إذا كنتَ في قومٍ فصاحِب خِيارَهم *** ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرَّدِي
عن المرءِ لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينهِ *** فكلُّ قـريــنٍ بالمقارَن يقتدِي
.
.
معرفة حال السلف مع الوقت : فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلمة على حسن استغلال وقتها، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر.
.
.
تنويع ما يُستغل به الوقت : فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر . وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت .
.
.
إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض : فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها . وهذا معنى ما قاله الحسن : "ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول : يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبداً" .
.
.
تذكُّري الموت وساعة الاحتضار : حين تستدبرين الدنيا، تستقبلين الآخرة، تتمني لو مُنحتي مهلة من الزمن، لتصلحي ما أفسدتي، وتتداركي ما فاتك، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء . فتذكُّرك لهذا يجعلك حريصة على اغتنام وقتك في مرضاة الله تعالى .
.
.
الابتعاد عن صحبة مضيعي الأوقات : فإن مصاحبة الكسالى ومخالطة مضيعات الأوقات، مهدرة لطاقاتك أختي المسلمة، مضيعة لأوقاتك، والمرء يقاس بجليسه وقرينه.
.
.
تذكُّري السؤال عن الوقت يوم القيامة : حين تقفين أمام ربك في ذلك اليوم العصيب فيسألك عن وقتك وعمرك، كيف قضيتيه؟وأين أنفقتيه؟ وفيم استغليتيه؟ وبأي شيء ملأتيه؟
يقول رسولنا الكريم ( : "لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ ....."
.
.
.
رابعا:بم نستثمر أوقاتنا ؟
إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلمة أن تختار منها ما هو أنسب لها وأصلح، ومن هذه المجالات :
.
.
حفظ كتاب الله تعالى وتعلُّمه : وهذا خير ما تستغل به المسلمة وقتها، وقد حثَّ النبي على تعلم كتاب الله فقال : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
.
.
طلب العلم : فقد كان السلف الصالح أكثر حرصاً على استثمار أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله؛ وذلك لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب
واغتنام الوقت في تحصيل العلم وطلبه
.
.