السلام عليكم و رحمة اللة تعالى و بركاته.
جزاك الله خيرا أختي على مداخلتك التي فعلا أثارت قريحتي للنقاش على مستوى أبعد و أرقى.
بخصوص الأخوة في الله بين الفتاة و الفتى فأنا أعطيت حكمي على أنها ما زالت موجودة فعلا -و هذا يبشر بالخير- بناء على معاينات خاصة قريبة جدا. كما و شاهدت رأي العين إخوانا و أخوات لي تجمعهم الاخوة في الله و حب الامة و السعي وراء التغيير و هنا أضرب مثالا فأقول أننا في المغرب شاعت فكرة انشاء النوادي المدرسية منها الايجابية المتبنية لمشروع الدعوة الى الله في صفوف الشباب و منها ما ينشر الميوعة و الانحلال بشتى الطرق و الوسائل. الشيء الذي جعلنا نرفع تحديا في ثانوياتنا على انشاء أكبر عدد من النوادي المدرسية الايجابية المتبنية لمبادئ الاسلام السمحة فكان لنا ذلك و من خلال هذا الاطار عاينت شبابا و شابات همهم الوحيد اعلاء راية الاسلام خفاقة فوق الروابي و نصرة المصطفى عليه الصلاة و السلام و كانت تعقد اجتماعات مختلطة، لكن أشاهد فيها أسمى القيم الاسلامية من غض للبصر و احترام للجنس الاخر بشكل لا يتصور حتى أنك عندما تكونين معهم في اجتماع خاص أو لقاء مغلق تظنين نفسك و الله و لا أبالغ في عهد رسول الله.
هذا مثال فقط أخواتي و الامثلة كثيرة و لكن هذا لا ينفي أن الاغلبية انجرفوا مع سيل التفسخ و الانحلال و لكنه أيضا لا يجزم بانعدام شباب يتحملون عبء التغيير و يحملون علم الاسلام فوق رؤوسهم.... بأيديهم كتاب الله و سنة رسوله كمنهاج لا يحيدون عنه.
أتفق معك أختي الحبيبة"ساسوكا" في كون الميول فطرة انسانية في الشباب و لكن بالتوكل على الله و بعفة الفتيات و استعفاف الشباب ممكن أن نهذب غرائزنا فتذوب في سبيل الوصول الى الهدف المنشود.
"النهوض بامة الحبيب المصطفى.
أرجو أن لا أكون قد أطلت و شكرا جزيلا أختي "ساسوكا" و جميع أخواتي اللاتي أدلين باَرائهن على هذا الحوار الهادف الراقي بكل المقاييس.
أختكم في الله : جبارة الخواطر.