هذا أنين قلمي
آه منك
كم جلست الليالي طوال معك
أجافي النوم والراحة
تمسكين بي بكل قوة
تجعلنني
أنزف لك دمي
وأنزف
حتى ملئت رفيقة دربي من دمي
وفي النهاية
تمسكين برفيقة دربي
وعليها شذرات من دمي
وتمزقينها مزهوة
أنظر إليك وبصمت .. !
كم تحملت
أنينك
شكواك
لم أقل لك يوم لا أريد
بل كنت دائماً العبد المطيع
ولكنك أنتي لا تعرفين الوفاء
ففي حين يتوقف نبضي
وتجف عروقي
تأخذنني بكل بساطة
وترمينني
في سلة المهملات ..
أيعقل هذا
ألست من يقول أنك مليئة بالأحاسيس والمشاعر
فأين هي إذن
بالله عليك أفي تصرفك ذرة من أحساس
لا أضن ذلك
أنا من وقف معك حين تركك الآخرون
أنا من وهب حياته لك ليموت هو
بالله عليكِ أنصفيني
ولو مرة واحدة
لا ترمي بي
اجعلني عندك ولو للذكرى
ذكرى من وفى معك لم يجرحك يوم
ولم يحزنك يوم
بل كان الملاذ لك
من عواصف الدنيا
كم مسحت عنك دموعك
وأبعدت عنك تلك العبرات
كم وكم
لو جلست أسرد لك معروفي لجف دمي
ورميتني من جديد
لذلك أفضل الصمت لعلي أحظى بالبقاء
في هذه الحياة قليلاً ..