عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-01-2007, 06:46 PM   #26

روح الكويت
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : روح الكويت غير متصلة
    رقم العضوية : 23675
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 46
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : روح الكويت is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 509
    استعرضي : عرض البوم صور روح الكويت عرض مواضيع روح الكويت عرض ردود روح الكويت
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي


الجزء العاشر



الساعة ثمان الصبح كانت ليلى واقفة في ساحة الروضة ويا خواتها أمل وسارة اللي كانن هاديات على غير العادة.. كل شي بالنسبة لهن كان مبهر ويديد.. حشرة اليهال.. الديكورات والألوان المشرقة.. الأبلات اللي كانن يتمشن بين اليهال.. أمل كانت منبهرة وسارة بتموت من الخوف.. وليلى تتلفت حواليها وتفتش بعيونها على أي أبلة عشان تسألها عن الصف اللي سجلوا فيه سارة اختها..

بس بدل لا تشوف الأبلة جدامها، شهقت ليلى من الصدمة وهي تشوف خالوتها صالحة تتمشى وتسحب وراها مزنة ..

استغربت ليلى من وجود خالوتها هني.. شو اللي يايبنها من زاخر لهالروضة بالذات؟ شو هالنحاسة؟؟

سارة اللي كانت لاصقة في ليلى من الخوف حست بشوية راحة وهي تلمح خالوتها ويا مزنة وابتسمت لأختها العودة وهي تقول: ليلى.. شوفي.. خالوه هناك..

ليلى: هى حبيبتي شفتها.. تعالوا بنسير الصوب الثاني..

أمل: مزون بعد وياها..

ليلى: هى بعدين بترمسنها .. ياللا تحركن الحين..

بس للأسف قبل لا تتحرك ليلى شافتها صالحة ونادتها من بعيد.. وتأففت ليلى وهي تلتفت لها وترسم على ويهها ابتسامة مصطنعة.. وغصبن عنها راحت لها وسلمت عليها ويا أمل وسارة اللي وقفن ويا مزنة يسولفن وياها..

صالحة: ماشالله سارونا مسجلينها في هالروضة؟

ليلى: هى.. تدرين هالروضة جريبة من بيتنا.. بس مزنة ليش مسجلينها هني؟

صالحة: هاذي فواغي ما تسمع الرمسة.. أونه هالروضة أجرب لبيتها.. مب جنها يالسة وياية في زاخر..

ليلى: هى.. بس زين سارة حصلت لها مزنة ترابعها..

صالحة: وزين يوم اني انا حصلتج .. ما اعرف وين اضرب براسي من الصبح وانا احوط بين اليهال ما اعرف وين اروح..

ليلى: تعالي بنسير صوب الادارة وبنشوف وين مسجلينهم..

صالحة: ياللا انتي تجدمي وانا وراج..

راحت ليلى هي وخالوتها صوب الادارة وعقب مفاوضات طويلة قدروا يحطون مزنة وسارة في نفس الصف.. وصالحة يوم اطمنت على مزنة وانها بتكون ويا ليلى ارتاحت وقالت: عيل انا بخليهم عندج .. بسير العزبة اشوف حلالي..

ليلى: خالوه اصبري لين نوديهم الصف.. وبنشوف متى بيظهرونهم من الروضة عشان تمرين تاخذين مزنة..

صالحة: الدريول بياخذها الساعة 12..

ليلى: بس يمكن يطلعونهم من وقت اليوم أول يوم..

صالحة: برايها ما بيضرها تتريا الدريول شوي..

ما عرفت ليلى شو ترد عليها وقالت في خاطرها أمري لله .. وسارت الصف ووراها مزنة وسارة وأمل..

* * *

في هالوقت كان محمد يالس في مكتبه في الفرع الرئيسي لمجموعة محلات المجوهرات .. وبما انه ما عنده شغل اليوم كان يفكر يرد البيت يتريق ويا يدوته واخته ليلى.. وابتسم وهو يتذكر خواته اللي كانن متلبسات اليوم الصبح وبيسيرن الروضة .. وتوله فجأة على البيت بس أول ما قام عشان يطلع دش عمه عبدالله المكتب على غير عادته وتفاجئ محمد يوم شافه.. لأنه من شهر تقريبا ما يا المحل..

عبدالله (وهو يبتسم لولد اخوه): صباح الخير..

محمد: صباح النور .. يا هلا والله .. نور المحل..

عبدالله: منور باصحابه ..

اقترب محمد من عمه وحبه على خشمه وراسه وطلع وطلب من واحد من الموظفين اييب لهم قهوة .. ورد المكتب وقعد مجابل عمه ..

عبدالله: اسمح لي يا محمد ابتعدت وايد عن المحل والمطاعم في هالفترة اللي طافت.. اكيد الشغل كان كله فوق راسك بس ان شالله بحاول اعوض عن تقصيري في الفترة الياية..

محمد: افا عليك يا عمي .. اصلا الشغل خفيف والموظفين ما يقصرون .. الحمدلله ما شي مشاكل..

عبدالله: عاد انا قلت بمر اليوم اراجع عنك الفواتير والحسابات ..

محمد: ما تقصر يا عمي.. تباني اساعدك؟

عبدالله: لا لا .. ما يحتاي .. انته جان عندك شغل تبا تخلصه ولا عندك مشوار سير ولا تحاتي .. انا بيلس هني للظهر..

محمد: ما عندي شغل بس قلت برد البيت اتريق..

عبدالله: خلاص .. وسلم على يدوتك واختك..

محمد: ان شالله يبلغ..

وقف محمد وسلم على عمه وطلع وهو يحس براحه انه عمه بيفكه من الشغل اليوم ويلس عبدالله على المكتب وطلع ملف الفواتير وملف الحسابات مال الشهر اللي طاف ويلس يراجعهن ورقة ورقة..

* * *

في الروضة، دشت سارة الصف بتردد وعيونها تتنقل في المكان بخوف.. كانت غرفة الصف صغيرة والجدران كلها رسومات واشكال حلوة.. بس اللي خوف سارة انه اليهال اللي في الصف كانوا وايد حشرة وغير هذا ما كانت تعرف أي حد فيهم .. الا مزنة واختها أمل.. ويت عينها في عيون الابلة (أبلة خولة) اللي كانت كل شوي تروح لحد من اليهال عشان تتعرف عليه.. واستقبلتها أبلة خولة بابتسامة حنونة..



أبلة خولة أول ما شافت سارة انبهرت بجمالها.. جمال يمكن يكون كبير وايد على طفلة بعمر سارة.. عيونها العسلية الواسعة ورموشها الكثيفة وبشرتها البيضة.. ونظرتها الهادية .. كل هالملامح خلت أبلة خولة تنجذب لهالطفلة اللي دشت الصف من ثواني بس وقالت في خاطرها.. : "ماشالله عليها.. الله يحفظها من كل عين.."

ليلى يوم شافت الابلة ابتسمت لها وسلمت عليها

أبلة خولة: بنتج شو اسمها؟

ارتبكت ليلى يوم تحرتها الابلة ام سارة وقالت: هاذي اختي .. اسمها سارة..

أبلة خولة: ماشالله عليها .. والثانية؟

ليلى: بنت خالوتي بعد مسجلة في هالصف ..

اطالعت أبلة خوله مزنة وهي تبتسم وسألتها: شحالج حبيبتي؟

مزنة: أنا اسمي مزنة..

أبلة خولة: ههه هلا والله بمزنة.. أنا أبلة خولة..

ضحكت مزنة ولحقت أمل اللي كانت واقفة صوب الرسومات وتمت سارة واقفة حذا ليلى..

اطالعت أبلة خولة سارة وسألتها : ليش زعلانة يا سارة؟

ما ردت عليها سارة ولصقت أكثر في اختها ليلى اللي قالت: سارة مب متعودة تطلع برى البيت ولا متعودة ترمس أي حد غريب.. ممكن اختها الصغيرة أمل اتم وياها؟

أبلة خولة: هو عادي هالشي.. بس أنا ما انصحج تعودينها .. من الأفضل تخلينها تتأقلم على باجي اليهال..

ليلى: بس اليوم.. لأني وعدتها انه أمل بتم وياها..

أبلة خولة: خلاص اليوم عادي اتم وياها أمل.. بس وينها؟؟

أمل كانت في هاللحظة في آخر زاوية في الصف تطالع الرسومات اللي على اليدار ومزنة لقت لها شلة يهال وتمت تركض وياهم على شكل دائرة في الصف .. وشكلها اندمجت وياهم .. واستووا ربع..

ابتسمت ليلى وقالت في خاطرها " الله يعينج يا أبلة خولة على مزنة وأمل "

وعقب ما وافقت أبلة خولة انه أمل اتم وياهم في الروضة اليوم.. روحت عنهم ليلى وهي مطمنة .. وقررت ترد البيت تخلص أشغالها وترد تاخذهم من الروضة الساعة 11 ونص..

----

في المدرسة كان مترف يالس ويا مايد يتريون الحصة الأولى تخلص عشان يروحون موعدهم ويا ربعهم في الملعب.. وكل شوي يطالعون الساعة والأستاذ رغم انه ما عنده شي يدرسهم اياه في أول يوم دوام بس كان يالس يكتب شي ومهددنهم انه اذا سمع أي نفس بيطرشهم عند المدير..

مايد: والله مليت .. متى بتخلص هالحصة..؟

مترف: اصبر باجي خمس دقايق..

مايد: استاذ العربي هذا مصخها.. شو يكتب من أول يوم؟؟

مترف: ما ادري به مالت عليه..

ما كمل مترف جملته إلا ورن الجرس وأول ما خلصت الحصة الأولى ركض هو ومايد وهزاع صوب الملعب قبل لا يشوفهم الاستاذ ووصلوا هناك وهم يلهثون من التعب ويضحكون على عمارهم..

مايد : والله اذا زخنا المشرف بقول له انك انته غصبتني اشرد..

مترف: والله يا النذل؟؟

مايد: هى ما فيه ع المشاكل من بداية السنة..

هزاع: شوفوا شوفوا منو ويانا في الملعب..

التفت مايد ومترف وشافوا مانع وشلته يالسين بعيد في الطرف الثاني من الملعب ... مانع هو نفسه الولد اللي تظارب وياه مايد في الاجازة.. وعلى الرغم من انه مترف وهزاع تموا يطالعونهم باحتقار ويسبونهم واحد واحد ويحشون فيهم.. بس مايد ما اهتم لوجوده وياهم في الملعب ولا فكر يسير يسلم عليه لأنهم متعودين على العداوة اللي بين شلتهم وشلة مانع.. ومب شي يديد انهم يتظاربون ومايد متوقع انهم يردون يتظاربون هالسنة بعد..

بس مانع يوم شافهم حس بقلبه يحترق والتفت لربيعه ناصر وسأله: هاذا مايد ووياه هزاع ومترف صح؟

ناصر: هى هم هاذيلا .. الظاهر شاردين من الحصة الثانية.. نسير نخبر عليهم؟؟

مانع: عشان يزخوننا قبلهم!! انته تخبلت... ؟؟

مروان: شو تبون بهم .. خلوهم..

عبدالرحمن: وليش نخليهم؟؟ نسيت اللي استوى في الاجازة؟؟

نزل مانع راسه وهو يتذكر تفاصيل الظرابة اللي استوت في الاجازة وكيف ظربه مايد جدام الاولاد كلهم ومحد من ربعه تحرك عشان يساعده.. ورغم انه السالفة وصلت للشرطة ومايد انظرب جدامهم بس بعده يحس بفواده يغلي كل ما شاف مايد جدامه..

ناصر (وهو يطالع مانع): ما بترد لهم الحركة ؟؟

مانع (وهو مركز نظراته على مايد اللي كان يضحك بصوت عالي ويا ربعه):اكيد بردها وجريب ان شالله انته اصبر علي اشوي..

_____



الساعة تسع ونص وصلت ليلى البيت عقب ما مرت على كارفور عشان تييب شوية شغلات للبيت وأول ما نزلها الدريول في الحوي شافت من بعيد خالد واقف بروحه في الحديقة وابتسمت وهي تقترب منه.. خالد كان حافي ولابس بيجامة زرقة مخططه بوردي وويالس على ركبه وجدامه قطوة برتقالية ليلى أول مرة تشوفها في البيت..

ضحكت ليلى وهي تشوف القطوة تنخش بين الاشجار بخوف وخالد يتجدم لها ويمد ايده حقها .. وكان شال في ايده ورق قاصنه من الشجرة اللي حذاله ويطالع القطوة وهو معصب لأنها مب راضية تاكل ورق الشير..

تفاجئ خالد يوم حس انه حد شله من ورا وحظنته ليلى وهي تبوسه وتتفداه..

ليلى: شو تسوي بروحك برى وين يدوه ؟؟

اطالع خالد القطوة بحزن وقال: امباع؟؟

ليلى: هههههه هاذي قطوة ... مب بقرة.. فديت روحك من وين يايب هالذكاء الخارق..؟؟

خالد اللي ما فهم ولا كلمة رد يطالع القطوة وهو يبتعد عنها لأنه ليلى دخلته في الصالة وصكت الباب عدل عشان لا يرد يطلع برى مرة ثانية .. ونزلته ع الارض وسارت تشوف وين يدوتها..

ليلى (بصوت عالي): يدووووووه... يدووووه؟؟؟

سمعت ليلى صوت يدوتها من غرفتها : ليلى انا هني تعالي..

شلت ليلى خالد ودشت على يدوتها الغرفة وشافتها يالسة على السيادة وشكلها توها مخلصة صلاة..

ليلى (وهي تبتسم وتحب يدوتها على راسها): دعيتي لي؟؟

أم أحمد: دعيت لكم كلكم من أكبركم لأصغركم..

ابتسمت لها ليلى بحب وقررت ما تخبرها انه خالد كان واقف برى بروحه وانه المفروض يكون عندها هني في الغرفة.. يدوتها حرمة عودة وطبيعي تسهى عن خالد..

ليلى: فديت روحج والله.. تريقتي؟؟

أم أحمد: لا .. كنت اترياج تردين.. ومحمد اتصل وقال بيرد يتريق ويانا..

ليلى: زين عيل انا بسير احط الريوق ..

أم أحمد: هاتي خالد انا بيوده عنج..

عطتها ليلى خالد وسارت المطبخ تحط الريوق ويوم ردت شافت يدوتها يالسة ع الارض وخالد حذالها ونزلت صينية الريوق وصبت لهم جاهي ..

ليلى: يدوه تعرفين منو شفت في الروضة؟

أم أحمد: منو؟

ليلى: خالوه صالحة..كانت يايبة مزنة مسجلتنها في نفس صف سارونا..

