عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-11-2006, 11:15 AM   #44

ريــمــــــــا
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : ريــمــــــــا غير متصلة
    رقم العضوية : 18271
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 36
    المشاركات : 70
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ريــمــــــــا is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1048
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ريــمــــــــا عرض مواضيع ريــمــــــــا عرض ردود ريــمــــــــا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الفصل الثامن عشر ..


افاقت هيلاري كرافن في جوف الليل على ازيز طائره يشق سكون الليل وارتكزتعلى مرفقيها تنصت إلى الأزيز ..

ثم نادت توم بيترتون الذي كان مستغرقافي نومه على سرير اخر بالقرب منها ، فقالت له وقد افاق :
- توم .. اتسمع ازيز طائره؟ انها تطير منخفضه فوق البناء ..
فقال ومازال النعاس يغالبه :
- إن الطائرات لا تفتأ تروح وتغدو فيهذه المنطقه ..
فقالت :
- مايدريني انها طائره جاءت لكي ..

ثم بترت جملتها ولاذت بالصمت ولم يسألها توم عما كانت بسبيل التفوهبه إذ مالبث ان غرق في النوم من جديد .
لبثت هيلاري متيقظه وهي تستعيد إلىذهنها دقائق ذلك الحديث الذي جرى بينه وبين اريستيد ..

لقد هام بها العجوز حبا ولم يتردد في ان يصارحها بالمشاعر التي يجيشبها فؤاده فهل تستغل هذا الوضع وتلعب بهذه الورقه ؟

عندما يجيء في المره التاليه ويدعوها إلى لقاءه فسوف تستدرجه إلىالحديث عن زوجته ذات الشعر الاحمر ..

إن الذي اجتذبه إليها لم يكن جمالاخلابا او قواما ساحرا وإنما تاج من الشعر الاحمر فهو رجل عزوف عن النساء بعيد انيفكر في الجنس..

ولكنه يستعيد فيها ذكريات الشباب التي اندثرت .. إنها بشعرها الاحمرتذكره بتلك التي احبها على عهد الصبا والشباب..

فهل تراها تستطيع ان تستغل فيه هذهالنزوه لكي تحمله على ان يصحبها معه إلى العالم الخارجي؟!

طالما قالت في نفسها : لابد ان اخرج من هذا السجن لابد ان اجد وسيلهللفرار ..

فهل يكون اريستيد هو طريق الهرب !؟ ..

****

قال المفتش ليبلان وقد اشرق وجهه :
- رساله.. ها نحن اولاء اخيرا نتلقى رساله ..
كان سكرتيره قد دخل عليه يحمل إليهورقه مطويه تناولها منه ليبلان وفضها وجرت عليها عيناه سريعا ثم قال في انفعال :
- هذا تقرير من احد الطيارين الذين عهدت إليهم بأن يمسحوا الصحراء في المنطقهالمتاخمه لجبال اطلس ..

فتساءل جيسوب :
- مالذي جاء في التقرير؟

فأجاب :
- إنها مكتوبه بالشفره، ويقول فيها إنه عند طيرانه فوقموقع معين في المنطقه الجبليه تلقى إشاره لاسلكيه بطريقة مورس وقد كررها مرسلهاثلاث مرات وهذا نص الإشاره اللاسلكيه ..
وبسط امام جيسوب ورقه لا تحمل إلا هذهالكلمات كوج جذام سيل ..
واستطرد المفتش ليبلان يقول :
- أما الكلمه الأولى ( كوج ) فهي كلمة السرالتي نعرف بها ان الرساله اللاسلكيه صادرهمن احد رجالنا وليست مدسوسه علينا والكلمه الثالثه سيل شفره سريه معناها لا اعلمشيئا والكلمه الوسطى جذام معناها واضح ..

فقال جيسوب :
- جذام ؟ هل لديكم في هذه المنطقه مصحات للجذام ؟!

فأجاب الشرطي الفرنسي:
- لستادري .. ومع ذلك يمكننا ان نتأكد ..

وجاء بخريطه نشرها على المكتب وانكبعليها يفحصها واومأ باصبعه إلى موضع فيها وقال:
- هذه هي المنطقه التي كان طيارنايحوم فوقها ..
ثم اخذ يقرأ البيانات المدونه بهامش الخريطه ..
وعاد يشير إلى نقطه ملونه باللون الاحمروقال:
-
هنا .. انظر .. إنها مستعمرة الجذام ..
- ومنصاحبها ؟ من الذي يديرها ؟ الحكومه الفرنسيه ؟
- لا اعلم ، سوف نرى .. لحظه واحده
غادرغرفته وعاد بعد لحظات يحمل مجلدا ضخما اخذ يقلب صفحاته حتى استقر على صفحه معينهوقال :
- هاك مانبحث عنه .. في هذا المكان المهجور من الصحراء مستعمرهللجذام انشأها وينفق عليها رجل محسن محب للخير من كبار الاغنياء ..

وهي تضم مركزا علميا لأبحاث الجذام والسرطان والجدري .. وفيالمستعمره نحو مائتين من المجذومين يشرف على علاجهم اشهر الاطباء كما يقومون ببحثعلمي يهدفون به إلى اكتشاف دواء ناجح للجذام وهذا المركز العلمي فوق الشبهات كماانه تحت رعاية رئيس الجمهوريه نفسه ..

