وكما يبدو ستكون خاتمة الأمورعلى خير ما يرام كما كانت بدايتها
احتراما لروحه المتوفاة وتفاديا للمشاكل التيلا داعي لها ولحصول كل شخص على حقه دون ظلم
أيعقل الحقيقة التي أتيت للبحثعنها تظهر لي على عكس ما كنت أظنه
ظننت أن أجد والدي حيا وإنما وجدت الذرية التيخلفها حيه
طفلين تحلم النساء الإتيان بمثلهم
فقد كان جزءا من أحلامي حقيقةإذن
لا يسعني القول سوى
يا لسخرية القدر
عمي ها أنا ذي أسأله
نعميا زهراء
ألم تكن تعلم بسر زواجه من قبل
كيف لي أن أعلم وهو لم يقم بإخبارأحدا ولا حتى زوجته كما يبدو عليها تعلم إنه رجل متزوج ولديه أسره
هذه أسراروالدكِ يا زهراء وقد أنكشف عنها الغطاء الواقي
يا ترى ما السر وراء موته أو كمايدعون استشهاده
يبدو أن ذكرى وفاته ستبقى مخلده بالذاكرة إذ أستمر علىهذا النحو كل يوم نكتشف أمرا جديد لم نكن على دراية به
أنها أمي التي استحثتهاالأحداث الآن على النطق والتعبير عن رأيها وشعورها الذي لطالما أخفته لابد له وأنيظهر
وقف عمي متجها ناحية الباب قائلا لابد أنه حارس الفندق فقد أوصيتهبمهمة ما بعد أن سمعناجميعنا صوت طرقات خفيفة على الباب
وصلني صوت عمي يكادينفجر ضحكا وإنما كان يحاول كتمان ضحكته لما لا أدري
تعالي يا زهراء هناك منيريدكِ عند الباب
وعندما وصلت ودفعت الباب على مصاريعه لأرى أنور هو من كادعمي ينفجر ضحكا بسببه
أنور ما الذي أتى بك إلى هنا تعال إلى الداخل كان يكلمنيبكلمات متكسرة وشعرت بالخوف يشع منه وأحتضن رجلي وهو ينظر إلى عمي فكما يبدو أنهخائفا من عمي فهو غريبا عليه
عمي ما الذي يضحكك
أنا لا شيء فأنا لم أضحك
أتريد خداعي تكاد تنفجر ضحكا
قال لا فقط كنت أتوقع أن أرى ذلك الحارس ضخمالبنية وإنما صدمت عندما فتحت الباب لم أرى أحدا واقفا وعندما أنزلت بصري للأسفلرأيت خلاف ما كنت أتوقع أن أراه فكان طفلا قصيرا
أرجوك يا عمي كفاك تعليقافهذا أنور....
أنور ماذا أكملي
قلت أنور أخي الصغير..هلا ابتعدتقليلا فهو خائفا منك
ضممته إلى جانبي
من عساه يكون هذاالطفل
أنور
كنت أترقب ملامح أمي ماذا لكي أخمن ردة فعلها قبلحدوثها
ابتسمت إذن هو أخاك الآخر
نعم يا أماه
همست الحمد لله
لم تكن ردةفعلها مغايرة لما هي عليه الآن كيلا تخيف الطفل فليس له أي ذنب
أمي ذهبتللمطبخ لتعد لنا الغذاء
يا لفرحتي اليوم سوف أتذوق طعاما لذيذا من أعداد يدي أميالعزيزة
حقا أننا بالبيت نأكل من يد أيلين ألا أن أيلين لم تتعلم الطبخ ألا عنطريق أمي
إذن ليس هناك اختلاف كبير في مذاق الأطعمة التي تعدها أمي وأيلين
أنور كان هناك بقايا لآثار دموع على وجنتيه مسحتهما برفق: لماذا كنت تبكييا عزيزي
نور
مابها نور
سرقت مني قطعة الكعك التي من حقي
ضحكت عليهيا لكم من مخلوقات تشملكم براءة الطفولة وسذاجتها: ألهذا كنتتبكي
نعم
أنا سأعطيك الكثير من قطع الحلوى والكعك
قفز على رجليه فرحا أحقاما تقولين يا زهراء
نعم فبدأ بمحاولة سحبي من يدي الاثنتين هيا لنذهب حيث تلكالقطع
ابتسمت وسأريك العصفور أيضا هيا بنا
فتحت أحد أدراج دولابي وأخرجت لهما يشاء من تلك القطع اللذيذة
وبدأ يسرح ويمرح أمام العصفور
فتسللت خارجه منالغرفة دون أن يشعر بذلك وذهبت لأمي لأخبرها بذهابي لشقة مريم لأخبرها عن وجود أنوربالشقة
ارتجفت رجلي خوفا مما رأيت وأسرعت الخطى نحو شقة مريم فقد كان البابمفتوحا على مصاريعه وكنت أسمع صوت بكاء
أنها نور التي تبكي
دخلت رأيتهاتركن إلى أحدى زوايا الشقة تضم بين يديها دميتها وتبكي بحرارة كأي طفل خائف راعهمنظر مخيف
أسرعت نحوها ضممتها إلى صدري بدأت بالبكاء معها فلم أستطع احتمالرؤية أختي طفلتي تبكي فزعا هكذا
كانت تتسلل من بين حشرجتها ودموعها كلمة ماماماما
تنادي أمها
مابكِ عزيزتي
أشارت بإصبعها نحو المطبخ حينها بدأتأشم رائحة المكان