أم أحمد (بدون اهتمام): زين

ليلى (وهي مستغربة): شو بلاج يدوه؟؟

أم أحمد: متظايجة من عبدالله.. من أمس وانا افكر فيه..

ليلى: ليش؟؟ شو بلاه عمي؟؟

أم أحمد (وهي تشوف محمد اللي توه دش الصالة ): ماشي ماشي.. بعدين برمسج..

دش محمد وسلم عليهم ويلس يتريق وياهم .. وتمت ليلى تطالع يدوتها بفضول تبا تعرف شو السالفة وليش يدوتها متظايجة من عبدالله..

* * *

في الروضة كانت أبلة خولة ميلستنهم كلهم على شكل دائرة وتسأل كل واحد ووحدة فيهم أسئلة عن نفسهم عشان تتعرف عليهم..وكل اليهال يلسوا والتزموا وكانت وايد مستانسة عليهم .. بس فرحتها ما اكتملت لأنه أمل نشت ويلست في نص الدائرة وضحكوا اليهال وقام ولد مشاغب من الصبح وهو مأذي أبلة خولة اسمه حمدان ويلس حذال أمل وتموا يضحكون واليهال يضحكون وياهم..

أبلة خولة: أمل .. حمدان.. ردوا ايلسوا مكانكم..

أمل: انتي ايلسي مكانج..

أبلة خولة (بعصبية): أمل.. عيب..

حمدان: احنا بنيلس هنا وانتوا ايلسوا هناك.. (وأشر على ربيعه وهو يقول) عبود تعال ايلس ويانا..

أمل: ساروه تعالي انتي ومزنة..

قام عبيد ويلس حذالهم ونشت مزنة وسحبت ربيعتها وياها وسارة تمت يالسة في مكانها وهي مستحية وارتبشوا كلهم وابلة خولة يحليلها تحاول تردهم اماكنهم ..

نشت سارة ويلست بعيد ع الكرسي.. كانت مستحية منهم كلهم وخايفة في نفس الوقت.. تحس انهم كلهم يعرفون بعض الا هي ما تعرف حد منهم مولية.. كلهم يلعبون ويا بعض .. حتى امل اندمجت وياهم.. وابلة خولة تخوف وتزاعج على اليهال.. مع انها ما زاعجت على سارة بس بعد كانت مخوفتنها وايد.. كانت تحس انها بروحها وان بيتهم بعيييييييد وليلى ويدوتها تفصل بينها وبينهم مسافات كبيرة وطويلة.. متى بترد البيت؟؟

قطع على سارة افكارها احساسها بألم فظيع على ظهرها وشهقت وهي تتلفت وراها عشان تشوف منو اللي ظربها..

كان حمدان واقف وراها ويطالعها بتحدي.. ومكور ايده جنه ناوي يعطيها بوكس ثاني .. وقبل لا تبطل سارة حلجها لكمها حمدان بقوة على جتفها وطاحت سارة عن الكرسي وهي تتنفس بصعوبة..

ابلة خولة شافت حمدان وهو يضرب سارة ويت صوبه بسرعة بس حمدان ضحك وانخش بين ربعه .. واقتربت ابلة خولة من سارة وهي تطالعها بحنان.. كانت تتوقع تشوفها تصيح بس سارة كانت تطالع الارض اللي تحتها بحزن وهي ساكتة..

أبلة خولة: سارة؟ حبيبتي قومي تعالي ايلسي حذالي..

تمت سارة تطالع تحت وما ردت على الابلة .. ويلست ابلة خولة حذالها خمس دقايق بس بعد ما ردت عليها.. فخلتها بروحها وسارة اول ما راحت أبلة خولة عنها تنفست لأنها كانت كاتمة انفاسها من الخوف ونزلت دموعها بحرارة وتمت تدور أمل بعيونها وشافتها واقفة ويا حمدان ومزنة وعبيد .. ومع انها كانت تبا تروح لها بس خافت.. وتمت يالسة مكانها لين رتبتهم الأبلة كلهم مرة ثانية في الدائرة وسارت سارة بهدوء ويلست حذال أمل ..

* * *

في المدرسة وبالتحديد في صف مانع.. كان مانع يالس يخطط ويا ربيعه ناصر .. كيف بينتقمون من مايد باجر .. ورغم اعمارهم الصغيرة اللي ما تتجاوز ال 12 سنة.. بس أفكارهم كانت كبيرة وايد ومانع بالذات .. كان فيه خبث فظيع وشكله ناوي يطلع إبداعه وخبثه كله في مايد .. ويرد له الصاع صاعين ..

* * *



في المحل كان عبدالله مندمج في مراجعة الاوراق والفواتير اللي جدامه .. كان في شي غريب في الفواتير ورغم انه راجعهن مرتين بس للحين وهو محصل عجز بقيمة 50 ألف درهم في الميزانية.. وعقب ما راجع الفواتير كلهن للمرة الثالثة ورد راجع الحسابات .. شاف انه المفروض المحل يدخل عليهم هالشهر فوق ال 120 ألف .. بس مجموع الدخل كان تقريبا 75 ألف بس... وين راحن ال 50 ألف؟؟

نش عبدالله من مكانه وهو معصب وطلع المحل وشاف كم حرمة واقفات على صوب يتشرن وأشر على ديليب بإيده ورد يدش المكتب.. ودش ديليب وراه على طول..

عبدالله: ديليب تعال ايلس..

ديليب: yes sir

يلس ديليب وشرح له عبدالله كل اللي كان مستغرب منه وقال له انه في عجز بقيمة 50 ألف مب مذكورة في الفواتير..

ديليب أول ما خبره عبدالله بالموضوع هز راسه وتغيرت ملامحه وقال: listen Mr. Abdulla ,, I was worried about telling you of what was happening here in the shop in the last month.. but you made it easier for me when you started the topic yourself

(اسمعني استاذ عبدالله انا كنت ابا افتح وياك هالموضوع من زمان وكنت ابا اخبرك باللي يستوي في المحل بس انته الحين ريحتني يوم فتحته ويايه.. )

عبدالله استغرب وقال وهو عاقد حياته: تكلم ديليب شو اللي صاير في المحل؟؟

ديليب: there is this woman .. I think she is Mr. Mohammad's friend.. she comes here every two days ( الموضوع يتعلق بوحدة اعتقد انها ربيعة الاستاذ محمد .. هالحرمة تمر على المحل كل يومين تقريبا)

عبدالله حس انه في شي جايد يالس يستوي من وراه بس ما حب يقاطع ديليب ..

ديليب: at first she ordered a necklace worth 30 000 Dirhams and she paid only DHS 5000 .. the rest Mr. Mohammad had said not to ask for it.. then two weeks later Mr. Mohammad himself took another necklace and a ring with him and when I asked him about them he said that it was none of my business , but I think that he gave it to that woman

) في البداية هالحرمة طلبت من المحل عقد بجيمة 30000 درهم وما دفعت منهن الا 5000 بس.. والاستاذ محمد قال لنا ما نطالبها بالمبلغ .. وعقب اسبوعين رد استاذ محمد وخذ عقد ثاني وخاتم ويوم سألته وين ماخذنهن قال لي مب شغلك.. )

عبدالله حس بالدم يفور في عروقه وما قدر يتحمل يتم ساكت: منو هالحرمة؟؟؟؟ ومن وين عرفها؟؟؟

ديليب: ( from the shop.. she was a customer) من المحل .. كانت زبونة عندنا..

عبدالله: انزين كمل في شي ثاني بعد؟؟؟

ديليب: yes.. two days ago he took a watch worth 15000 dirhams

)هى من يومين خذ لها ساعة بجيمة 15000 درهم )

نزل عبدالله الملف من ايده على الطاولة بكل قوته ولا اهتم بالمكتب وانه تم مبطل وديليب داخل وطلع بسرعة وكان بيسير بيت المرحوم أخوه بس تذكر انه الوقت الحين وقت غدا واليهال اول يوم لهم رادين من المدرسة وما بغى يخرب على ليلى وامه غداهم.. ورغم انه كان يغلي في داخله بس قرر يصبر للمسا ويسير لهم عقب عشان يتفاهم ويا محمد..



الساعة 11 ونص سارت ليلى تييب اليهال من الروضة ويوم ركبوا السيارة كانت أمل بتطير من الوناسة وسارة كانت كالعادة هادية..

ليلى (وهي تبتسم بسعادة): ها شو سويتوا في الروضة؟؟

أمل (وهي تطالع ليلى بدلع): الابلة لاعبتنا وقالت ييبوا فرشاة ومعجون باجر..

ليلى: عاد اللي بيخليج تسيرين الروضة باجر..

ما فهمت أمل على ليلى وضحكت بهبل وسارة تمت تطالع من الدريشة وهي مب منتبهة عليهم.. كانت متظايجة وايد ويومها الاول في الروضة من أسوأ ما يكون.. مع انها كانت وايد متحمسة انها تروح الروضة الصبح بس اللي شافته خيب آمالها الكبيرة ودمر فرحتها..

ليلى: وانتي سارونا؟؟ شو سويتي؟؟ شو كلتوا في الفسحة..

تمت سارة تطالع من الدريشة وما التفتت حتى لأختها.. وابتسمت ليلى بهدوء وما اهتمت لأنها متعودة على سارة ومتعودة انها ما تكلمها او ما ترد عليها.. وردت ترمس أمل اللي كانت محملة بالأخبار والسوالف..

ليلى: يعني انتي ناوية تسيرين باجر؟؟

أمل: ممممممم.. ما بسير الروضة خلاص..

ليلى: هههههه ليش؟؟

أمل : بس .. ما بسير..

ليلى: الحمدلله يوم انها يت منج .. ما فيه ع الحشرة باجر الصبح..

أمل (تقول للدريول): يوعانة .. يوعانة بسرعة سوق بسرعة ..

ليلى: اخ عليج .. لولة!!! عيب!!

أمل: يوعانة

ليلى: انزين عن اللقافة الحين بنرد البيت شوفي سارونا كيف شطورة ويالسة هادية.؟؟

أمل: ما بشوفها..

ليلى: ليش؟؟

أمل: هي ما تلعب وياي ..

ليلى: سارونا ليش ما لعبتي ويا اختج؟؟

سارة كانت بعدها تطالع من الدريشة ولا كانه الرمسة اللي تنقال تعنيها بشي.. وأول ما وصلوا البيت نزلت بهدوء من السيارة وطنشت يدوتها اللي كانت يالسة في الصالة تترياها بشوق عشان تعرف شو سوت في الروضة وراحت فوق عنهم... ويوم دشت ليلى الصالة عقبها ويا أمل استغربت يوم شافتها وامل ركضت وعقت عمرها في حظن يدوتها وتمت تدلع عليها..

* * *

في مكتب مبارك، كانت مي يالسة ع الارض وفي إيدها أوراق مبارك ما يباهن وقلم رصاص ويالسة تشخبط وتكتب.. ومبارك يالس على مكتبه سرحان ويفكر كيف يطلع من الورطة اللي هو فيها.. اليوم الصبح راح للعمال اللي يشتغلون في المركز التجاري ووقف الشغل وعطاهم اجازة.. وراح المحكمة يشوف شو استوى على سالفة عبدالكريم وشاف كم واحد يعرفه هناك وكلهم قالوا له انه عبدالكريم للحين ماله أثر.. تنهد مبارك ويلس يطالع مي وهي مندمجة في لعبها وشخابيطها.. وابتسم بحزن.. ما يعرف كيف بيطلع من هالورطة .. مبارك مستحيل يتسلف بيزات من أي حد .. حتى لو كان هالشخص أقرب الناس له وهو ابوه.. ما يحب يحرج أي حد او يبين لأي شخص انه محتاج له.. بس هالكارثة اللي حلت عليه كيف بيتخلص منها؟؟ شو الحل؟؟

وفي نص أفكاره وهمومه رن تيلفونه وكان سهيل المتصل.. تم مبارك يطالع شاشة الموبايل ثواني ورد عليه عقب تفكير..

مبارك: ألو؟

سهيل: السلام عليكم ورحمة الله..

مبارك: وعليكم السلام والرحمه .. هلا سهيل.. شحالك؟

سهيل: بخير وسهالة.. شحالك انته؟

مبارك (وهو يبتسم بسخرية): الحمدلله على كل حال..

سهيل: مبارك... انا اعرف انك تمر بظروف وايد صعبة..

مبارك: مابا ارمس في هالموضوع..

سهيل: بس هذا هو الموضوع اللي انا متصل عشان ارمسك فيه..

مبارك: أنا مابا بيزات عبدالله ... سهيل ارجوك هالموضوع انتهينا منه..

سهيل: مبارك... عبدالله هو اللي محتاجنك ..

مبارك: هههههههه .. نعم؟؟ عبدالله محتاجني انا؟؟

سهيل: هى.. لا تغتر بالمظاهر يا مبارك.. عبدالله ريال كبير وانا قلت لك انه عنده ايتام يرعاهم.. وتقريبا كلهم يهال.. من بيمسك حلالهم اذا لا سمح الله استوى به شي؟؟

مبارك: ما اعرف وهالشي ما يخصني.. انا تكفيني مسئولياتي .. اسير اتحمل مسئوليات غيري بعد؟؟

سهيل: انا كلمت عبدالله.. وهو يرحب بالفكرة.. وكان متاكد انك انته اللي ما راح توافق..

مبارك: متأكد؟؟ وشو اللي خلاه يتأكد من هالشي..

سهيل: عبدالله يعرفك زين ويعرف انك عنيد..

مبارك: الحين يوم اني افكر بمصلحتي استويت عنيد؟

سهيل: ومصلحتك في انك ترفض الفرصة اللي ممكن تخليك تطلع من هالازمة كلها؟؟

تنهد مبارك .. كيف بيفهمه انه اذا دمج شركته ويا شركة عبدالله بيتم طول عمره خاضع له؟؟

مبارك: انته مب فاهم..

سهيل: أنا فاهمنك زين يا مبارك.. يعني بذمتك ما تعرف عبدالله؟؟ ما تعرف انه مستحيل يذلك في يوم؟؟ ومستحيل يعايرك باللي يالس تمر به الحين..

مبارك: انا ما قلت انه راح يسوي هالشي..

سهيل: لا تنكر انه هذا هو اللي مخوفنك..

مبارك : .......... صح.. هذا هو اللي مخوفني... يا سهيل انا ما تعودت يكون لي رئيس في شغلي يأمرني واطيعه... أنا طول عمري اشتغل بروحي واتخذ قراراتي بروحي..

سهيل: ومنو قال انه هالشي راح يتغير..؟؟ مبارك انته بتدخل ويا عبدالله شريك.. مب موظف..!!

