الجزء الرابع عشــــر
بعد شهرين تقريباً ..الكل رجع للمدرسة و الجامعة .. و فرح صارت ويا ميساء صارت معاها بس مب معاها في الصف .. و أبرار صارت مع فرح في الصف .. فرح كانت متضايقة واايد لأن بنات المدرسة كلهم بويات و يخوفون بس حمدت ربها إن معاها ميساء و سمية إلي معاها العام و رفاجنها
في المدرسة و في الفسحة
كانوا قاعدين ع الكراسي إلي في الكفتريا تبع مدرستهم و كان زحمة
فرح : أففف , مليت كله زحمة
سمية : و روايح الله يعلم بمصدرها
أبرار : ههااااااااااااااااي , حلوة ذي
ميساء : شوفوا البوية ويا جم وحدة قاعدين يتكلمون عن واحد
سمية : إشش خلني أسمع
عند البوية و شلتها
مريم : أقولكم تزوج الرابعة
ليلى : يقولون إنها حلوة إلي ماخذها و ع كيفه ماخذها و الله قهر يعني ما يشوفنا إحنا يشوفها إهي
البوية : ع فكرة يقولون إن هي ثانوية عامة يعني توجيهي و معانا في المدرسة
مريم : و الله وسيم ما أقاوم آنه , إن ما خليته يطلق زوجاته كلهم و يتزوجني ما أكون مريم
البوية : بظبته لج بس إنتي تامرين يا قلبي
ليلى : شنو إسمه !؟ و إسم زوجته الأخيرة ؟
مريم : إسمه زياد و زوجته فرح
فرح مرة وحدة شهقت
حست إن بيغمي عليها , حست بألم بقلبها
ميساء غطت يدها ع ويهها
و أبرار بلعت ريجها
سمية : شسالفة ! شصاير فرح ! لا يكون " قالت بصوت عالي شوي " لا يكون زياد ريلج
مريم و البوية و ليلى إلتفتوا لهم
فرح بدت تعرق و الربو بدأ يأثر فيها : لا لا .. آنه مب متزوجة أصلاً
" كانت خايفة أنهم يكشفونها وخصوصاً أنها قصت ع الكِل وقالت لهم أنها مخطوبة من واحد أسمه يعقوب ... لو عرفوا أنها متزوجة..كان بيفصلونها من المدرسة..وبتضطر تكمل دراستها من دون ما تسير الثانوية أي نظام منزلي
ميساء حبت إنها تخفف ع فرح : لا أصلاً فرح مخطوبة حق ولد عمها يعقوب
أبرار : إي عدل كلامها
الثلاث البنات لفوا يطالعون بعض
البوية : لا يكون ذي مرته صج ؟
مريم : جان أذبحها
البوية : أوك عندي خطة
مريم : يؤ..لحظة لو كانت هي مرته..كيف تدرس معناا!!
لا يكون قاصة عليكم..وناظرت " البوية " وقالت ..شنو خطتج!!
البوية : ألحين أقولكم
×××
في حصة الفيــز المعلمة لحظت علامة التوتر و القلق و السرحان ع ويه فـرح
المعلمة : فـرح
فرح وعت : نعم معلمـة
المعلمـة : شفيج مب منتبهة للدرس تعبانة !
فرح : لا معلمـة
المعلمة : ويهج يبين أصفر و تعبانة خله سعاد توديج لعند الممرضة تسترحين هناك
فرح : إن شاء الله
راحت مع سعاد و ودتها غرفة الممرضة بس قبل لا تدخل قال لها : سعاد الله يخليج لا يعرف أحد بالسالفة إلي قلتها لج قبل الحصة
سعاد : ما عليه و لا يهمج تطمني , بالحفظ و الصون
فرح إبتسمت لها و دخلت غرفة الممرضة و خلتها تستريح ع السرير
×××
" حالتها قاعدة تسوء يوم بعد يوم , و نحن ما نقدرش نعمل لها إشئ , بس هيدي الفترة مؤقتـة "
راح الدكتور و خله يعقوب في حيرة
يعقوب في نفسه : شقول حق أمي و أبوي و شنو أقول لنسرين إلي كافيها فراق أختها شنو أقول !؟؟
راسه دار
و عيونه صارت حمرة من زود البجي
مهما كان هذي أخته
من لحمه و دمه
" شلون أصبر ع الآه "
رددها ع لسانه
إيمان : حبيبي .. أُترك لمى عندش أنا و جدتك عشان أنت تروح البحرين ما بيصيرش هيك .. أمك راح تقلق عليك
يعقوب : ما عليه راح أبقى معاها
إيمان : طعني و روح
يعقوب : بس
إيمان : مافيش بس و لا شئ
يعقوب : إن شاء الله
عقب يومين طارت به الطيارة عشان يرجع البحرين
أأعود..!!!
