ماهية الشعر،أنواعه، وكيفية كتابته
*ماهو الشعر؟
لقد احتار المتخصصون في تفسير ظاهرة الشعر تفسيراً حاسما وتحديد تعريف جامع لوصفها
يصطلح عليه الجميع ويركنون إليه كتعريف حاسم لماهية الشعر وحقيقته , حتّى الشعراء
أنفسهم فشلوا في ذلك لأنّ الشعر وليد النفس الإنسانيه ذاتها لذا فأنّ كلّ التعريفات والفلسفات
الّتي قيلت عنه ماهي إلاّ مفاهيم فرديه تصوّر وجهة نظر شخصيه لصاحبها وهي في مجملها
رغم تباينها لا تتعدّى في الواقع السطح لحقيقة الشعر وماهيته أمّا باطنه وكنهه فلا يزال في
مجاهل الغيب.
*من التعريفات للشعر مايلي:
1- الشعر في ماهيته الحقيقيه تعبير إنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الأتجاهات ألأربعه
ليشمل ألأنسانية بعموميتها .
2- ليس الشعر إلاّ وليد الشعور , والشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفه ووجدان صور
وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقا خاصاً ونغماً موسيقياً ملائماً , إنّه سطور لامعة في
غياهب العقل الباطن تمدّها بذلك اللمعان ومضات الذهن وإدراك العقل الواعي .
3- الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة وثيقة بكلّ مايسعد ويمنح البهجه والمتعه السريعه أو
ألألم العميق للعقل البشري إنّه اللغة العالية الّتي يتمسك بها القلب طبيعيا مع مايملكه من
إحساس عميق .
*أما الشعر بمفهومه التقليدي :
هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .
*القصيده:
هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف الأخير بالفصحى وفي الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي , وفي عدد التفعيلات
( أي ألأجزاء الّتي
يتكون منها البيت الشعري ) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذلك يسمّى ( قطعه ) .
*القافيه:
هي آخر مايعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة ألأخيره في البيت الشعري.
*البحر:
هو النظام ألأيقاعي للتفاعيل المكرره بوجه شعري . وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزاً على البيت الكامل وبحره ولحنه
*الفرق بين البحر والوزن:
البحر يتجزأ الى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام
وهو ما استوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ماسقط نصفه وبقي نصفه ألآخر , والمنهوك هو
ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلاّ على تفعيلتين أثنتين .
*أنواع بحور الفصحى : بحور الشعر ستة عشر كلّ
مجموعة منها في دائرة عروضيه واحده على الوجه التالي:
1- الطويل , المديد , البسيط .
2- الوافر , الكامل .
3- الهزج , الرجز , الرمل .
4- السريع , المنسرح , الخفيف , المضارع , المقتضب , المجتث .
5- المتقارب , المتدارك .
*أنواع بحور الشعر النبطي:
1- الصخري
2- المسحوب
3- الهجيني
4- الحداء
5- العرضه
6- السامري
7- الفنون
8- المربوع
9- ألألفيات
10- الزهيري
11- الجناس
12- القلطه
*الفرق بين الشعر النبطي والشعبي:
كل شعر خلاف الشعر العربي الفصيح هو عامي شعبي ... أمّا أذا كانت التسميه بالشعبي تعني
أنّه شعبي من واقع البيئه الشعبيه فهذا خطأ لأنّ الشعر النبطي ليس هو الشعر الشعبي.
*الشعر الشعبي
هو الّذي يتكلم بلهجة أهل البلد الدارجه والمتميزه
والّتي ينطق بها شخص يعرف أنّه من أهل ذاك البلد .
*الشعر النبطي :
هو لهجة موحدّه بين كلّ ألأقطار . وتعتبر لهجة أهل نجد ألأصليه
هي الّتي ينبع منها الشعر النبطي .
*أصطلاحات الشعر النبطي:
القفل: يعني عجز البيت أي الشطره الثانيه من البيت وتطلق كلمة القفل تجاوزاً على البيت كلّه إلاّ أنها تعني بالضبط العجز .
المشد: بكسر الميم والتشديد على الشين مع الفتحه وتعني صدر البيت .
الطرق: بالتشديد على الطاء مع الفتحه وبفتح الراء أيضا وتعني البحر .
الطاروق: ويعني اللحن
القارعه: تعني القافيه
القاف: يعني البيت كاملا وتطلق كلمة قاف تجاوزاً على القصيده كلّها .
الراحله: وتعني القريحه أو مقدرة الشاعر .
الأحضار: أي ألأرتجال .
الشوطار: عدم تسلسل ألأفكار بالقصيده .
دوس البيت: تكرار القافيه بالشعر المنظوم .
شاب: أي انتهى وتنطق أيضا شام .
الفتل: أي أبهام المعنى .
النقض: فكّ ألأبهام أو أظهار المعنى .
قصّاد: وهو أقل من الشاعر وهو الهاوي .
مهمله: تطلق على القصيده ذات القافيه الواحده , أي أنّ الشاعر أهمل قافية أول شطره واعتمد قافية الشطره الثانيه وتكون عادة بالهلالي والصخري .
حورني: الشعر الحورني او القصيده الحورنيه هي القصيده المكسوره الّتي لايعرف لها وزن ولا بحر .
بيطار: الشاعر المتمكن .