مبارك: بس بعد بتكون له سلطة عليه..

سهيل: عبدالله كل فلس بيدفع لك اياه بيرد وبياخذه من هالناحية لا تحاتي.. مثل مانته رجل أعمال عبدالله بعد رجل أعمال..

سكت مبارك.. يحس انه مضغوط وايد.. ويحس انه كل شي ضده.. بس في وسط مشاكله ومتاعبه سهيل وعبدالله مصرين يوقفون وياه.. الضغط النفسي اللي عايشنه وحالته المادية ترغمه يسوي شي هو مول مب مقتنع به..

مبارك (بارتباك): سهيل؟ خلاص انا موافق.. متى بنرمس عبدالله؟

سهيل تم ساكت من فرحته مب عارف شو يقول.. مب مصدق انه مبارك وافق.. وعقب ما تأكد انه فعلا سمع هالجملة منه قال: باجر الصبح نسير له المكتب.. أنا متأكد انه عبدالله بيستانس وايد..





في هالوقت كان محمد يالس ويا وفاء في واحد من المطاعم الراقية في العين.. اليوم العصر دقت له وقالت له انه خاطرها تتعشى وياه.. ومحمد بروحه كان مزاجه حلو ومن فترة ما شاف وفاء..

ويوم شافها اليوم حس بظيج ما يعرف له سبب.. مع انها اليوم وايد كانت محلوة ولابسة عنابي وهاللون محمد يتخبل عليه.. بس بعد كان حاس بظيج..

وفاء: شو فيك؟ سرحان في شو؟

محمد (وهو يبتسم): انا مب سرحان..

وفاء: لا والله؟؟ عيل قولي انا عن شو كنت ارمس توني؟؟

محمد: مممممم ... هههههه ما اعرف..

وفاء: شفت انك مب ويايه.. حياتي انته وايد متغير.. مب محمد اللي كنت اعرفه..

محمد: انا متظايج.. ما اعرف شو فيني جي بروحي متظايج ومن دون سبب بعد..

وفاء (وهي تعفس ويهها): أخاف تكون متظايج مني..

محمد: لا والله مب منج انتي.. بالعكس استانست يوم شفتج..

وفاء: محمد... ابا اسألك ..

محمد: شو؟؟

وفاء: محمد انته تحبني؟؟

ارتبك محمد : ليش هالسؤال؟؟

وفاء: لأنك وايد متغير احس اني فارضة عمري عليك.. جنك ترمسني غصبن عنك..

محمد: والله يا وفاء انتي اللي مول ما تتفيجين لي وكل ما ادق لج قلتي لي مشغولة.. أنا اللي حاس اني راز بويهي..

وفاء (وهي تشهق): انا ما اتفيج لك؟؟ وطلعتي وياك الحين شو تسميها؟؟ مودرة اهليه ومضحية بسمعتي وطالعة وياك وتقول اني مب متفيجة لك؟؟

نزلت وفاء عيونها وسوت عمرها زعلانة ومحمد يقول في خاطره " يا ربيييه.. زعلت !! والله مالي نفس اراضي حد.."

محمد: وفاء انا اسف.. خلاص عاد لا تزعلين..

وفاء: تذكر اول ما تعرفت عليه؟؟ كنت وايد تدلعني .. والحين حتى كلمة حلوة ما تسمعني..

محمد: خلاص بسمعج رمسة حلوة ولا تزعلين..

ابتسمت وفاء وقالت بدلع: حبيبي.. تعرف انه عيد ميلادي عقب اسبوعين..؟

محمد: والله؟؟

وفاء: هى.. وبنحتفل به ويا بعض..

ابتسم محمد ببرود: ان شالله..

وفاء: انزين ما فكرت شو بتييب لي هدية؟؟

انصدم محمد من قوة ويهها.. وقال: هدية؟؟؟ يصير خير ان شالله..

وفاء: انزين انا في شي خاطري فيه من زمااااااان..

محمد: شو هالشي؟؟

وفاء: شفت خاتم عندك في المحل..

قاطعها محمد قبل لا تكمل وقال: لا يا وفاء.. اختاري أي شي من برى المحل وبييب لج اياه بس من المحل اسمحيلي.. انا ما صار لي شهر من يبت لج الساعة..

اطالعته وفاء باحتقار وقالت: يعني مستكثرنها عليه؟؟؟ محمد شو ياك؟...

محمد: انا مب مستكثر عليج أي شي بس ..

وقفت وفاء بعصبية وقالت: على العموم انا رايحة الحين.. .

محمد: وين رايحة؟

وفاء: مب مهم... باي..

طلعت وفاء من المطعم وهي مقهورة ويلس محمد يفكر بينه وبين نفسه شو اللي وهقه ويا وحدة مثلها.. في البداية كانت علاقته بها حلوة وكان دوم يسلوف لها وهي تنسيه همومه ومشاكله.. بس الحين صارت وايد تحن عليه وتطلب منه شغلات ما يقدر يوفر لها اياها.. وفوق هذا كله بعد ما تفضى له ولا تسوي له سالفة الا يوم تكون محتاجته بشغلة..

قام محمد من مكانه وهو يتنهد بظيج ودفع الحساب ورد البيت .. كان متظايج من نفسه.. للحين ما حدد شو اللي يبا يسويه بالنسبة لمستقبله.. وحتى لو كان يبا يرد يقدم في الكلية ما يقدر.. اخوانه محتاجينه.. يحس انه حياته خلاص مب ملكه.. مثل ما تخلت ليلى عن حياته هو بعد مضطر يتخلى عنها عشان خاطر اخوانه ..

وهالاسابيع اللي عرف فيهم وفاء.. كانت بالنسبة له ملجأ لهمومه.. وتاليتها هي بعد انجلبت ضده..



أول ما وصل محمد البيت.. شاف سيارة عمه عبدالله موقفة عند الباب.. ودش الصالة وهو حاس بتعب.. ويوم شاف عمه يالس ويا ليلى ويدوته ابتسم لهم بتعب.. بس يوم راح بيحب عمه على راسه.. ابتعد عمه بعصبيه ووقف عشان يجابله..

محمد انصدم من اسلوب عمه وياه واطالع ليلى بارتباك.. بس ليلى عيونها كانن حمر وأول ما يت عينها في عينه نزلت عيونها وصد تصوب يدوتها اللي كانت بعد منزلة عيونها..

عبدالله (وهو يطالع محمد بنظرة حادة): محمد... قبل لا تسلم عليه اباك تخبرني شو هالمصخرة اللي مسونها في المحل...

محمد (وهو يرمش بعيونه بارتباك): مصخرة؟؟؟ عمي شو مستوي؟؟

عبدالله: خمسين ألف ربية عجز في ميزانية المحل.... هالخمسين الف وين راحن؟؟

احمر ويه محمد ونزل عيونه ... حس انه قلبه يدق بعنف ولا إراديا حط ايده على صدره وقال: خمسين ألف؟؟

عبدالله: هى.. خمسين الف.. تراك يوم تشل الشي من المحل عشان توصله لوحدة بنت شوارع ما تحس بجيمته...!!!

رفع محمد عيونه وواجه عمه.. بس الغضب اللي في عيون عبدالله خلاه غصبن عنه يرد ينزل عيونه ويسكت..

عبدالله (وهو يزاعج): ليش ساكت...؟؟؟ وين وديت البيزات؟؟؟

محمد: انته تعرف...

عبدالله: انا ما اعرف شي خبرني منو هاذي اللي صرفت عليها خمسين ألف في شهر واحد...؟؟ شو مسوية لك عشان تصرف عليها هذا كله؟؟؟؟ لا يكون ماخذنها بالسر من ورانا.؟؟

محمد: عمي ماله داعي هالاسلوب.. وبيزاتكم جان تبيونها

عبدالله (يقاطعه): جب ولا كلمة.. والله ان قلت كلمة ثانية لأسطرك بكف... مسود الويه ... بعد لك عين تتكلم؟؟

حس محمد بغصة وانه اذا قال كلمة ثانية بيصيح... فسكت وتم واقف ومنزل راسه.. وعمه طلع من البيت وصك باب الصالة وراه بكل قوته.. وأول ما طلع التفت محمد على ليلى وهو متردد وشافها تطالعه بنظرة يديده عليه... كانت عيونها حمر وملامحها صج معصبة

وقفت ليلى واقتربت منه ببطئ وهي تتنافض بكبرها وقالت له بقهر: الله يسامحك على اللي سويته يا محمد... بس انا عمري ما راح اسامحك..

محمد: ليلى...

ليلى (ودموعها تنزل من عيونها): أموال اليتامى هاذي كانت أمانه في رقبتك .. وانته خنت الامانة.. لا تتوقع مني ارد اوثق فيك بيوم..

قالت ليلى كلمتها هاذي وسارت عنه فوق.. ويوم التفت محمد ليدوته كانت دموعه تحرق عيونه وأم أحمد ما هان عليها محمد يوم اقترب منها وحط راسه على ريولها... وتمت تهوس على جتفه وتقول وسط دموعها: الله يعينك يا ولدي.. الله يعينك ويصلح حالك..


وقفت ليلى جدام المنظرة تمشط شعرها وتبتسم لانعكاسها في المنظرة وهي تشوف شعرها ينساب بكل نعومة على ويهها.. تسريحتها اليديدة كانت وايد عايبتنها.. وما ندمت أبدا انها قصت شعرها كاريه .. رغم اعتراض يدوتها بس في نظرها هالتسريحة وايد تناسبها.. خصوصا عقب ما نزل وزنها وايد في الفترة الأخيرة وويهها صار شاحب شوي..

وعقب ما تجحلت لبست شيلتها وشلت الديجيتال كاميرا وقررت تطلع مثل كل يوم تتمشى في ال " بيازا دي فارنيز" وتصور الشغلات اللي تجذب انتباهها..

بس قبل لا تطلع اتصلت في يدوتها عشان اطمنها عليهم.. وابتسمت وهي تسمع صوتها الحنون يوصل لها عبر أسلاك التيلفون..

ليلى: السلام عليكم..

أم أحمد (بلهفة وبصوت عالي): وعليكم السلام والرحمة هلا والله بغناتي.. شحالج حبيبتي؟؟

ليلى(وهي تبتسم): الحمدلله بخير والله تولهنا عليكم مووووت..

أم أحمد: حتى انا والله وايد متولهة عليكم.. رحتوا وخليتوني بروحي هني..

ليلى: ما عليه يدوه .. شهر وبنرد البلاد.. صدقيني بيمر بسرعة.. وبعدين خالد عندج.. لا يكون بس مأذنج..؟؟

أم أحمد: لا وين مأذني فديته لا يهش ولا ينش.. كله قابض هالاوراق والالوان ويشخبط بروحه..

ليلى (وهي تغمض عيونها): فدييييت روحه يا ربيييه والله متولهة عليه.. وينه هو حذالج يدوه؟؟

أم احمد: صبري بزقره.. (وسمعتها ليلى تنادي عليه وعقب لحظات وصلها صوته ودمعت عيونها وهي تحط ايدها على قلبها.. كان صوته كالعادة يخترق كل الحواجز ويوصل رأسا لأعماق قلبها.. )

خالد (بصوت ناعم): ماماه وينج؟؟ متى بتردين؟؟

ليلى (بصوت مخنوق): حبيبي!!! شحالك؟؟ ليش ما تتصل بماماه؟؟

خالد: يدوه ما تعرف تتصل..

ليلى: هههه.. ما عليه انا كل يوم بتصل..

خالد: تعالي بسرعة ماماه انا محد عندي هني..

ليلى: ويدوه؟؟؟ منو بيتم عندها.؟؟

خالد: انتي ردي وكلنا بنتم عندها..

ليلى: ما عليه حبيبي انا ما بتأخر.. برد بسرعة..

خالد: لا تنسين تييبين لي هدية..

ليلى: ما بنسى حبيبي.. بييب لك هدايا وااااايد..

في هاللحظة خذت أم احمد السماعة عنه وقالت: ليلى؟

ليلى: هلا يدوه..

أم احمد: عبدالله رد لكم ولا بعده في هاذيج البلاد؟؟

ليلى (وهي تبتسم): لا بعده ما رد.. خليه يستانس مب كافي انا غاثينه ومخربين عليه شهر العسل؟؟

أم أحمد: بس ما يستوي يخليكم بروحكم انتوا يهال ما تعرفون تتصرفون؟؟

ليلى: وين يهال ما شالله محمد ومايد رياييل.. ونحن ساكنين في احسن بقعة هني في روما .. يعني لا تحاتين.. يوم بيشبع عمي من فينيسيا بيرد لنا ..

أم أحمد: لا لا .. انا يوم بيدق لي بهزبه.. والله اني حتى الرقاد ما رمت ارقد يوم خبرتيني انه سار عنكم..

ليلى: يدوه البطاقة خلصت بيبند التيلفون..

أم أحمد: انزين تحملي على عمرج وعلى اخوانج.. لا تطلعون من الشقة..

ليلى: ههههههه.. ان شالله يدوه.. بس نحن مب يايين هني عشان ننحبس في الشقة..

وقبل لا تقول أي كلمة ثانية انقطع الخط ونزلت ليلى السماعة وهي تبتسم..

......

اشيا وايدة استوت لهم في الثلاث سنوات اللي طافن.. اشيا غيرتهم .. خلتهم أقوى.. وخلت علاقتهم ويا بعض تقوى وايد.. ثلاث سنوات ونص مرت على الحادث المشئوم اللي يتم ليلى واخوانها.. ثلاث سنوات ونص قدروا ينجون فيها من شغلات وايدة واجهتهم.. وقدروا يستمرون بروحهم ومن دون مساعدة أي حد..

ليلى اللي كملت من شهرين 23 سنة، تعودت انها تكون لاخوانها الام والاخت والصديقة.. تعودت انه سارة وخالد وأمل ينادونها ماما.. وتعودت انهم يلجأون لها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم.. ورغم انه الكابوس انتهى تقريبا وحياتهم ردت طبيعية .. ورغم انه ليلى صارت تهتم بنفسها أكثر وصار عندها وقت تمارس هوايتها في التصوير وعشقها اليديد واللي هو الweb designing بس للحين مصرة انها ما تعرس ورفضت خلال هالسنوات أكثر من اربع اشخاص تقدموا لها وكلهم امل انها توافق.. بس ليلى حددت مصيرها وأعلنته للعالم كله.. اخوانها بس هم مستقبلها..



