السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مميز غاليتي وجعله الله في ميزان حسناتك.
سأقول لها التالي:
عزيزتي س.م لقد قلتي أنك تعلمين بأن إبليس أقوى منك ولديك كل اليقن أنه يتحكم بك.
لكن أخبريني أختي ماذا تأخدين من هذه المحرمات
مالذي تفيدك به الأغاني والشباب والدردشة
قد تجدين عبرها التسلية والحب الذي تبحثين عنه وفرض شخصيتك وتحقيق ذاتك، وكل ذلك حققته هنا في الدنيا.
ولكن ماذا عن الآخرة؟ هل فكرتي بها؟
هل فكرتي يوما بالجنة وجهنم؟ وأيهما تريدين؟
أنت تعيشين عمرك الآن كما تريدين أنت والحياة فانية، قال تعالى:
"وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
وبالمقابل:
"وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
قفي بينك وبين نفسك واطرحي عليها هذه الأسئلة:
فأيهما تريدين؟ وايهما تريدين أن تخلدي بها؟
وايهما تريدين أن تشقي بها: الدنيا أم الآخرة؟
وايهما تريدين أن تسعدي بها: الدنيا أم الآخرة؟
أيهما تريدين أن يرضى عليك: الرحمن عز وجل أم الناس؟
إذا كنت إنسانة راغبة في التوبة ستجدين الأجوبة بنفسك.
أنت في دنياك لا تجدين الحب ولا تنالين التسلية وتعتبرين هذا شقاء
أفكرتي فيما عاناه سيد البشرية صلى الله عليه وسلم من شقاء؟
الخيار بين يديك أختي
التوبةو الاتكال على الله وذكره وعبادته وطاعته، أم ترديد عبارة الشيطان أقوى مني، دون إيجاد حل.
فاختاري قبل فوات الأوان، لأنه في يوم الحساب لن ينفع ندم ولا توبة، لن ينفعك سوى ما فعلته في دنياك، وتذكري اختي أن الحياة فانية ولم يبق من عمرك إلى القليل فتوبي قبل فوات الأوان.
وفي أمان الله.