وهذي كلمة وداع بسم الله الرحمن الرحيم ما أعجل الركب حينما ولوا .. وما أسرع الخطى حينما ودعوا وكأن السفينة التي سارت في بحر اللقاء سنين لم تكن إلا أياماً وهذا شراع الوداع ينشر ذراعيه ليذكرنا بأيامٍ جميلة ولحظاتٍ خالدة في الذكرى كنّا خلالها نلهث .. نركض للهدف ننتظر النهاية .. نُعدّ لها عداً ونتمناها منى الموعود ... ويا للأسف وقت ساعة الصفر .. ولا ندري متى سيكون الموعد الجديد لذلك الركب من جديد ..!! أجد قلمي حائراً .. بأي الألفاظ يعبر عن هذا الوداع المحتوم الذي اختلطت فيه المشاعر .. مشاعر الحزن .. الأسف .. الفرح بالتخرج .. أم الندم على ما قد لايأتي في الذاكرة من الخطأ والزلل ..!! إليكم جميعاً .. منّا جميعاً العذر وأروع معاني الشكر وللنوي جميعاً تخرجاً للأمة التي تئن ممن لايُفكر بمسح دمعة النصر المنتظر ولنردد سوياً بكل صدقٍ ووفاء فإن لم نلتقي في الأرضِ يوماً .. وفرّق بيننا كأسُ المنونِ فموعدنا غداً في دار خُلدٍ .. بها يحي الحنونُ مع الحنونِ إذا .. موعدنا في مقعد صدقٍ عند مليكِ مقتدر بإذن المولى عزّ وجلّ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ************* ************** وكلمة أخرى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ووصل القطار الى اخر محطة .. في طريق قطعناه معا .. بكل مافيه .. وعند ذكر الوداع ينقبض القلب الا ان روعة التواصل بكم خلال هذا العام كان له اثر ومعنى مع طلاب بمستواكم يسعون للتعلم مهما كانت الصعوبة .. فهنيئا لكم قوة الارادة وهنيئا لي امثالكم .. ويكفي اننا في حلقة علم نتطلع للاعلى ونسمو للقمة .. قارب الوقت نهايته .. الا ان العطاء الانساني والمحبة الصادقة والتعاون الفعال لاينتهي .. احتوانا هذا الصرح الشامخ في جو مفعم بالعطاء الرغبة الاكيدة في الوصول للهدف والحصول على التميز .. تعجز الكلمات في وداعكم .. ولا يفي الا الدعاء من رب السماء باطلالة جديدة مشرقة لعام قادم .. والنفوس معلقة بخالقها .. قوية خطواتها .. مرفرفه في سماء الطموح .. عازمة على العلم والاستفادة .. فإلى لقاء .. وكلي رجاء .. ان الزهور التي قطفناها في حديقة المعرفة ستبقى فواحه تزكي العقول النيرة ومن داوم الشكر .. دامت عليه النعم ..وتذوق السعادة الحقة ********** ********