طلعت ليلى من غرفتها ومشت بسرعة للصالة عشان تخبر اخوانها انها بتطلع.. بس ما لقت حد هناك.. الشقة اللي اشتراها لهم عمها عبدالله في روما كانت كبيرة وفخمة.. اشتراها هدية لهم.. محاولة منه انه يرد يكسب رضاهم عقب فترة جفا دامت بينه وبينهم وتعدت السنتين.. في البداية عيال اخوه ما تقبلوا هالهدية بس أول ما سافروا وابتدوا يرتبشون في الطيارة .. نسوا كل شي وردوا سمن على عسل..

وقفت ليلى جدام المنظرة اللي في الصالة وتحجبت عدل .. ونادت بصوت عالي: سارة؟؟!! سارة!!!

وعلى طول طلعت لها سارة من البلكونة وهي بعدها بالبيجامة.. واطالعتها باستغراب وشعرها الكستنائي الطويل يتمايل وراها ..

التفتت لها ليلى وهي تبتسم وسالتها: سارة انا بظهر .. وين اخوانج؟؟

سارة (بهدوء): مايد ومحمد طلعوا.. ولولة تطالع التلفزيون في الغرفة..

ليلى: عيل تلبسي حبيبتي واطلعي ويايه انتي وأمل.. بنسير صوب النافورة..

سارة: مابطلع الحين.. بعدين بطلع ويا ميودي..

ليلى: على راحتج حبيبتي بس لا تبطلون الباب لأي حد.. اوكى؟؟

سارة: ما بنبطله..

اقتربت منها ليلى وباستها على خدها.. وابتسمت سارة ابتسامة خفيفة قبل لا ترد تقعد في البلكونة وتكمل مراقبتها للشارع اللي تحت شقتهم.. وقفت ليلى تطالعها شوي قبل لا تروح تشوف أمل.. سارة اللي صار عمرها هالسنة 7 سنوات طلعت من سنتين من تجربة مريرة ويا الاطباء النفسيين وليلى للحين مب مصدقة انها بعدها بعقلها.. عرضتها ليلى على أكثر من 3 دكاترة نفسيين وكلهم قالوا لها انه اللي تعاني منه سارة اكتئاب حاد وانها كانت معرضة لمرض التوحد.. واستمرت ليلى وياها على العلاج فترة طويلة وايد قبل لا ترد لهم سارة الأولية اللي كلهم يعرفونها..



دشت ليلى غرفة سارة وأمل وشافت أمل محطية جدامها البرنجلز وأنواع الكاكاو ويالسة تطالع رسوم ايطالي ومركزة في الشاشة جنها تفهم على كل كلمة يقولونها..

ليلى: أمولة.. الحين هذا ريوقج؟؟

اطالعتها أمل وهي تبتسم: انا تريقت..

ليلى: مب زين والله وزنج وايد زايد من هالخرابيط اللي تاكلينهن.. تبين تستوين دبدوبة؟؟

أمل: انتي وين بتسيرين؟؟

ليلى: بطلع اتمشى..

أمل: احنا بنطلع العصر ويا ميودي..

ليلى: خبرتني سارة.. وين بتسيرون؟؟

أمل (وهي تطالع ليلى بطرف عينها): ميودي قال لي ما اخبر حد..

ليلى: ههههههه يا ويلي على الاسرار .. انزين برايكم.. تبين شي من برى؟؟

أمل : لا ما نبا..

ليلى: ياللا عيل باي..

أمل: ماماه؟؟

التفتت لها ليلى: ها؟؟

أمل: لا تقفلين علينا الباب..

ليلى: لازم اقفله.. انتوا إذا احتجتوا تطلعون بتحصلون المفتاح في غرفتي فوق الكمودينو.. اوكى؟؟

أمل (وهي ترد تطالع التلفزيون): أوكى..



طلعت ليلى من عمارتهم وابتسمت وهي تحس بانتعاش فظيع.. كل شي حواليها يجبرها انها تستانس وتفرح.. الشوارع اللي من الساعة 11 الصبح وهي مزدحمة ع الاخر.. نادرا ما تشوف سيارة هني.. الكل يتمشى والكل يضحك ويسولف باللغة الايطالية اللي رغم انه ليلى ما تفهمها بس وايد حبتها.. كانت تحب تطلع كل يوم وتتشرى بنفسها الخضروات من السوق اللي تحت عمارتهم .. ورغم انه البياعين ما يفهمون انجليزي وهي ما تعرف تتفاهم وياهم الا بالحركات .. ورغم انهم هني من اسبوع بس.. بس كل حد تعود عليها ويوم يشوفونها يسلمون عليها وليلى تستانس وعشان جذي قررت يتمون شهر هني..

مشت ليلى وهي تبتسم.. وكل ما شافت شي لفت انتباهها كانت تصوره.. حلمها كان انها تعرض اجمل صورها في معرض.. وعشان جذي كانت ما تطلع أبدا من دون كاميرتها عشان لا يفوتها أي مشهد حلو.. ووقفت فترة عند واحد من المقاهي تصور ياهل ياكل ايس كريم .. كانت مستانسة.. من زمان ما حست بهالوناسة.. من زمان ما حست انها حرة.. من مسئولياتها وروتين حياتها.. روما كانت بالنسبة لها مدينة الاحلام.. تتمنى من صغرها تزورها.. والحين يوم زارتها ما ندمت أبدا.. وما ندمت انها قبلت الشقة هدية عمها لأنها متأكدة انها بترد هني أكثر من مرة..

وبينما ليلى مشغولة بالتصوير وعدستها تتجول من مكان لآخر.. شافت مايد واقف يبيع ويا واحد من بياعين الفواكه وضحكت من خاطرها.. من أول يوم وصلوا فيه ايطاليا ومايد مندمج ويا الكل وصار عنده ربع وايدين .. حتى البياعين ما سلموا منه.. نادت عليه ليلى وابتسم لها وهو يلوح بإيده وردت هي تصور المناظر اللي حواليها..

وفجأة .. ومن بين الزحام .. يت عيونها في عيونه.. عيون ما تقدر ليلى توصفهن الا بأنهن أقرب للخيال من الحقيقة.. نظرة حادة وفي نفس الوقت فارغة.. نظرة فيها كل التناقضات اللي ممكن تنوجد في الدنيا.. بعدت ليلى عدسة الكاميرا عن عيونها وحاولت تحول نظرتها عن الريال اللي يفصل بينها وبينه شارع.. بس ما قدرت..

كان يالس في المقهى مجابلنها.. عيونه في عيونها .. وفي نفس الوقت ما كان مهتم لها ابدا.. لا ابتسم ولا بين لها انه منتبه لها.. يمكن سرحان؟؟ سرحان في منو؟؟ يتريى حد؟ ولا بروحه يالس هني؟؟

تفاجأت ليلى من نفسها وصحت من خيالاتها على صوت بياع الجرايد اللي وقف يرمسها ويحاول يقنعها تشتري منه.. بس ليلى ابتسمت وهزت راسها له ومشت بعيده عنه.. وصورة الغريب اللي سحرتها عيونه ما فارقت خيالها ولو للحظة..

اللي جذب ليلى فيه انه كان ملتحي ومعظم اللي شافتهم هني للحين مب جذي.. كانت ملامحه شرقية مع انه مستحيل يكون هالشي صحيح.. اللي تعرفه ليلى انهم العرب الوحيدين هني.. عمها أكد لها هالشي.. يا ترى من يكون؟؟

.....

..

....



في بلكونتها كانت سارة يالسة مثل عادتها من اسبوع.. تراقب كل شي حواليها بصمت.. من الساعة خمس ونص الفجر وهي يالسة هني.. نشت وشلت دانة ويلست تراقب الراهبات اللي طلعن من الدير ومشن لآخر البيازا صوب الكنيسة.. كان شكلهن وايد حلو وسارة استغربت منهن ليش طالعات الفجر ووين سايرات؟؟ عقلها الصغير ما بين لها انهن راهبات ولازم يحضرن للقداس قبل لا تطلع الشمس.. ما كانت اصلا تعرف انهن راهبات بس حبتهن لأنهن كانن متحجبات ولابسات نفس بعض..

وعقب ما اختفن عن انظارها تجولت بعيونها في المكان وشافت بياع الحليب اللي كان يمر بسيارته على العمارات وينزل الحليب ويروح.. كان منظر مريح بالنسبة لها وكملت مراقبتها للساعة 11 يوم دش مايد من برى وسار لها البلكونة على طول..

مايد اللي صار عمره 15 سنة من 4 أشهر.. كان مثل عادته شيطان ويمكن اكثر عن قبل بعد.. طويل وعريض واللي يشوفه يتحرى عمره فوق ال 17 سنة.. بس رغم هذا ملامحه الطفولية بعدها موجودة وابتسامته الحلوة ابد ما تفارق ويهه..

دش مايد البلكونة وشاف سارة يالسة على ثلاث مخدات وحاطة دانة على مخدة بروحها .. وابتسم لها بحنان.. سارة كانت اقرب وحدة لقلبه.. سارة اخته الهادية الحساسة.. اللي مستعد يذبح أي حد يفكر يأذيها..

يوم حست سارة انه في حد موجود عندها في البلكونة التفتت له بكل هدوء وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت مايد واقف يطالعها..

سارة: ميودي ييت؟؟

مايد (وهو يعطيها دانة ويقعد على المخدة): هى توني داش البيت..

سارة: وين سرت؟؟

مايد: سرت استكشف المكان.. لقيت محطة قطار جريبة من هني.. انا وانتي وأمولة بنركبه العصر بس اياني واياج تخبرين ليلى ومحمد..

سارة: ما بخبر حد..

مايد: وعد؟؟

سارة: وعد..

في هاللحظة يتهم أمل ودشت شوي شوي وحطت ايدها على عيون مايد اللي سوى عمره يستهبل واونه ما يعرفها..

مايد: أويه!!! منو؟؟؟

أمل: ما بخبرك..

مايد: يالغبية عرفتج من صوتج..

ويرها مايد من ايدها ويلسها جدامه وهي تضحك..

أمل: ياللا نطلع مليت.. نسير الملاهي..

مايد: أي ملاهي انتي الثانية؟؟ الملاهي وايد بعيدة ..

أمل: انزين خبر ماما ليلى تودينا..

مايد: بشوف.. محمد وينه؟؟

سارة: بعده ما رد من برى..

مايد: أنا بسير اتسبح وبزقر ليلى من تحت عشان نتغدى .. ياللا قومن غيرن هالبيجامات.. عفنتن فيهن..

قام مايد وقامت سارة وامل وراه وكل واحد فيهم راح غرفته..

..

مايد أول ما دش الغرفة شاف صورة ابوه اللي حاطنها على الكمودينو حذال شبريته وابتسم.. عقب ثلاث سنوات ونص خف احساسه بالالم والوحدة.. وتحولت صورة ابوه لشي يبعث في نفسه الراحة والهدوء .. في البداية استغرب كيف انه الالم يبرد والحزن ينطفي.. وكيف مرت عليه اسابيع وشهور من دون ما تنزل من عيونه دمعة على ابوه وامه.. فعلا الحياة تستمر والانسان ينشغل باشيا وايدة تنسيه همومه واحبابه.. بس رغم هذا للحين وجود امه وابوه في حياتهم كبير ومستحيل يختفي .. الشي الوحيد اللي يتحسر عليه مايد هو انه خالد وأمل ما عرفوهم.. ما عرفوا امهم وابوهم .. بيكبرون وبيتم الاب والام بالنسبة لهم مجرد صورة يشوفونها ويحاولون يتذكرون فيها ملامح ناس كانوا في يوم جزء من حياتهم..

مايد تعود يخفي مشاعره ويخلي الفرح قناع يخفي فيه الامه.. تعود انه خلاص ما يشكي لأي حد ولا يفكر في يوم انه في واحد في هالدنيا يصلح يحل محل ابوه.. علاقته ويا عمه عبدالله عمرها ما تصلحت.. حتى عقب ما وافق انه يسافر ويا خواته ايطاليا.. سوى هالشي لأنه يبا يسافر مب عشان خاطر عمه..

ابتسم مايد وهو يتذكر اليوم اللي صج كره فيه عمه عبدالله.. احساسه ما تغير.. من ثلاث سنين وهو شايل عليه .. هذاك اليوم .. ابتعد مايد تماما عن عمه .. بس في نفس الوقت اقترب من محمد بشكل كبير.. وصاروا دوم

يتفاهمون ويسولفون .. وللحين يتذكر كلمته يوم قال له" انت واثق من نفسك وتعرف انك ما غلطت.. خلاص.. ما عليك من أي حد ثاني ولا تهتم الا بأقرب الناس لك.. اخوانك ويدوتك وبس"..

يلس مايد على الشبرية وابتسم وهو يتذكر هذاك اليوم .. يوم الكل وقف وياه .. الا عمه.. ما عاد يهمه هالشي.. اللي يهمه انه عرف من يومها انه ماله الا اخوانه وبس..



..

....

..



في مكان بعيد عن روما.. وفي مدينة الرومانسية والحب.. وبالتحديد في فينيسيا .. كان عبدالله يتغدى ويا مرته ياسمين في فندق الريتز اللي ساكنين فيه..

ياسمين كانت وايد محلوة .. وسعادتها بحياتها اليديدة وبعبدالله مبينة على كل جزء من ملامحها.. كل شي بالنسبة لها كان مثير .. صار لها شهرين وهي متزوجة عبدالله ومول ما ردوا البلاد.. لفوا على أوروبا كلها من لندن لألمانيا وفي النهاية استقروا في إيطاليا.. كل شي كان بالنسبة لها مثل الحلم وعبدالله وايد مدلعنها.. وما ابتعد عنها ولا لحظة .. وكل يوم تتفدى عمرها لأنها اختارت الريال الصح.. كانت ياسمين مستانسة وايد لأنها قدرت تملكه.. قدرت تخليه يفكر فيها هي وبس.. خلاص عبدالله فعلا صار لها هي وبس.. لدرجة يودر اشغاله كلها في البلاد ويقعد وياها هني شهرين ..



عبدالله اللي كان يالس وياها كان باله مشغول بالشركة اللي من شهرين وهو مبتعد عنها .. السنوات الثلاث اللي مرت كانت ناجحة جدا بالنسبة لعبدالله ومبارك اللي حققت شراكتهم أرباح خيالية وقدر مبارك في خلال 9 أشهر انه يعوض عن الخسارة الفادحة اللي خلفها هروب عبدالكريم من البلاد.. وفي نهاية السنة وتحديدا في شهر 12 تم العثور على عبدالكريم في البرتغال واسترد معظم الدائنين ومنهم مبارك حقوقهم.. وبالرغم من هذا استمر مبارك في شراكته ويا عبدالله حسب اتفاقهم..

