عنوان الحلقه القادمه من برنامج الراصد (أسرار الأنحدار)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الحكيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا الآمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين
فإن العالم الإسلامي يمر اليوم بمرحلة من التحديات والأزمات الخطيرة التي تنال منها ومن مقدساتها وكيانها ولقد مرت بالعالم الإسلامي أزمات كثيرة من قبل, بل نكبات كثيرة, كان المسلمون يفقدون فيها تمكنهم في الأرض, أو يفقدون أمنهم وطمأنينتهم, أو يفقدون ديارهم وأموالهم ولكنهم يقفون لها بالمرصاد ويتجاوزونها
ولا يخفى على أحدكم حال الأمة .. وما تمر به من محن .. وما وصل إليه واقعها من ذلّ وهوان ..
إنها أمّة ٌ .. وحضارة ٌ عريقة ٌ طــُمست معالمها .. وشُتتت أفكارها .. وحُددت وجدانيتها .. وحُطـّم سلوكها الراقي وبلغت روحها من الجسد التراقي .
إن المتأمل في واقع العالم الإسلامي يقف مندهشا أمام هذا الضعف والتصدع الذي تعاني منه أمتنا. وقد انكبت العديد من الأقلام على وصف هذا الواقع وصفا دقيقا يجعل عقولنا تتأمل هذا الهوان وتجزم بأنه آن الأوان من أجل تغيير هذا الواقع الذي لم تعد له صفة غير الانهيار. حين نقلب صفحات الماضي المجيد، ونجد أن القرآن يتحدث عن هذه الأمة فيقول: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ننظر إلى واقعنا، وننظر إلى ماضينا، فنجد البون الشاسع والفرق الهائل.. ننظر كيف كانت هذه الأمة التي هابتها الفرس والروم.
كنا قادة الدنيا: بتمسكنا بدين الله واعتزازنا به، ملكنا الأرض: مشرقها ومغربها، كان هارون الرشيد يقول للسحابة فوق بغداد "أمطري أنّى شئتٍ فسوف يأتيني خراجك".
بعد أن كنا سادة وقادة، ماذا دهانا؟ ماذا أصابنا؟ أصبحنا غثاء كغثاء السيل ا!
من هذا المنطلق، جلسنا نلتمس الأسباب، ونبحث عن العلل؛ علنا نصل إلى الداء، ثم نشخص الدواء بعد ذاك.
لقد بدأت الأمة فتية جامعة لعناصر الخيرية التي وصفها الله به بقوله: فكانت أمة صامدة تقف أمام الأعاصير والفساد التي طرأ على المجتمع في عصرهم فما هي سمات هذا الجيل الفريد وكيف قاوموا ما حصل من التغير وانحراف؟!
كيف قاوم الجيل الفريد أسباب الانحدار
ما هي أسرار الانحدار في وقتنا المعاصر ؟ .. وكيف يمكننا القضاء عليها ؟
هذا هو موضوع الحلقة القادمة والتي تليها بمشيئة الله تعالى .. شاركي فيها أختي الكريمه واستفدي
------------------------------------
وارجو لكم الفائده والاستفاده
وتقبلو تحيتي لكم
محبتكم في الله
عهوووده