ذكر الله تعالى : فليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو مجال خصب وسهل لا يكلفكي مالاً ولا جهداً، وقد أوصى النبي أحد أصحابه فقال له : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله"
.
.
الإكثار من النوافل : وهو مجال مهم لاغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، وعامل مهم في تربية النفس وتزكيتها، علاوة على أنه فرصة لتعويض النقص الذي يقع عند أداء الفرائض، وأكبر من ذلك كله أنه سبب لحصول محبة الله للعبد " ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه"
.
.
الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين : كل هذه مجالات خصبة لاستثمار ساعات العمر . والدعوة إلى الله تعالى مهمة الرسل ورسالة الأنبياء.
.
.
زيارة الأقارب وصلة الأرحام : فهي سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادة العمر وبسط الرزق.
.
.
اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة : مثل بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة، وثلث الليل الأخير، وعند سماع النداء للصلاة، وبعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس . وكل هذه الأوقات مقرونة بعبادات فاضلة ندب الشرع إلى إيقاعها فيها فتحصلين على الأجر الكبير والثواب العظيم .
.
.
.
خامسا:آفات تقتل الوقت
هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلمة وقتها، وتكاد تذهب بعمرها كله إذا لم تفطن إليها وتحاول التخلص منها، ومن هذه العوائق الآفات
.
.
الغفلة : وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى أفقدهم الحسَّ الواعي بالأوقات، وقد حذَّر القرآن من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب جنهم، يقول تعالى : ( وَلَقَد ذَرَأنَا لِجَهَنمَ كَثِيرًا منَ الجِن وَالإِنسِ لَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِهَا وَلَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرُونَ بِهَا وَلَهُم ءاذَانٌ لا يَسمَعُونَ بِهَا أُولَـئِكَ كَالأنعام بَل هُم أَضَل أُولَـئِكَ هُمُ الغاَفِلُونَ)
.
.
التسويف : وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، وللأسف فقد أصبحت كلمة "سوف" شعاراً لكثير من المسلمين وطابعاً لهم، يقول الحسن : "إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك" فإياكي - أختي المسلمة - من التسويف فإنك لا تضمني أن تعيشي إلى الغد، وإن ضمنتي حياتكي إلى الغد فلا تأمني المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، واعلمي أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته، فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلمة، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها.
فبادري - أختي المسلمة - باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذري من التسويف والكسل، فكم في المقابر من قتيل سوف . .
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
برعم الورد