بس كل واحد فيهم كان يدير شركته الخاصة واللي يتجاسمون فيه هو الارباح وبس.. يعني علاقة عبدالله ومبارك للحين رسمية بشكل فظيع.. ورغم هذا عبدالله مطمن انه مبارك بيدير باله على الشركة وسهيل بعد.. بس بعد توله على الشغل وخاطره يرد البلاد..



تذكر عبدالله أول أيام خطوبته ويا ياسمين.. كانت فترة صعبة بالنسبة له حس فيها بوحدة فظيعة خلته يفكر جديا بالزواج.. عبدالله كان تفكيره كله عند عيال أخوه اللي صاروا يبتعدون عنه يوم بعد يوم لدرجة انه ما صار يشوفهم الا كل يوم جمعة بس .. مايد ما يرضى يكلمه وليلى ترمسه برسمية ومحمد التهى بشغله في اتصالات وسارة كالعادة ساكتة وأمه الوحيدة اللي استمرت طبيعية وياه.. وهي الوحيدة اللي كانت تشوف في عيونه ألم محد يروم يوصل له بسبب العلاقة اللي اختربت بينه وبين عيال أخوه.. كانت أمه تشوفه وهو يتنقل بين العين ودبي وتحس بمعاناته كل ما يا يزورهم ومحد يقعد وياه إلا خالد وأمل .. بس بعد لاحظت انه ملامحه ترتاح كل ما رمس عن ياسمين وحمدت ربها انه هالطفلة قدرت ترد لولدها بعض السعادة اللي كان محروم منها..

فيلا ياسمين في جميرا كانت تقريبا مخلصة وعبدالله كان يشرف عليها بنفسه ويروح دبي اسبوعيا عشان يشوف خطيبته اللي تعلق بها بشكل كبير.. كانت محلوة بشكل فظيع وكل ما ايي عبدالله يزورهم كانت تكشخ له وتلبس أحلى جلابياتها.. وكان عبدالله يحس انه قلبه يخفق لها هي بس في كل مرة يشوفها فيها.. كانت تخطف أنفاسه بشكل عمره ما حسه لشخص ثاني في حياته..



والحين وهي يالسة جدامه .. مرته وحبيبته.. غصبن عنه نسى عبدالله همومه وما انتبه الا لها هي وبس.. وهي بعد ابتسمت له بخجل ونزلت الشوكة من ايدها ..

ياسمين: عبدالله؟؟

عبدالله (وهو يبتسم): عيون عبدالله وقلبه وروحه..

ياسمين (وهي تحس انه خدودها محترقة): عبدالله ما بنرد روما؟؟

عبدالله: ليش حبيبتي مب عايبنج المكان هني ؟؟

ياسمين: لا بس خاطري ايلس في شقتنا هناك..

عبدالله: ان شالله بنسير عقب باجر بس خلي عيال اخويه يستقرون هناك وعقب بنلحقهم..

ياسمين: اها.. عيال اخوك..

عبدالله: ياسمين؟؟

ياسمين: همم؟؟

عبدالله: قولي الصراحة .. انتي متظايجة لأني عزمتهم ايون ويانا صح؟؟

ياسمين: عبدالله لا تفهمني غلط بس هذا المفروض يكون شهر العسل يعني حقي انا وانته وبس.. اعتبرني انانيه بس انا مابا حد يشاركني فيك خصوصا انك بتنشغل عني يوم بنرد البلاد..

عبدالله: يا غناتي يا ياسمين.. كبري عقلج شوي.. هاذيلا عيال اخويه يعني لازم اجابلهم بعد..

ياسمين: وليش ما تجابلهم في البلاد يعني لازم ايون لين هني؟؟

عبدالله: انتي نسيتي انهم ما ظهروا من العين من 3 سنين؟؟ ويحليلهم مول ما شتكوا مع انهم متعودين على السفر في كل اجازة..

نزلت ياسمين عيونها وهي معصبة.. لين متى بيتمون هاذيلا يوقفون في دربها هي وعبدالله؟؟ مب ناقص الا اييبهم ويسكنهم وياها في نفس البيت.. ارتجفت ياسمين من هالفكرة وتنفست بصعوبة..

عبدالله (اللي حس بظيجها): ياسمين؟؟

ياسمين (وهي تتنهد): ياللا نطلع مالي نفس اتغدى..

عبدالله: اللي يريحج وين تبين تسيرين؟؟

ياسمين: نتمشى برى..

عبدالله: انزين ممكن سؤال؟؟

ياسمين: شو؟

عبدالله: زعلانة؟؟

ياسمين (وهي تبتسم): انا اقدر ازعل عليك؟؟

ابتسم عبدالله وعقب ما دفع الحساب طلع يتمشى وياها برى .. يدري انها دلوعة ولازم يتحملها .. بس في نفس الوقت يعرف بعد انها تحبه وتدور رضاه..

..

الساعة أربع العصر كانت ليلى في الصالة يالسة تسوي لاخوانها سندويتشات لأنهم ما تغدوا اليوم.. ودش محمد اللي كان توه ياي من برى .. اطالعته ليلى وابتسمت وهي تسأله: وينك انته من الصبح طالع..؟؟

محمد: سرت اشوف منصور.. وصل اليوم الصبح هو واهله وفاجأني.. وطلعت له بسرعة.. سوري ما خبرتج..

ليلى: عادي حبيبي.. بس كنت احاتيك..

ردت ليلى تحط المرتديلا في الصمون ومحمد يلس يساعدها .. علاقته ويا ليلى مستوية وايد اقوى عن قبل.. وليلى من شهر وهي كل ما تطالعه تحس بفخر كبير.. فخر أكبر من فخر الام بولدها.. محمد من ثلاث سنوات وهو يشتغل في اتصالات وودر المحلات وحلال ابوه كله حق عمه عشان يديره.. وقبل شهر راح لعمه وعطاه شيك بقيمة خمسين ألف درهم.. وطلب منه يحطه في حساب محل المجوهرات.. الكل انصدم وخصوصا عمه اللي ما كان متوقع منه هالشي.. محمد رد كل اللي خذاه واستقال من شغله في اتصالات وطلب من عمه يلغي الوكالة اللي بإسمه وقال له بصريح العبارة انه هو اللي يبا يدير حلال ابوه..

ابتسم محمد وهو يتذكر علامات الصدمة على ويه عمه يوم سأله: بس يا محمد انت متأكد انك تقدر تجابل الحلال بروحك؟؟

محمد: أنا خلال هالسنة خذت دورات ادارة اعمال في جامعة عجمان وعندي شهادة.. واعتقد اني مب بحاجة للمدراء اللي انته حاطنهم...

عبدالله: والله كبرت في عيني يا محمد.. وريحتني وايد.. أنا كنت شايل هم كل هالمحلات ..

محمد: يعني انته مب متظايج مني؟

عبدالله: وليش اتظايج؟؟ بالعكس يا محمد انا فخور بك .. وكنت اتمنى من زمان انك تعتمد على نفسك..

محمد: محمد الاولاني تغير يا عمي.. وان شالله راح اكون قد المسئولية..

عبدالله: ان شالله..

ابتسم محمد .. هذا كله بتشجيع من منصور اللي مول ما قصر وياه وما ندم محمد لحظة على انه صار ربيعه..

ليلى كانت تحاول تركز على اللي في ايدها بس تفكيرها كان مشغول وصورة هالغريب ما غابت لحظة عن خيالها.. ليش هالكثر مسيطر على تفكيرها؟؟ وليش من مجرد جزء من ثانية التقت فيها عيونه بعيونها حست انها انجلبت فوق تحت وانها ندمانة لأنها ما يت هالمكان امس واللي قبله وقبله عشان تشوفه..؟؟ ليش انهارت جبال الثلوج اللي في داخلها ؟؟ وبأي حق انهارت؟؟ وليش تتمنى تنزل الحين للمقهى وتيلس هناك وتتريا يمر جدامها بس عشان ترد تعيش هاللحظة؟؟ ليلى عمرها ما فكرت بهالتفكير وعمر افكارها ما كانت بهالجرأة.. شو اللي تغير الحين؟؟

محمد: ليلى؟؟؟ ليلى!!!!

ليلى : ها؟؟

محمد: بسم الله شو فيج ؟؟ وين سرحتي؟؟

ليلى (وخدودها تحمر من المستحى): كنت افكر بخالد ويدوه.. وايد تولهت عليهم..

محمد: شو رايج نييبهم هني؟؟

ليلى: لا والله؟؟ نسيت انه يدوه ما تروم تسافر؟؟

محمد: همممممم.. لو يبتي خالد وياج..

ليلى: يدوه ما طاعت..

محمد: انزين بتطلعون انتوا العصر؟؟ تبوني اوديكم مكان؟؟

ليلى: لا حبيبي .. مايد بيطلع ويا امل وسارة وانا بتم هني في الشقة بسوي لكم العشا.. انته اذا تبا تطلع برايك..

محمد: منصور يباني ايلس وياه في المقهى العصر بس عقب المغرب غصبن عنج بتين ويايه السينما..

ليلى: هههههههه ان شالله بسير وياك.. لا تاكلني..

محمد: وين ميود؟

ليلى: يالس يطفر بخواته داخل..

محمد: بسير اشوفهم

ليلى: شغل لي التلفزيون..

محمد: اوكى..

قام محمد وشغل لها التلفزيون ويلست ليلى تسوي لهم العشا وهي تسمع الاخبار على قناة CNN .. أما محمد فدش غرفة مايد وشافه يالس ع الارض وخواته حذاله وكلهم مركزين على شي بين يدين مايد.. اقترب منهم محمد وهو يسألهم: شو عندكم؟؟

مايد: تعال حمادة..

محمد: حمادة في عينك.. شو شايفني ياهل جدامك؟؟

أمل (وهي تطالعه وعيونها مبطلة ع الاخر): حمادة شوف.. فار!!!!

مايد: ألف مرة قلت لج اسمه سنجاب.. انتي ما تفهمين؟؟

وقف مايد وكان في ايده سنجاب صغير شكله وايد قبيح ووصخ من الخاطر.. وكان هو وخواته حاطينه في قدر ويسبحونه..

محمد : أرف يأرفكم..!! من وين يايبينه هذا؟؟

مايد: انا يبته الصبح .. لا تخبر ليلى.. بنسير عقب شوي نرده بيته..

محمد: وليش يبته يوم انك تبا ترده؟؟

مايد (وهو يطالع سارة ويبتسم): كنت ابا سارة تشوفه..

ابتسمت سارة بخجل وعظت على شفايفها .. واطالعته أمل بعصبية وقالت : حتى انا شفته مب بس ساروه..!!

مايد: يا ربييييي يهالبنية.. انتي ايه .. مب زين جي تغارين من اختج..

أمل: وما بسير وياكم!!!!!

وطلعت من الغرفة وهي معصبة ووقف محمد ومايد يطالعونها باستغراب.. وعقب شوي قامت سارة بهدوء وطلعت وراها .. وشافتها يالسة في الصالة حذال ليلى وساكتة.. ويلست سارة حذالها.. وهمست لها في اذنها..

سارة: لولة تعالي بعطيج شي حلو..

أمل (بدلع): مابا

سارة: والله شي حلو..

أمل: شو هو؟؟

سارة: تعالي داخل بتشوفينه..

ليلى: شو عندكن؟؟

سارة: ماشي ماماه..

قامت أمل وقامت وراها سارة ودشن غرفتهن.. كانن متلبسات وجاهزات عشان يطلعن ويا مايد عقب شوي.. وكالعادة كانن مطقمات في لبسهن لأنه أمل على الرغم من انها اصغر من سارة بسنة بس كانت نفس طولها ..

يلست سارة تحت وطلعت شنطة ثيابها من تحت الشبرية وأمل منسدحة على الشبرية ومنزلة راسها عشان تشوف شو بتطلع اختها من الشنطة..

سارة طلعت شنطة صغيرة وردية كان داخلها ثياب دانة ومشطها واكسسواراتها.. ووياهن شي سارة تحبه وايد ورغم كل شي تمت محتفظه فيه.. شي كانت دوم تحطه في ايدها وترص عليه وهي راقدة.. ابتسمت سارة وحطت هالشي في ايد أمل اللي شهقت يوم شافته وبطلت عيونها ع الاخر..

أمل: الذهب!!!!!!!!!!!!

سارة: هذا مب ذهب يالغبية.. ميود كان يقص علينا..

أمل: من وين يبتيه؟؟

سارة: انتي عطيتيني اياه..

أمل: متى؟؟

سارة: يوم فلعتيني بالحصاة..

اطالعتها امل باستغراب وسألتها: انا فريتج بحصاه؟؟ متى...؟؟ ليش تكذبين؟؟

سارة: والله العظيم.. حتى اسألي ماماه..

أمل: والله ما ظربتج..!!!

هزت سارة كتفها بعدم اهتمام وقالت: عادي لا تصدقين..

أمل: انزين عورج يوم ظربتج؟؟

سارة: هى وطلع دم بعد..

أمل: وين؟؟

سارة (وهي تحط ايدها على راسها): هني

ابتسمت أمل : الحين هالذهب حقي.؟؟

سارة: هى.. انتي زعلانة..؟؟

في هاللحظة دش مايد وقال: ايه ياللا طلعن بنسير .. القطار يتحرك عقب نص ساعة..

شهقت أمل ونطت على الشبرية: الله بنسير رحلة!!!! بنسير رحلة!!!

مايد: عن الحشرة ياللا طلعن بناكل وبنظهر..

طلع مايد وقالت سارة لأمل..: تعالي بنشل ويانا شنطة.. بنحط فيها دانة وشيبس وكاكاو وعصير..

أمل: حطي فيها الذهب بعد..

سارة: اوكى

حطوا اغراضهم في شنطة صغيرة وطلعوا برى يشوفون مايد اللي عقب ما كلوا واداهم محطة القطار الجريبة من البيازا..

..



ملاحظة: البيازا piazza هي ساحة دائرية كبيرة جدا.. بنيت على اطرافها بيوت ومقاهي ومطاعم وفي نهايتها كنيسة ومباني حكومية.. يعني مثل القرية الصغيرة.. وهي شي معروف في روما .. يعني في اكثر من بيازا موجودة هناك..



اسمحولي هذا كل اللي قدرت اكتبه.. وبقية الجزء العاشر قريبا ان شالله
تكملة الجزء العاشر


طلعت أمل وسارة ويا مايد من الشقة عقب ما يلست ليلى ساعة توصيهم على عمارهم وتوصي مايد عليهم..

ليلى: مايد .. دير بالك عليهن.. اياني واياك تغفل عينك عنهن..

