وهاذي قصيدة ثانية عن الأم
إلى أمي ..
إلى الاسم الذي يسري مع الدمِّ
إلى أمي ..
إلى الروح التي عاشت بها روحي ..
إلى أمي ..
إلى الحسناء فوق عوامل السنِّ ..
إلى أمي ..
إلى المعطاء فوق دوافع الكلِّ ..
إلى أمي ..
أيا أنشودة تستعمر صرحي ..
تغذيني ..
تساهرني ..
تداعبني إذا حلِّت بيَ الكُرَب ..
تغطيني ..
و توقظني ..
توجهني إذا أوقِعْتُ في خطْب ..
إلى أمي ..
إليها أمسك قلمي ..
و أنظم أروع الشعر ..
و أحكي أدفأ الكلم ..
فتخلق أنبل الصور ..
إلى أمي ..
إليها أمسك نايي ..
و أعزف خير ألحاني ..
ليطْرُبَ كلُّ إنسانٍ ..
و تدمع أعين الجانِ ..
إلى أمي ..
إليها أمسك فني ..
و أدخل عالم الرسم ..
و أطْلِقُ سحر ألواني ..
فترسم صورة أمي ..
إلى أمي ..
إليها أبذل ما لي ..
و أنفق كل أموالي ..
و أعطي كل محتاج ..
رجاء بلوغ آمالي ..
إلى أمي ..
إليها ترخص روحي ..
و عنها أخرس بوحي ..
فلو أوتيت أرواحا ..
لأفنيها فدا روحي ..
إلى ربي ..
إلى المقصود في الكُرَبِ ..
إلى المعنيِّ في الخطب ..
رضاك و عفوك طلبي ..
و أن تحفظَ لي أمي ..
----------
وهادي بعد وحدة :
حبك يا أمي يأسرني
ويغير معنى الدنيا
ينسيني كل همومي..
يأخذني من كل الأحزان
يا سر وجودي.. يا أمي
أنت زماني .. انت وجودي
حبكِ يغنيني عن كل الأوطان
فبالله عليك أيا زمني بالقرآن
لا تحرمني الأم
فبعد الأم لن تغمض لي أجفان
-------------
مَلَكٌ يَرِفُّ عَلى سَريري
يَحْنُوْ بأَنْفَاِس الْعِبيرِ
سِرُّ الإلَهِ بِمُقْلَتَيْهِ
وَنَعيِمُهُ في راحَتَيْهِ
أغْلَى مِنَ الدُّنْيَا عَلَيَّا
وأَحَبُّ مَخْلُوقٍ إلَيَّا
أفْدِي الْمَلاكَ السَّاهِرا
قَلْباً عَلَيَّ ونَاَظِراَ
لَو كُنْتُ يوماً شَاعِرا
أَبْدَعْتُ أَجْمَلَ ما تُغَنِّي
عُصْفُورَةٌ في مِثْلِ سني
وَسَقَيْتُ ضُوَءَ الْفَجْرِ لحني
وحمَلْتُ أُغْنِيَتي لأُمي
أَحْلى أَنَاشيِد الْهَوى قُبُلاتُ أَمِّي