*كيف نسمّي القصيده قصيده ؟ :
يجب توافر الشروط التاليه في أي قصيده حتى يمكن أطلاق أسم قصيده عليها:
1- الوزن
2- القافيه
3- الفكره أو المعنى
4- المضمون أو ألأسلوب:
أ- ألأسلوب اللفظي
ب- ألأسلوب المعنوي
ج- ألأسلوب الجمالي
*كيف تنظم قصيده باللغه الفصحى:
لنظم قصيدة باللغة الفصحى يجب أن يكون الشاعر ملمّا بما يلي:
- علم العروض:
وهو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر . فهناك صلة بين علم العروض والموسيقى بصفة عامه
وهذه الصله تتمثل في الجانب الصوتي . فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطع
صوتيه تختلف طولا وقصراً , أو إلى وحدات صوتيه معينه على نسق معيّن , بغض النظر عن
بداية الكلمات ونهايتها وكذلك شأن العروض . فالبيت من الشعر يقسّم إلى وحدات صوتيه
معينه أو ألى مقاطع صوتيه تعرف بالتفاعيل بقطع النظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد
ينتهي المقطع الصوتي أو التفعيله في آخر الكلمه , وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأ من نهاية
الكلمه وينتهي ببدء الكلمه الّتي تليها .
*مثال:
لا تسألي القوم مامالي وما حسبي ....... وسائلي للقوم ما حزمي وما خلقي
فتقطيع هذا البيت أو تقسيمه إلى وحدات صوتيه أو تفاعيل يكون كالتالي:
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي...وسائلل قوم ما حزمي وما خلقي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن متفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
*الكتابه العروضيه:
تقوم الكتابه العروضيه على أمرين أساسيين:
1- ماينطق يكتب .
2- مالا ينطق لا يكتب .
وتحقيق هذين ألأمرين عند الكتابه يستلزم زيادة بعض أحرف لاتكتب أملائيا وحذف بعض أحرف تكتب أملائيا .
*المقاطع العروضيه:
يتكون المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد الى خمسة أحرف .
والعروضيون يقسمّون التفاعيل الّتي تتكون منها أوزان الشعر ألى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتهاوسكناتها
وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع:
1- السبب الخفيف: وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن نحو ( لم _ عن _ قد _ بل _ كم _ ان _ هل ) .
2- السبب الثقيل: وهو ما يتألف من حرفين متحركين نحو:
( لك _ بك _ ويع _ ويف من لم يع ولم يف ) .
3-الوتد المجموع: وهو مايتألف من ثلاثة أحرف أولهما متحرك وثانيهما ساكن وثالثهما متحرك نحو:
( أين _ قام _ ليس _ سوف _ حيث _ لان _ بين ) .
4- الفاصله الصغرى: وهي ماتتألف من أربعة أحرف الثلاثة الأولى منها متحركه والرابع ساكن نحو:
( لعبت _ فرحت _ ضحكت _ ذهبا _ رجعا _ ذهبوا _ رجعوا ) .
5- الفاصله الكبرى: وهي ماتتألف من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحركه والخامس ساكن نحو:
( غمرنا _ شجرة _ ثمرة _ حركة _ بركة بتنوين التاء في كلّ منها ) .
وإذا تأملنا الفاصله الصغرى والكبرى وجدنا أنّ كلتيهما تتألف من مقطعين فالفاصله الصغرى
تتألف من سبب ثقيل وآخر خفيف على حين تتألف الفاصله الكبرى من سبب ثقيل ووتد
مجموع .
*التفاعيل:
عرفنا أنّ التفاعيل للعروض تتألف من مقاطع وهذه التفاعيل لا تقلّ عادة عن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطع .
وإذا رمزنا للحرف المتحرك بألف صغيره (ا) والى الحرف الساكن بدائرة صغيره (ه) وشئنا أن
ننقل كلا من فعولن ومفاعيلن من ألألفاظ ألى لغة الرسوم تصبح: ااه اه
كما تصبح مفاعيلن: ااه اه اه
*عدد التفاعيل:
1- أثنتان خماسيتان هما:
فاعلن: اه ااه
فعولن: ااه اه
2- ثمانيه سباعيه وهي:
مفاعيلن: ااه اه ا ه
مستفعلن: ا ه اه ااه
مفاعلتن: ااه اااه
متفاعلن: اااه ااه
مفعولات: اه اه اه ا
فاع لاتن: اه ا اه اه
مستفع لن: اه اه ااه
*ماهي مقومات القصيده العربيه:
1- أبيات القصيده: يجب أن تكون كلّها واحدة في وزنها من جهة عدد المقاطع والتفاعيل فإذا
كانت تفاعيل البيت الأول ثلاثه أو أربعه التزمت هذه التفاعيل بعددها في جميع أبيات
القصيده .
2- وحدة القافيه .
3- التقطيع: ويراد بالتقطيع وزن الكلمات من البيت الشعري بما يقابلها من تفعيلات ويمكن
ألأهتداء يوزن البيت باتباع الخطوات التاليه:
أ- كتابة البيت كتابه عروضيه .
ب- وضع الحرف ن ( طريقه أحرى للطريقه الّتي سبق شرحها ) تحت كلّ حرف متحرك لايليه
ساكن ووضع خط صغير(_)تحت كلّ حرف متحرك يليه ساكن .
ج- بعد الإنتهاء من نقل لغة الألفاظ الى لغة الرموز يقسّم البيت الى تفاعيل لفظيه .
*مثال:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... وتأتي على قدر الكرام المكارم
نتبع الخطوات أعلاه:الشطر الأول من البيت
على قدر أهل لعزم تأتي العزائموا
ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
الشطر الثاني من البيت:
وتأتي على قدر أهل الكرام المكارموا
ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وبذالك يكون هذا البيت من بحر الطويل
<----- يتبع ...؛