مايد: أووووهوو.. الحين كم مرة قلتي هالجملة.. سبع مرات!! ليلى والله ما باكلهن ولا ببيعهن.. بردهن ويايه البيت عقب المغرب..

ليلى: هههه.. انزين شو رايكم اسير وياكم؟؟

مايد وسارة وأمل في نفس الوقت: لا لا لا لا ..

مايد: والله والله ما ببتعد عنهن.. بتم وياهن طول الوقت ليش اتين ويانا؟؟

ليلى (في عيونها نظرة شك): انتوا متأكدين انكم بتسيرون الملاهي اللي حذال البيازا؟؟

أمل: هى والله العظيم ما بنسير في القطار..

شهق مايد وبطل عيونه من الصدمة وسارة ضحكت وهي تطالع ملامح ويه أمل البريئة.. وملامح ليلى اللي كات تطالع مايد بعصبية..

ليلى: أي قطار هذا؟؟

مايد (وهو يقرص أمل ): القطار اللي في الملاهي..

أمل: آااااااااي.. شيل ايدك..

ليلى: ماشي طلعة تموا في الشقة.. تعرف تجذب بعد استاذ مايد..

مايد: ليلوه حراااااااااااااااااام.. والله حرام انا شاري التذاكر..

ليلى (وهي تلف بويهها الصوب الثاني): محد قال لك تتصرف من دون ما تشاورني..

سارة: ماماه الله يخليج.. ابا اركب في القطار..

ابتسمت ليلى وتمت تطالع سارة.. كانت مستانسة وايد.. وهالشي نادرا ما يستوي .. وعشان جذي قالت: خلاص.. عشان خاطر سارونا بس بخليكم تسيرون..

مايد: فديت سارونا يا ربي.. ساروه حبيبتي يوم بسير الديسكو بعد باخذج عشان تتوسطين لي..

ليلى : ميود!!!!

مايد: أسولف بلاج؟؟

وعقب ما طلعوا من الشقة ونزلوا تحت في البيازا.. وقفت ليلى تراقبهم من البلكونة وهي تبتسم.. لين غابوا عن عيونها.. أحلى شي في اخوانها انهم وايد ويا بعض .. ومحد فيهم شال في قلبه على اخوه.. وتمنت ليلى من كل قلبها انه هالشي ما يتغير أبد..


مايد كان وايد مستانس لأنه المكان اللي راح له بالقطار الصبح كان وايد حلو وكان خاطره خواته يشوفنه.. واستانس يوم وافقت ليلى انه ياخذهن.. وهن بعد كانن وايد مستانسات ..

أمل: وين القطار؟؟

مايد: صبري انتي ما فيج صبر..؟؟ الحين بنوصل..

وعقب ما مشوا لمدة دقيقتين.. ردت أمل تسأله: وين القطار؟؟

مايد : أفففف.. قلت لج اصبري..

أمل: انته تقص علينا..

مايد: لولة عيييييب.. عيب..

أمل: انا ما اشوف قطار وريولي تعورني..

مايد: والله انج أذية.. شوفي اختج مول ما تنطقت من طلعنا من البيت.. ليش ما تستوين شراتها..

أمل: انزين وين السنجاب..؟؟

شهق مايد وهو يتذكر السنجاب اللي كان خاشنه في شنطة سارة وخذ عنها الشنطة وابتسم يوم شافه بعده حي .. وتم ميودنه في ايده.. ويوم وصلوا القطار تمت أمل مبطلة عيونها ع الاخر وهي مب مصدقة انها اخيرا بتركب قطار نفس الرسوم المتحركة.. وسارة كانت منبهرة باللي حواليها وتطالع كل شي وكل حد يمر من جدامها.. ومن بين اللي مروا ريال وقف فترة يطالعها وتم واقف وسارة مب منتبهة له.. بس مايد انتبه وعلى طول ير سارة من ايدها وقربها له .. وتم يطالع الريال بنطرة حادة لين ابتعد عنهم.. مايد كان يعرف انه اخته جميلة والكل ينبهر يوم يشوفها.. بس هذا ما يعطيهم الحق انهم يوقفون يتأملونها..


ليلى أول ما نزلوا اخوانها دشت غرفة محمد بس ما لقته، وراحت تطالع التلفزيون بس ملت لأنه القناة الانجليزية الوحيدة اللي عندهم في الشقة هي CNN والباجي ايطالي وما تفهم عليه.. وقفت في البلكونة وهي تفكر شو تسوي لهم ع العشا.. وسرحت وهي تطالع الشارع اللي تحت.. أفكارها غصبن عنها ردت تاخذها للغريب اللي شافته في المقهى .. وترددت قبل لا تلبس وتنزل البيازا.. يمكن تشوفه.. وإذا شافته؟؟ شو بتسوي؟؟ وليش وايد هامنها هالشي؟؟ تبخرت أفكار ليلى وهي تنزل الشارع وتمشي صوب المقهى.. بس رغم انها لفت البيازا مرتين ما شافته.. وحست بإحباط كبير وهي رادة الشقة.. وشافت من بعيد اخوها محمد يالس اكيد ويا ربيعه منصور في المقهى.. واستأذن محمد من منصور يوم شافها وسار لها..

محمد: شو بلاج ليلى .. شِكلج متظايجة وايد..

ليلى: لا بس مليت وانا بروحي في الشقة ونزلت اتمشى.. بس حتى البيازا ملل..

محمد: انزين تريي دقايق برمس منصور وبيي اتمشى وياج.. بنسير المول اللي في البيازا الثانية.. شو رايج؟

ابتسمت ليلى من دون نفس وقالت: خلاص بترياك..

ووقفت تطالع اخوها وهو يرمس ربيعه.. كانت حاسة بإحباط كبير .. ليش ما شافته؟؟ وين راح؟؟ الصبح كان يالس في هالبقعة.. وين اختفى؟؟ ويا ترى بتشوفه مرة ثانية ولا لاء؟؟

اقترب منها محمد وهي سرحانة ومشت وياه وهي عقلها مب عندها.. كانت تتظاهر انها تسمع رمسته وتبتسم وتهز راسها بس هي كانت ما تسمع ولا حرف من اللي يقوله.. كانت تحاول تفسر مشاعرها وتتغلب عليهن.. بس لأول مرة في حياتها تحس بقلبها عنيد لهالدرجة..

محمد: أووهووو..!!!

ليلى: ها؟؟

محمد: الحين صار لي ساعة أسألج وين بالضبط تبين تروحين.. ليلى شو بلاج متأكدة انه ما في شي مظايجنج؟؟

ليلى: ما فيه شي.. تعال نسير السينما..

محمد: ياللا..

وداها محمد السينما ولفترة بسيطة من الوقت قدرت ليلى تنسى طيف الانسان اللي ملا عليها قلبها وحياتها وروحها..



في القطار كان مايد يالس ويا أمل وسارة على كرسي واحد.. وجدامهم بنتين انجليزيات يايات ايطاليا سياحة.. رحلتهم كانت مدتها نص ساعة لين يوصلون جنوا.. وأمل وسارة كانن يطالعن الانجليزيات باستغراب وهن يطالعن مايد ويتغامزن ويضحكن ومايد يطالعهن ويبتسم وفي النهاية يوم شاف مايد انه ما منهن سالفة ومب ناويات يرمسن.. ابتدى هو وسولف وياهن.. وعرف انه وحدة فيهن اسمها كلير والثانية جنيفر..

مايد: you're going to Genoa too? (بتسيرون جنوا؟؟)

كلير: No.. we're heading to Napoli.. But.. if you want us to come with you?? (لا .. نحن سايرات نابولي.. بس.. إذا تبانا نسير وياكم عادي..)

مايد (وهو يضحك): I wish.. but am babysitting my two little sisters (والله اتمنى هالشي بس انا مب فاضي اليوم.. ويايه خواتي الصغار)

جنيفر: That's a lovely thing to do.. you're a really nice person ( بصراحة شي حلو انك تهتم بخواتك.. الظاهر انك انسان حنون)

مايد: yeah.. I think so.. e7m.. (هيه.. يمكن.. إحم)

كلير: it's ok.. we'll come with you and help you take care of them (انزين نحن بني وياك وبنساعدك.. وبنيلس ويا خواتك)

مايد (وهو مستانس من الخاطر): Great.. !! (الله!! وناسة)

أمل: ميودي شو يقولن..؟؟

مايد: وانتي شلج ؟؟

أمل: شو يقولن.. خبرني..

مايد: يبن يسيرن ويانا..

سارة: لا.. ما نباهن..

مايد: حبيبي عادي ما بيسون شي والله فنانات..

سارة (وهي مبوزة): مابا.. أبا أرد البيت..

مايد: ياللا عاد سارونا.. لا تزعلين بخليهن يمشن بعيد عنج..

سكتت سارونا وتمت أمل تطالع البنتين بفضول.. كيف جي لابسات قصير؟؟ وليش ليلى ما تخليها تلبس مثلهن؟؟ هن أكبر عنها ولابسات .. اشمعنى هي لاء؟؟

مايد: خيبة خيبة خيبة..!! كلتيهن بعيونج لولة .. عيب..

أمل (وهي تهمس له): شو اسمائهن؟؟

مايد: كلير وجنيفر..

أمل: هيه تذكرت..

ضحك مايد عليها وتم يسولف ويا كلير وجنيفر لين وصل قطارهم جنوا ونزلوا هم الخمسة ويا بعض..


-------- الإمارات ---------


أم أحمد اللي من اسبوع ما طلعت من البيت ، خذت وياها خالد اليوم وراحت تزور صالحة اللي كانت طايحة في الفراش من يومين ومريضة.. وخالد كان مستانس انه بيطلع من البيت وما يهمه وين يروح.. المهم يطلع..

أول ما وصلت أم أحمد بيت صالحة دشت الصالة ونادت عليهم بس محد رد.. مع انها يوم اتصلت فواغي اللي ردت عليها.. وعقب ما يلست في الصالة.. طلعت لها مزنة من الممر وسلمت عليها..

أم أحمد: حيا الله مزنة شحالج..؟؟

مزنة : انا بخير.. تبين امي؟؟

ام احمد: هى وينها امج؟؟

مزنة: داخل عند يدوه صبري بزقرها..

دشت مزنة غرفة يدوتها اللي كانت تكح من خاطرها وفواغي يالسة وياها مصخنة لها ماي وحاطة فيه فيكس عشان تستنشقه.. بس صالحة كانت مصرة انه هالطريقة ما بتنفعها..

صالحة (بصوت مبحوح): عطيني قوطي الفكس..

فواغي: ما بعطيج ادريبج تبين تاكلينه..

صالحة: أقول لج عطيني اياه.. انتي تبين تذبحيني تمنعين عني الدوا؟؟؟

فواغي: امايه مب زين تاكلينه هذا كله كيماويات.. مصارينج بيتقطعن..

صالحة: ما بيخوز هالكحة الا الفكس.. عطيني اياه حسبي الله عليج من بنية..

في هاللحظة دشت مزنة.. وقالت: امايه .. حرمة تباج في الصالة..

فواغي: هاذي اكيد ام احمد..

صالحة (وهي تكح): هاذي شو يايبنها بعد.. ؟؟

فواغي: أمايه !!!!.. الحرمة ياية تزورج فيها الخير مسكينة..

صالحة: ماباها تزورني ولا يكون تدخلينها عندي هني..

تنهدت فواغي وقامت وهي تستغفر ربها وطلعت برى في الصالة عند أم أحمد.. اللي كانت يالسة وخالد يالس في حظنها.. وسلمت عليها ويلست وياها..

فواغي: شحالكم وشو اخبار ليلى واليهال؟؟

أم أحمد: الحمدلله بخير ... اليوم الصبح متصلين فيه..

فواغي: متى بيردون بالسلامة؟؟

أم أحمد: بعدهم مطولين شوي..

فواغي: والمعاريس شحالهم؟؟

أم أحمد: والله من يومين ما رمستهم..

فواغي: يحليلهم..

أم أحمد: طمنيني على امج.. اهون اليوم؟؟

فواغي: الحمدلله بس الله يهديها ما تسمع الرمسة طلعت لي قرون..

أم أحمد: هاذي صالحة. .راسها يابس استحميلها فديتج ..

فواغي: والله اني احاتيها .. خواتي مول ما يزورنها وهاذي النسرة مرت فهد مب جنها وياها في نفس البيت.. كله يالسة في جناحها فوق وما تنزل حتى تطمن عليها..

أم أحمد: بذمتج؟؟

فواغي: هى والله.. انا صار لي 3 ساعات هني ما شفتها نزلت ويوم دشيت على امايه كانت هلكانة يحليلها تبا حد يقربها الما وما عندها حد ..

أم أحمد: انزين ايلسي عندها انتي ليش تودرينها؟؟

فواغي: بتصل لريلي وبخبره اني ببات هني الليلة.. انا كنت مطمنة انه عندها شيخة هني.. بس الظاهر هاذي ما يهمها غير عمرها..

أم أحمد: هاذي ياهل شدراها .. قومي بندش عند امج..

فواغي: ياللا..

دشت أم أحمد وفواغي على صالحة اللي كانت تظارب مزنة تبا تاخذ عنها قوطي الفكس ومزنة مب راضية تعطيها.. ويوم دشوا عليها يلست مكانها وعدلت شيلتها وسلمت عليها أم أحمد ويلست تتخبرها عن صحتها.. ومزنة سارت صوب خالد وخذته وياها برى عشان يلعبون بروحهم..

صالحة كانت تطالع فواغي بحقد وفواغي تطالع أم أحمد اللي حست انه صالحة ما كانت تباها تدش عليها..

أم أحمد: فواغي ما بتزقرين شيخة؟؟ ما شفتها من يوم العرس..

فواغي: بسير ازقرها..

أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي..

وعقب ما طلعت فواغي.. التفتت أم احمد على صالحة وقالت لها: ما تشوفين شر يام فهد..

صالحة (من دون نفس): الشر ما اييج...

أم أحمد: وليش جي تقولينها بنفس خايسة؟؟

صالحة: جبدي لايعة من المرض..

أم أحمد: هيه.. زين..

صالحة (اللي مول ما تستغنى عن فضولها): عبدالله ما اتصل من يوم سافر؟؟

أم أحمد: امبلى اتصل.. لازم بيتصل وبيطمني..

صالحة: وشو مسوي هو ومرته هاذيج.. نسيت اسمها..

أم أحمد: اسمها ياسمينا..

صالحة: بذمتج هذا اسم؟؟

ام احمد: بلاه اسمها حلو ما فيه شي..

صالحة: ما قلنا شي.. انزين متى بيردون؟

أم احمد: جريب ان شالله..