وتعانق قدماي تراب الوطن
وأنتِ هُنا
في الفراشِ
لا حال لكِ ولا وهج
و ذاك رحل..
قلبكِ رحل ..
وأنتِ من دونه
بلا وهج
×××
في الهـدة كان زياد كل يوم ياخذها طبعاً كان ع سيارته رايبون ما ينشاف شئ .. فرح طلعت من المدرسة متوجهة لسيارة زياد .. طبعاَ هو كان يشوفها من ورى الرايبون , وقفا في نص طريجها شاب في العشرينات
الشاب : و الله إنج عذاب , تركبين معاي السيارة نروح نتمشى
فرح : صج ما تستحي ع ويهك
و راحت عنه
الشاب يودها من يدها : لا وين شدعوه للحين ما خلصنا
فرح تحاول تباعد يدها : قليل أدب
ما قدرت تشيل يدها
بس حمدت ربها إن هم في زاوية و محد يشوف من البنات
كانت خايفة و مرتبكة و سيارة زياد جدامها
غمضت عينها و هي متوترة من إلي بتسويه
داست ع رجله بقوة و عوت يده
و بسرعة مشت لسيارة زياد
فتحت الباب و دخلت و هي تشاهق
زياد بعصبية : ممكن أعرف من إلي يود يدج !
فرح تنهدت : ريال وقح ما أدري من وين طالع لي
زياد : متأكدة
فرح : شقصدك ؟
زياد : و لا شئ
فرح صاحت
زياد ما عرف شنو السبب سألها : شفيج ؟
فرح تترجاه : زياد , شلون بنات المدرسة كلهم يعرفونك ؟
زياد مستغرب : يعرفوني ؟؟
فرح : إي , اليوم في الفسحة سمعت بنات يتكلمون عنك بإنهم مقهورين ليش إنك تزوجتي تزوجت آخر وحدة ربي بس حلل أربعة ليش تزوجتني ؟ كانوا مقهورين .. لا تخليني أعيش بعذاب طول عمري كل ما رحت عند زاوية سمعت بنات يطرون أسمك .. من وين يعرفونك ! و ليش يبونك خلاص أنت تزوجت ليش يبون يهدموني مب كافي علي أنت !..وبعدين أنا بديت أخاف أني أنكشف ويفصلوني..
زياد : شقصدج بأنت !؟ و بعدين هم يمكن يعرفوني لأن يحطوني في التلفزيون و مشهور بالسوق و أسمي في كل جريدة و في كل مجلة شسوي أنا بعد أزنط روحي .. و انا قلت لج تحولين نظام منزلي..انتي ما طعتي
فرح مسحت دموعها و ناظرته : و ليش ما قلتي لي إنك يحطونك في التلفزيون و أسمك بالجرايد , شفيني عشان ما تقول لي .. ألحين أنا وش اسوي لو كشفوني
زياد : فرح حبيبتي .. أكا أنتي ألحين عرفتي شبتستفيدين و أنزين أنتي ألحين ليش زعلانة و معصبة إذا على يكشفونك..ما فيها شي..اعترفي لهم وفكي عمرش..ومافيها شي لو تدرسين بالبيت ؟ لا يكون أنتي تـ.........
فرح " إي صج ليش آنه معصبة " : لا تستانس آنه ما أحبك و لا عمري بيوم بحبك بس الغيرة موجودة في كل مرأة و من حقي إني أغار عليك لأن هالشئ داخل كل إمرأة ...و بعدين انا ما ابي ادرس في البيت صعب عليّ أفهم الرياضيات والفيز .. من دون ما حد يشرح...وحتى لو قلت لرفيقتي تشرح عليّ..بعد يظل صعب
زياد حس بطعنة في قلبه من كلامها قاسية دومها قاسية عليه قال بنبرة حزن : أنزين عيل من اليوم و رايح بتطلعين ويا السواق إذا كان تبين تروحين مشوار و أهوه إلي بيي لج المدرسة عشان ياخذج و يوم الخميس بعد المدرسة ما بوصلج أنا بكتفي إني أوصل دانة و شجون و هتون بيت أهلهم أما أنتي ما تستاهلين ع كلامج إلي يسم البدن .. كل وحدة منهم تسمعني كلام أحلى من العسل .. معاملتج كل مالها تردى لي
ناظر الشارع كان خالي مشى بســرعة جنونية
فرح صرخت : يا المينون وقف خفف السرعة
خفف السرعة لـ 120
وصلوا البيت نزلت بسرعة و راحت غرفتها بدلت ملابسها و توضت و صلت الظهـر
طقت الخدامة عليها الباب عشان تنزل تتغدى
فرح : من !
