عن سبب صمتك المفاجئ
ليتك تعلم يا قلمي ..كم أتعبني صمتك، ..وكم عذبني صوت بكاءك..
لطالما وقفت معي ..وهاقد جاء اليوم الذي سأقف فيه معك يا أيها الغالي
هيا يا قلمي .. أمسح دموعك، ..وأطلق حروفكـ ..وانثر حبرك ..وحرر كيانك..
وكن قوي .. أقوى من الذي هز كيانك ..
فأنت يا قلمي من علمني معنى القوه والشجاعه وعلمتني ان أصبر ..على كل محنه ..
وكنت دائما .. أسمع وصاياك وعباراتكـ ..وكنت أطبق قوانينك
فالآن يا قلمي ..حان وقت تبديل الأدوار ..بيني وبينك
لتكن سعيدا
واكون أنا أنت ..وأنت أنا
أنا القلمـ ..وأنت الكاتب ..
لتعيش حياتي ..وترى أنني رغم
كل شيء إلا أنني قويه ..
ولتعرف ماهو سري من ورا الكتابه ..
و\أنا ..سأعيش حياتك ..وسأرى كيف هي حياة القلم ..وماهو دوره للكاتب
وماذا يعني القلم للكاتب ..
وان أعجبك دوري ..فكن أنت أنا ..
وان أعجبني دوركـ .. سأكون أنا أنت
ولكــن وصيتي لك .. قبل أن تكون أنا ..يا أيها القلمـ
أن لاتبكي ..مهما كان ومهما حصل .. لأن البكاء يدل على الضعف في حياتنا ..
وللأسف .. لم يفهم الناس سر البكاء ..
سر البكاء ..الذي أخفيه أنا هو راحتي
أتعلمـ يا قلمي .. أن راحة كل إنسان في بكاءهـ .. وان دل على الضعف ..
فأنه أيضا ..يوحي بالراحهـ ..
ووصيتي الأهمـ لك يا قلمي ..
أن ندمت يوما ..على أنك أصبحت أنسان ..فأبتسمـ ..لأن حياة الأنسان أهون بكثييير عن حياة القلمـ !!
لأن القلمـ .. لا يحس به أحد .. كم هو مسكين ..يلجأ أليه البعض في وقت الحزن ..ويرمونه في وقت الفرح وكأن شيء لم يكن
وهو برغم ذلك كله .. يحن لصاحبه ..
فالآن حان دورك يا قلمي ..لترتاح مني ..
فأنا .. سأحررك، ..وأطلق صراحك
وان شعرت بالحنين ..فعد إلي .. فأنا لن أنساك مهما أصبحت !!
كم أنا أحبك يا قلمي ..
فأعذرني ..إن لم أقدرك يوما !!