صالحة: وانتي ليش ما سافرتي وياهم؟؟ ما بغوا ياخذونج؟؟

أم أحمد: الله يهديج يا صالحة.. وين اروم اسافر انا وهالروماتيزم والضغط مأذني..؟؟ الا ما خبرتيني.. شو مسوية ويا مرت ولدج فهد..

صالحة: الله لا يبارك فيها ولا في الساعة اللي خذها فهود..

أم أحمد (مصدومة من لهجتها): استغفر الله العظيم.. جى عاده؟؟

صالحة كانت متعودة تستر على بيتها ومهما سووا عيالها لازم بتدافع عنهم جدام الناس.. واستغربت أم احمد انها كانت ترمس بهالجرأة جدامها.. يمكن من تأثير المرض؟

صالحة: فهود طول الاسبوع في دبي وهي فوق في غرفتها ما تنزل ولا اشوفها مول.. وحتى العشا والغدا مخبرة الخدامة تطلعه لها فوق.. مب جنه وياها حرمة في البيت.. شو من مذهب عندها هاذي؟؟

أم أحمد: يمكن تستحي منج..

صالحة: هاذي تستحي؟؟ هاذي لو تستحي ما بتسير المستشفى اروحها.. جان ع الاقل خبرتني ولا خبرت امها تسير وياها.. مب من بعده بيتهم.. حتى السوق تظهر بروحها..

أم أحمد: انزين جان خبرتي ريلها.. هو بيعرف يأدبها..

صالحة: يوم اخبره تيلس تصيح وهو مول ما يصدق فيها شي.. أنا يجذبني ويصدقها هي.. تقولين مسوية له عمل..

أم أحمد: الله يهديهم ان شالله..

صالحة: انا ما بسكت عنها لين اشوفه مطلقنها..

ام احمد: استغفري ربج يا صالحة مب زين اللي تسوينه في عمرج.. خليها تولي عنج.. ليش ترفعين ضغطج عسبة وحدة ما ترزى..

تنهدت صالحة وردت تكح بصوت عالي.. ولأول مرة حست أم أحمد بالشفقة عليها.. صالحة كبرت وايد ومحد عندها من عيالها الا هالرحومة فواغي.. حتى فهد اللي ساكن وياها في نفس البيت ما يسأل عنها. . وبناتها الباجيات مول ما يزورنها الا في الاعياد.. ولا يوم يبن منها بيزات..


فوق .. في جناح شيخة وفهد.. كانت شيخة مثل عادتها يالسة ع النت وتسولف في المسنجر ..

راعي الX5 : شواخي والله بموت ابا اشوفج.. هاذي مب حالة من شهر مب شايفنج..

ريانة العــــود: وتتحرى هالشي بإيدي.. أنا اتمنى اشوفك بعد .. متولهة عليك من خاطريه.. بس هالعيوز المعفنة ترقد في الصالة... جنه ما عندها غرفة.. ما اروم اظهر..

راعي ال X5 : ما يخصني .. أبا اشوفج الليلة وبييج وبتم واقف عند بابكم لين باجر ..

ريانة العــــود: انته تخبلت؟؟؟ ريلي باجر الصبح بيرد من دبي.. والله بيذبحني انا وياك..

راعي ال X5 : مالت عليه.. هذا بعد تسمينه ريال..؟؟

ريانة العــــود: مروان بس عاد.. بحاول الليلة اظهر..

راعي ال X5 : فديت روحج والله انج عسل.. متى بالضبط بشوفج؟؟

ريانة العـــــود: عقب الساعة 12 ..

راعي ال X 5 : يا ويل حالي والله ما فيه صبر.. بدق لج عقب..

ريانة العـــود: أترياك..

راعي ال X5: احبج

ريانة العــــود: أموت فيك انا..


طلع ربيعها من المسنجر ويلست شيخة تشوف ايميلاتها والمواضيع اللي مشتركة فيها في المنتدى.. هاذي شغلتها من يوم عرست وركب لها فهد النت عشان لا تحس بملل.. ما خلت منتدى ما اشتركت فيه.. وكل شي من مشاركاتها للصورة الرمزية اللي حاطتنها شجعت وايد من الشباب انهم يتعرفون عليها.. واغترت وايد بعمرها وهي تتحرى انها ملكت العالم بسبب لعبها وخرابيطها.. عندها اكثر من ثلاثة يحبونها.. أو بالاحرى يلعبون عليها وهي تتحرى عمرها مسيطرة ع الوضع وانها بجمالها هي اللي يالسة تخدعهم.. وفهد مثل الكل مخدوع فيها ومستحيل يصدق فيها أي شي..

سمعت شيخة حد يدق على باب غرفتها وكانت تعرف انه فواغي هني.. وتأففت وهي تبند الكمبيوتر وقامت تبطل لها الباب..

فواغي أول ما شافتها نزلت عيونها وقالت باحتقار: ما تعرفين تسترين عمرج قبل لا تبطلين الباب؟؟

شيخة ( وإيدها على خصرها وعلى ويهها نظرة تحدي): والله ما احيد انه شي رياييل في البيت..

فواغي (وهي لافة بويهها الصوب الثاني): انزين انزلي عموتي ام احمد هني وتبا تسلم عليج..

شيخة: اووهوو.. قولي لها اني راقدة..

فواغي: شو بتقول عنج اذا خبرتها انج راقدة لهالحزة.. ؟؟

شيخة: تقول اللي تقوله انا مب متفيجة لخرابيطكم..

قالت جملتها هاذي وصكت الباب بقوة في ويه فواغي اللي وقفت برى وهي تتنافض من القهر وقالت لها بصوت عالي من ورا الباب: والله انج قليلة ادب... مني انا اللي متعنية ويايتنج لين فوق..

بس شيخة ما همها وردت للكمبيوتر وهي تدعي على فواغي اللي خلتها تبنده وقطعت عليها شغلها..

------------ إيطاليا -----------


أول ما نزلوا مايد وأمل وسارة من القطار ويا جنيفر وكلير.. راحوا للمنتزه اللي كان رايح له ميود الصبح.. وردوا السنجاب مكانه وكانت أمل هي اللي ردته ودخلته بإيدها داخل بيته في الشجرة.. وعقب ما خلصوا راحوا الملاهي ويا بعض وكان مايد وايد مستانس ويا كلير وجنيفر.. مب عشانهن حلوات .. بس مجرد وجود حد بنفس عمره وياه خلاه يرتبش.. وكلير وجنيفر بعد كانن مستانسات ويوم وصلن الملاهي .. قالت كلير لمايد: let's go and play that game ( تعال نلعب هاللعبة)

اطالع مايد المكان اللي تأشر عليه.. كانت اللعبة قطار الموت.. وأمل وسارة أكيد ما يرومن يتحملنها.. عشان جي قال لها: no I can't .. my sisters can't play this game ( ما اقدر.. خواتي ما يرومن يركبن هاللعبة)

جنيفر: so they don't have to.. I'll stay with them and you go and have fun ( مب لازم يلعبن انا بيلس وياهن وانتوا روحوا واستانسوا)

ارتبك مايد وخذ خواته على صوب وقال لسارة: حبيبي انا بسير العب في هاذيج اللعبة العودة ويا كلير.. انتي تمي هني انتي وامل وجنيفر .. دقايق وبرد لكم..

أمل: ونحن متى بنلعب؟؟؟

مايد: بتلعبين والله .. بس اصبري شوي..يوم بخلص هاللعبة بوديج وين ما تبين

سارة: لا تخلينا هني بروحنا.. خذنا وياك..

مايد: حبيبي هاللعبة وايد تخوف .. عادي تصيحين..

سارة: مابا اتم هني بروحي..

مايد: جنيفر بتم وياكن..

أمل (بأرف): ريحتها خايسة.. هاذي ما تتسبح؟؟

مايد (وهو يضحك من خاطره): الله يغربل ابليسج.. هاذيلا جي ريحتهم .. استحمليها لا تقتربين منها وايد.. اوكى؟؟

أمل: انزين

سارة: خلاص ميودي سير العب بس لا تتأخر..

مايد: فديتكن والله باخذ لكن ايس كريم يوم برد.. ما بتأخر

سار عنهن مايد ويا كلير ووقفت جنيفر وياهن وسارة وأمل واقفات بروحهن على صوب بعيد عنها.. وشكلهن صج منأرفات منها ومتروعات.. ومايد كان كل شوي يتلفت وراه ويشوفهن.. بس يوم ابتعد وراح صوب اللعبة اقتربت منهن جنيفر وهي تبتسم وقالت: come on honey.. give me you bag ياللا حبيبتي عطيني شنطتج)

سارة اطالعتها بخوف وهي مب فاهمة اللي تقوله ولصقت في أمل اللي كانت تطالع جنيفر بعصبية..

مدت جنيفر ايدها وحاولت تاخذ الشنطة من ايد سارة بس أمل تمت تزاعج وتقول لها هدي الشنطة .. وسارة واقفة مب راضية تتحرك وراصة ايدها على الشنطة بقوة..

بس جنيفر كانت اقوى منهن ودزت أمل بقوة وسحبت الشنطة من ايدها وراحت عنهن تمشي بشكل طبيعي ولا كأنها سرقت الشنطة عنهن.. وأمل من خوفها ما تحركت بس سارة كانت تزاعج وتقول لها: ردي الشنطة!!!! حرامية... رديها!!!!

بس للأسف محد كان يفهم عليها وتمت تطالعها بقهر والدموع ترست عيونها .. دانة كانت في الشنطة.. دانة!!!.. وهي واقفة في مكانها مب قادرة حتى تتحرك من الخوف.. ومحد يقدر يرد لها اياها..

عقب 10 دقايق نزل مايد من اللعبة وهو يضحك وقالت له كلير انها بتسير تعدل شعرها وبترد.. وهو سار صوب خواته ويوم شافهن واقفات بروحهن زاغ وركض لهن بسرعة..

مايد: وين جنيفر...؟؟؟ سارونا شو فيج تصيحين؟؟

أمل (وهي تصيح): هاذي حرامية خذت شنطة سارونا...

مايد: شو؟؟؟ منو؟؟؟ وين جنيفر...؟؟

سارة: جنيفر سرقت شنطتي.. دانة داخلها..!!!!

مايد: شو؟؟؟؟؟؟؟ كيف خليتوها تسرقها؟؟؟ ما فيكم حلج تزاعجون؟؟

أمل: والله زاعجنا محد سمعنا..

ويلست أمل ع الارض تصيح وهو يتلفت حواليه وعرف انه كلير مستحيل ترد لهم وتم يدعي على عمره اكثر من مرة لأنه خلى وحدة مثل هاذي تخدعه هي وربيعتها.. شو يبون بشنطة الياهل؟؟؟ ما فيها شي غير العاب وخرابيط؟؟ لهالدرجة يسرقون أي شي وكل شي؟؟

سارة: ميودي ابا دانة!!!!

مايد: انزين تعالوا بندورها..

أمل: انا ما اروم امشي..

مايد: ياللا عاد لولة والله مب متفيج لج بروحي متظايج...!!! تحركي

لف مايد وخواته الملاهي كلها وما حصلوا جنيفر ولا كلير.. وفي النهاية ردوا البيت عقب المغرب وهم متظايجين ولا واحد فيهم رمس الثاني .. ومايد كان حاس بالذنب .. وقرر يروح باجر من الصبح ويدور لها لعبة ثانية تشبه دانة.. بس ان شالله ترضى فيها سارونا..

***


في جناح شهر العسل بفندق الريتز، كانت ياسمين يالسة تمشط شعرها جدام المنظرة وعلى ويهها ابتسامة رضا.. عبدالله اشترى لها عقد رائع اليوم وما بخل عليها بأي شي طلبته.. وكان قلبها يدق بعنف وهي تتخيل نفسها لابستنه في المناسبات..

عبدالله كان في الصالة يطالع الاخبار وياسمين عقب ما خلصت وخلت شعرها مبطل.. راحت له الصالة وقفت جدامه وهو أول ما شافها ابتسم لها ويرها من إيدها عشان تيلس حذاله..

ياسمين (وهي تبتسم بدلع): عبدالله؟؟

عبدالله (اللي كانت عيونه على التلفزيون): ها غناتي؟

ياسمين: متى بتخلص فلتي اللي قي جميرا؟؟

عبدالله: الفيلا مخلصة.. بس اتريا نرد عشان تختارين لها الاثاث..

ياسمين: وليش ما ناخذ الاثاث من هني؟؟

عبدالله: خلاص ما في أي اشكال.. يوم بنرد روما بناخذه..

ياسمين (وهي تبتسم): أوكى..

سكتت ياسمين فترة وحاولت تركز على الاخبار .. بس طبعا تمللت لأنه هالسوالف ما تعيبها وردت تدلع على عبدالله..

ياسمين: عبدالله؟؟

عبدالله (وهو يضحك): ما بتخليني اطالع الاخبار؟؟

ياسمين: لا .. بند التلفزيون..

عبدالله: خلاص بندته.. ها حبيبتي .. آمري..

ياسمين: ماشي بس أباك تجابلني..

عبدالله: ان شالله.. ما طلبتي..

ياسمين: عبدالله كيف شكلها الفيلا؟؟

عبدالله: همممممم.. وايد شاغلة تفكيرج..

ياسمين: لازم.. تراها المكان اللي بسكن فيه طول عمري..

عبدالله: بس نحن بنسكن في العين وفيلا جميرا بتكون حق الاجازات وقعدات دبي بس..

شهقت ياسمين وبطلت عيونها ع الاخر: شو؟؟؟ لا لا لا .. أنا ما بطلع من دبي..

عبدالله: ههههه حبيبتي انا شغلي كله في العين .. تبيني اودره واقعد في دبي..؟؟

ياسمين: تصرف.. عين مدير.. انته صاحب الشركة مب لازم تسير الشغل..

عبدالله: عندنا فيلا شكبرها في العين.. والله بتحبينها .. وايد حلوة..

ياسمين: ما يخصني انا ما بطلع من دبي.. انته تم في العين وانا بتم في دبي..

عبدالله: هههههههه... يصير خير خلنا نرد البلاد وبنتفاهم..

ياسمين (بحزم): لا... عبدالله خلنا نتفاهم من الحين..

عبدالله (اللي كان يبتسم وكأنه يرمس ياهل صغيرة): انزين .. نتفاهم.. ليش لاء؟

ياسمين: أول شي ابا اسكن في جميرا.. وثاني شي.. مممم... عبدالله... انا... انته طبعا تبا عيال..

رفع عبدالله حواجبه وهو منصدم منها.. جملتها الاخيرة احرجته وايد.. ما توقع انها تكون بهالجرأة خصوصا انهم توهم معاريس يدد.. وذكر عمره انها بعدها صغيرة وما تفتهم لهالشغلات..