الخدامة : آنه
فرح : دخلي
الخدامة : مدام بابا زياد يقول أنتي ينزل تحت عشان غدا
فرح : قولي له ما أبي
الخدامة : زين
بعد دقيقتين يه لها زياد
زياد : ما بتنزلين تتغدين
فرح : مالي نفس
زياد : بسج دلع و قومي
فرح : مالي نفس آكل شئ
زياد : بتقومين بالطيب و لا أقومج بالغصب ؟
فرح : زين بقوم
نزلت إياه تحت
كانوا كلهم مجتمعين " هتون , دانة , شجون "
قعدت ع كرسي بعيد عن زياد و دانة راحت قعدت يم زياد
و هذا الشئ نفع زياد
دانة : حبيبي عطني الشوربة
أخذ الشوربة و عطاها إياها : يودي يا بعد هلي
شجون : أقول زيادي باجر أنت إلي بتوصلني بيت أهلي !
زياد : أكيد حبيبتي
عقب 5 دقـايق قامت دانة من ع الطاولة عشان تروح الحمام " أكرمكم الله " و هي تمشي طاحت
قام بسرعة زياد متخرع
أول مرة تطيح في حياتها
بسرعة أخذها و وداها المستشفى راحوا معاه هتون و شجون و فرح بقت بروحها
×××
كانت تكلم راشد بموبايلها
أبرار و شوي بتصيح : يعني بتتخلى عني
راشد بخبث : ما أقدر و الله حبيبتي هذا نصيبنا
أبرار : بس آنه أحبك
راشد : أنا بعد حبيبتي بس أبوي غاصبني ع بنت خالتي
أبرار بجت : يعني كل شئ إنتهى بينا ؟ خلاص ما عاد إسم أبرار موجود بقلبك
راشد : غصباَ عني يا حبيبتي شسوي بعد
أبرار سكرت الخط بويهه
هذي سالفتها كل ما حبت ما في غير الألم
" أحببت رجلاً
متزوج
و أحببت رجلاً مات
و أحببت رجلاً
قريباً سيتزوج
ماذا بعد !
ماذا بعد هذه الآلام ! "
دفنت راسها بالمخدة
ما في شئ جديد
هذا مصيرها شتسوي
قعدت تصيـح
قبل كان إلي يواسيها هناء ألأحين منو !؟؟
" راشد ليش تركتني
من لي غيرك
محمود و راح و هناء و راحت بس بقيت آنه و فيصل "
×××
طلع الدكتور من الغرفة و هو متسب
الدكتور : مبروك البنت حامل
صدمـة ورى صدمـة
لا لا مب صدمــة مُفاجأة
مفاجأة لزياد
من سنين و هو ينتظر ولد يجيـه
من زمان
كانت فرحته ما تنوصف و من زود فرحته سجد شكراً لربه
زياد : الحمدلله الحمدلله
هتون إبتسمت دوم تتمنى الخير له
حمدت ربها إن ما كان في أحد في الممر عشان لا يتفشلون
بقت ساعة في المستشفى و طلعوها
زياد و هو يود يدها : شوي شوي حبيبتي حاسبي
دانة مبتسمة إبتسامة إنتصار كأنها إنتصرت عليهم كلهم و بالأخص فرح
رجعوا البيت ماتت قهر شجون كانت تبي تكسب حُب و دلال زياد لها بس أهو بعد يدللها وايد
زياد : فـــرح فــــرح
فرح من بعيد : نعم
يات له صوبه : هلا بغيت شئ
زياد : باركي لدانة
فرح : ع شنو ؟
زياد : حامل
فرح بدون نفس : مبروك
دانة بغرور : الله يبارك فيج
فرح : عن إذنكم
و صعدت فوق تحل واجباتها و تذاكر
هتون : زياد اليوم بروح بيت أمي محد معاها غير الخدم
زياد : ما عليه روحي بسيارتج
شجون : و اليوم آنه بروح بيت رفيجتي منال معزومة ع عشـا
زياد : ديري بالج ع نفسج
شجون : من عيوني
دانة تتألم : آي حبيبي بطني بيألمني
زياد : ما عليه حبيبتي تحملي شوي
دانة : زياد ودني بيت أمي لأن أنت بتروج الشغل منو بيدير باله علي
زياد : إن شاء الله , أوامر ثانية
دانة : لا حياتي
وداها بيت أهلها و شجون بتروح بالليل و هتون راحت بسيارتها
×××