عبدالله: أكيد.. واحد ولا اثنين.. ليش انتي ما تبين؟؟

حس عبدالله انه يشفق عليها .. ياسمين بروحها ياهل .. والخوف كان مبين بوضوح في عيونها وهي ترمسه.. بس عبدالله كان خاطره باليهال .. والسبب الأول اللي خلاه يتزوج هو انه لازم يكون له وريث.. بس ياسمين كانت متظايجة من هالشي والدموع تيمعت في عيونها على طول..

ياسمين (وهي منزلة عيونها): ربيعة ماماه ماتت وهي تربي..

عبدالله (اللي كان متوتر وما يعرف بشو يرد عليها): هاذي ارادة رب العالمين ومب كل حرمة تموت وهي تربي.. ياسمين شو صار عليج؟؟ المفروض ما تحاتين هالشي..

ياسمين: مب بس هالشي اللي مخوفني .. أنا مابا يهال.. انا بعدني صغيرة..

عبدالله (بنبرة حادة): ياسمين!!!!

كان مقهور من رمستها وقام ودش الغرفة وقامت ياسمين بسرعة ولحقته.. وحاولت تكلمه بس عبدالله تلحف ورقد وهو صاد الصوب الثاني.. وحاولت ياسمين ترقد بس ما قدرت ونشت ويلست في البلكونة.. تفكر بالحوار اللي دار بينها وبين ريلها .. وتحاول تتوصل لطريقة تقنعه فيها عشان يغير رايه ويتخلى عن فكرة اليهال.. وفكرة انه يسكن في العين..

* * *


في بيت صالحة.. كانت شيخة متلبسة وكاشخة ع الاخر الساعة 11 ونص.. توها كانت نازلة الصالة وما شافت حد.. فواغي راقدة وصالحة اليوم راقدة في غرفتها.. محد كان في الصالة وهاذي كانت فرصتها انها تطلع .. دقت لمروان وتواعدت وياه اييها في الفريج بس بعيد شوي عن باب بيتهم.. ونزلت شوي شوي للصالة..

في نفس الوقت كانت مزنة نازلة من غرفتها بكل هدوء.. الحين يحطون اعادة عالباب يا شباب في ال LBC وهي خاطرها تشوفه.. كانت تمشي وتطالع وراها خايفة من انه امها تنش وتشوفها.. وفجأة وهي تمشي في الظلام دعمت في شي وسمعت صرخة خفيفة.. وشهقت مزنة بقوة وهي تبطل عيونها عدل عشان تشوف.. ويوم اتضحت لها الصورة ردت تشهق..

مزنة: شيخوه؟؟؟؟

شيخة (اللي كانت ميتة من الخوف): الله ياخذج .. انتي شو مقعدنج الحين؟؟

مزنة: انتي وين رايحة؟؟؟

شيخة: وانتي شلج؟؟

مزنة: والله بخبر.. صبري..

يرتها شيخة من ايدها وقالت: وين تخبرين وتخبرين على شو؟؟

مزنة: وين رايحة؟؟

شيخة: بلتعن ايلس في الحديقة .. ملانة...

مزنة: وليش لابسة عباتج؟؟

شيخة: واذا طلع لي حرامي؟؟؟ تبينه يشوفني من دون عباة؟؟

مزنة (وهي تبتسم بقناعة): أهاااااااا.. صح..

شيخة: انتي شو مقعدنج الحين..

مزنة: انا بشوف التلفزيون.. بس امي ما تخليني..

طلعت شيخة مفتاح من شنطتها وعطته لمزنة وهي تقول: سيري غرفتي شوفي محد بيسمعج..

مزنة: والله؟

شيخة: هى.. انا ما بخبر اذا انتي ما قلتي شي..

مزنة: انا ما بقول شي..

شيخة: شطورة .. ياللا سيري..

ضحكت مزنة وركضت صوب غرفة شيخة اللي خذت نفس عميق ونزلت الصالة وطلعت من البيت من دون ما حد يشوفها..


اليوم اللي عقبه.. الساعة 11 الصبح ، وعقب ما سوت ليلى الريوق لاخوانها وحطت لهم اياه على طاولة الصالة.. نزلت تحت تتمشى لنهم كلهم كانوا رقود..

كانت ليلى تتلفت حواليها بلهفة.. تتمنى فعلا انه آمالها ما تخيب هالمرة وتشوفه.. هالشخص صار بالنسبة لها هاجس.. كل ما ترمش بعيونها يتخيل لها إنها بتشوفه.. من دونه، صارت البيازا خالية .. ما فيها أي شي يستحق إنها تكتشفه أو تشوفه.. فقدت كل الإثارة يوم اختفى هالغريب فجأة من حياتها مثل ما دخلها فجأة وبدون أي مقدمات.. استمرت ليلى تمشي حتى وصلت للمقهى وهي تتمنى من كل قلبها تشوفه..

ومثل الطيف.. تحققت امنيتها.. ووقفت مبهتة وهي تطالع المقهى.. في نفس المكان وفي نفس الوقت اللي شافته فيه أمس كان موجود.. يالس على نفس الطاولة وفي عيونه نفس النظرة الحالمة اللي شافتها أمس.. شو سر هالعيون؟ وشو اللي يخليها تغرق في بحرها بهالطريقة؟؟ وبدون أي تحفظات؟

تنهدت ليلى وقررت تستجمع كل شجاعتها وجرأتها وتقترب منه.. ما تبا شي الا انها تحس بقربه.. وفي نفس الوقت يمكن تسمع صوته.. ضحكت ليلى وهي تقترب من طاولات المقهى اللي كانت مصففة برى في الشارع كالعادة في كل المقاهي الايطالية.. حست بعمرها مراهقة وما همها.. جرأتها ولهفتها كانت يديده عليها .. ما جربتها من قبل وما كانت متوقعة انها بتجربها في يوم.. اليوم الصبح كانت تلوم نفسها وهي تغسل ويهها في الحمام .. كانت تحاول تقنع نفسها انه اعجابها بشخص غريب حركة مب حلوة خصوصا انها مسئولة عن يهال والمفروض تكون قدوة لهم.. بس في نفس الوقت كانت تحس بداخلها بانفعال غريب.. وانتعاش واحساس وايد حلو.. وما هان عليها ابدا تفقده.. عشان جذه يلست في الطاولة اللي ورا طاولته وعيونها كانت عليه.. ما انتبه لها ابدا.. ولا حتى اطالعها او التفت لها.. وهالشي استانست عليه ليلى.. يعيبها الريال الثجيل العاقل.. ومن أول ما شافت هالانسان وهي تعرف انه مب شرات غيره.. شي في نظرة عيونه كان يبين لها انه غير.. انسان متميز ومتفرد.. ومستحيل يكون شرات غيره.. مستحيل.. !!

اطالعته ليلى عدل ودققت في ملامحه وهو يطالع الشارع مب منتبه لها.. خشمه كان طويل وعيونه وساع .. عيونه لونهن رمادي غريب.. ويوم تطالعهن تحس انه ينظر في فراغ.. نظرة حالمة في عيونه كانت تميزه عن كل اللي حواليه.. وملامحه كانت عربية .. يا ترى من يكون؟؟

في هاللحظة اقترب منها صاحب المقهى وهو يبتسم ابتسامة عريضة ومال بجسمه العريض على الطاولة ورمسها بلهجة انجليزية مكسرة..

صاحب المقهى: Good morning Seniorita,

ليلى (اللي استانست انها اخيرا لقت حد يرمس انجليزي): Good morning

صاحب المقهى: would you like something to drink?

ليلى (وهي تبتسم): what do you have??

صاحب المقهى: I suggest you try our avocado juice.. it's delicious

ليلى: sure.. why not?

صاحب المقهى: Sei Arabian??

ليلى: yes

صاحب المقهى (وهو يغمز لها): By the way, my name is Tony

حاولت ليلى تخبى ضحكتها بصعوبة وهي تقول: Hi Tony.. am Laila

طوني: Bella Seniorita.. just two minutes and the best juice in Rome will be at your lovely hands

ضحكت ليلى من خاطرها وهي تشوف طوني يغني ويتمايل في مشيته وهو رايح يحضر لها العصير بنفسه.. وردت تطالع الشخص اللي سلب لها عقلها وشافته بعده يالس على نفس حالته.. وطلعت ليلى كاميرتها من الشنطة ويلست تغير العدسات وتغير الديسك اللي فيها.. ويوم ردت تطالعه كان واحد من اليهال اللي يلعبون في الشارع مقترب منه ويالس يلعب جدامه بالضبط.. بس الريال ما كان منتبه له.. كل اللي سواه انه رمش بعيونه وغمضهن فترة ورد يبطلهن.. الولد الصغير كان في ايده عصا ومسونها نفس السيف ويتظارب هو وولد ثاني من نفس عمره.. ابتسمت ليلى وهي تطالعهم كان شكلهم وايد cute وهم يتحرون عمارهم فرسان والعصا سيف.. وتمنت لو انها تقدر تصورهم بس وجود الريال الغريب حذالهم منعها من هالشي.. ما فيها بعد يتحرى انها تبا تصوره هو..

وفجأة والولدين يتظاربون بالعصا رد الولد بعصاه على ورا واقتربت من ويه الريال الغريب بشكل فظيع.. شقهت ليلى ووقفت في مكانها وهي متأكدة انه العصا ظربته في ويهه.. كانت قريبة من ويهه بشكل كبير .. بس صدمتها كانت أكبر هي والولد يوم اطالعوا الريال وشافوه ما تحرك مول من مكانه.. ولا سوى أي حركه تبين انه انصدم او حتى تظايج من الحركة.. كانت ملامحه عادية وكأنه ما انتبه للي صار.. كأنه كان في عالم ثاني.,.

الولد هو وربيعه قالوا شي بصوت عالي وركضوا وهم يضحكون ويطالعون الريال .. وليلى تمت واقفة تطالعه بصدمة.. معقولة؟؟

في هاللحظة يت بنية جميلة لابسة شيلة لونها بني فاتح وتنورة وقميص لونهم بيج .. واقتربت منه بسرعة وحطت ايدها جتفه وهي تيلس جدامه وسألته والخوف واضح على ملامح ويهها: أحمد تعورت؟؟ العصا كانت وايد جريبة من ويهك!!

ابتسم أحمد : أي عصا؟؟

البنية: كانوا جدامك اثنين يهال يلعبون بعصا وواحد منهم فلتت من ايده ويت صوبك.. والله زغت وانا اشوفك من بعيد .. كنت اتحراك تعورت..

أحمد: لا غناتي.. لا تحاتين ما ياني شي.. حتى ما حسيت بهم..

البنية: أحمد.. دير بالك على عمرك .. انا مالي غيرك..

تنهد أحمد بحرقة وما قال شي.. وابتسمت البنية وهي تحط ايدها على ويهه وقالت له: شو اللي خلاك تتظايج الحين؟؟

أحمد: نوال انا تعبت من هالوضع.. متى بسوي العملية وبفتك؟؟

نوال: خل ايمانك بالله قوي.. وهذا اختبار من رب العالمين .. عقب اسبوعين بنرد المانيا وبتسوي العملية.. وان شالله بترد شرات قبل واحسن..

أحمد: ان شالله..

نوال: ياللا انا بروح اكمل المشتريات من السوق وبرد لك عشان نرد الفندق.. خلاص؟؟

أحمد: ههههههه كيف بتخلصين وانتي كل شوي رادة هني عشان تشيكين عليه..

نوال: كيفي .. أخويه الوحيد وما اروم على بعدك.. عندك مانع؟؟

أحمد: ياللا خلصي بسرعة مليت من اليلسة هني بروحي..

نوال: مليت؟؟ يبالي اخبر طوني ..

أحمد: لا دخيلج ما فيه على حشرته هالخبل..

نوال: هههه.. ياللا دقايق وبرد لك..

راحت عنه نوال وردت النظرة الحالمة على ويه احمد .. وليلى يالسة وراه ودموعها تنزل من عيونها بشكل لا إرادي.. ووقفت بتعب واقتربت منه من دون ما تحس.. ما كان يهمها انه بيحس بها ولا لاء.. ولا همها انه الكل في المقهى ممكن يشوفها.. اقتربت منه.. كانت تبا تتأكد.. وكأن كل اللي شافته وسمعته مب كافي..

وقفت جدامه وحركت اصابعها جدام عيونه ببطئ ويوم ما رمش بعيونه ولا تحرك اتأكدت ليلى وطلع منها صوت يشبه الانين من كثر ما كانت مقهورة وحزينة ومصدومة.. احمد انتبه انه حد واقف جدامه وسألها: نوال؟؟

ابتسمت ليلى بحزن وقالت: لا.. أنا مب نوال..

تغيرت ملامح احمد واحمر ويهه.. وسألها بارتباك..: منو انتي؟؟

ليلى: مب مهم.. مب مهم..

سألها احمد سؤال ما سمعته ليلى لأنها شلت كاميرتها وطلعت من المقهى وطوني ينادي عليها " Seniorita your juice!! "

مشت ليلى في الشارع اللي يوصل لشقتهم وهي ما تشوف أي شي من الدموع اللي في عيونها.. أعمى.. طلع أعمى.. ليش؟؟ ليش الانسان الوحيد اللي خفق له قلبها .. الانسان الوحيد اللي حست به غير عن الكل .. يطلع معاق.. !! وليش نظرتها له تغيرت أول ما تاكدت انه معاق.. ليش راحت اللهفة وراح الانبهار..؟؟

كرهت ليلى عمرها ويلست على طرف النافورة وهي تحاول تجمع افكارها.. وشافت نوال من بعيد شالة في ايدها كيسين كبار.. وعلى ويهها ابتسامة حلوة.. وحست بألم كبير في قلبها .. اسمه أحمد.. أحمد اسم ابوها الله يرحمه.. تنهدت ليلى ومسحت دموعها.. وحطت كاميرتها في الشنطة وردت الشقة وهي تحاول للمرة الثانية تشيله من أفكارها.. بس هالمرة كان قلبها محمل بالهموم.. ليش حتى لحظات السعادة البسيطة ما تقدر تعيشها؟؟ وليش كل شي وكل حد تحبه تفقده؟؟ هل بيستمر هالشي ؟؟ ولا بيي اليوم اللي تلاقي فيه الانسان اللي تحبه؟؟ وأحمد... معقولة بتقدر تشيله من بالها؟؟ معقولة؟؟

يتبع..........





 

اتمني المتابعه ...........**غربة لأيام**
ذكريات الماضي ...قصتي بليييز لاتحرموني من ردودكم

من مواضيع : روح الكويت