فقالجيسوب:
- عظيم .. عظيم جدا .. وماذا لديك ايضا من بيانات ؟

واستطرد ليبلان :
- ومن حين لآخر تقوم بزيارة هذا المركز العلمي بعثات منكبار الشخصيات ومشاهير الاطباء فتتفقده وتطلع على ما احرزه من تقدم علمي ثم تعودهذه البعثات وهي تردد اعظم الثناء دون ان تستريب في شيء ..
- هذا لأنهم يرون ما يراد لهم ان يشاهدوا . إنني اشعر بأن هذا المركز العلمي ما هوإلا ستار يهدفون به إلى إخفاء نشاطهم المريب فلا اصلح من المكان الشرعي المحترملإخفاء عمل غير مشروع وغير محترم ..

فقال ليبلان في شيء من التردد :
هذامحتمل في مثل هذا المكان القصي المهجور الذي يقع في قلب الصحراء يمكن تخبئة العلماءالذين اختفوا مدة اسبوعين او ثلاثه حتى يواصلوا رحلتهم بعد ذلك إلى محطة الوصولالمجهوله ..

فقال جيسوب :
- إنني اعتقد ان هذا المركز العلمي هو نفسه محطة الوصول .. هو نهاية الرحله ..
- ومالذي يحملك على هذا الظن؟!
- لأنه لا داعي لإنشاء مستعمره يحبس فيها المجذومون فإن الجذام اليوم مع اساليبالعلاج يمكن ان يعالج في البيت .. فيما مضى كانوا يعلقون في رقبة المجذوم جرسا .. فإذا مشى في الطرقات ارسل الجرس رنينا .. اما اليوم فالأمر يختلف .. ولاداعي لإنشاءمستعمره لعزل المصابين فيها .. ولذلك اعتقد ان لهذا العمل الإنساني المتسم بالخيرهدفا اخر .. إن هذه المستعمره ليست إلا واجهه تستر وراءها غرضا خفيا ..

فقال ليبلان ومازال التردد يساوره :
ولكن المليونير اريستيد صاحب هذهالمستعمره رجل فوق الشبهات .. إنه من اكبر الاغنياء في هذا العصر .. ومن كبارالمحسنين المحبين للخير .. إن له مستشفيات خيريه في باريس وفي ليون ..
- وهل نسيت ان اريستيد كان موجودا في فزان في الوقت الذي كانت فيه اوليف بيترتونموجوده هناك ؟
- اكان هناك حقا ؟ إذن فالأمر غريب !!
- بلغريب جدا ياعزيزي ليبلان ..
وران الصمت برهه على الرجلين واخيرا قال ليبلان :
- إنها لمخاطره جسيمه ان نتعرض للسيد اريستيد دون دليل نستند إليه إن له نفوذا لايمكنان تتصور مداه .. إن له اصبعا في جميع المنشآت والمؤسسات والدوائر الحكوميه والبنوكوالصناعات الرئيسيه ومصانع السلاح وشركات النقل .. بإيماءه واحده تسقط الحكوماتوتفلس البنوك والشركات ..

واستطرد ليبلان في شرود :
- إنهيعيش في قصره في اسبانيا منزويا متباعدا عن الناس ولكنه بملايينه يحرك الدولهويسيطر عليها .. الوزراء جميعا ليسوا سوى دمي مشدوده إلى خيط اصابعه .. فإذا شدالخيط تحركوا وإذا ارخاه سكنوا وجمدوا في اماكنهم .. إنه القوة المحركه المختفيهوراء الستار فكيف يمكن ان نواجهه ونتحداه ؟ يجب ان يتوافر لدينا دليل .. اي دليلقبل ان نخطو خطوة واحده ..
فقال جيسوب:
- هون عليك ياصديقي إن الدليل لنيعوزنا في النهاية ..
فقال ليبلان في وجوم :
- لو فشلنا فسوف نطرد انت وانا منعملنا شر طرده ..
فقال جيسوب في هدوء :
- كن مطمئنا يا صديقي .. إننا لن نطرد .. بل سوف ننتصر ..
الفصل التاسععشر .. (1) ..

اخذت السيارات تهدر وهي تزحف على مهل .. ترتقي التل في طريقها إلىمستعمرة الجذام .. وامام الباب الحديدي توقف الركب ..

كانت اربع سيارات وفي الاولى منها احد الوزراء وبجانبه سفير امريكافي باريس .. وفي الثانيه قنصل انجلترا في مراكش .. واحد اعضاء البرلمان الفرنسيومدير شرطة باريس .. اما السياره الثالثه فكانت تضم عضوا سابقا في اللجنه الملكيهورئيسا سابقا في المحكمه العليا مع اثنين من رجال الصحافه ذائعي الصيت . على حينكانت السياره الرابعه تقل اثنين من اشهر رجال المخابرات ومعهما المفتشان ليبلانوجيسوب ..

اسرع السائقون يفتحون ابواب السيارات .. ونزلت منها هذه النخبهالممتازه من الزوار ..

وغمغم الوزير في صوت خافت:
- ارجو ان تكون جميع الاحتياطات قد اتخذت تجنبا للعدوى ..

فأجابه المفتش ليبلان :
- كن مطمئنا يا سيدي الوزير ..

لقد اتخذت جميع الاحتياطات كما اننا لن نقترب منهم بل سنراهم علىابعد وهم وراء الاسلاك الشائكه ..

بدا الارتياح على وجه الوزير وقالالسفير الامريكي شيئا عن طرق الوقايه الآمنه وكيفية الحيلوله دون تسرب العدوىباتباع الأساليب الطبيه الحديثه ..

فتحت البوابه الضخمه على مصراعيها .. وفي مدخلها كان نفر من موظفي المستعمره في انتظار الضيوف للترحيب بهم وعلى رأسهممدير المستعمره ونائب المدير واثنان من الأطباء ..

وبعد تبادل التحيات قال الوزير :
- ارجو ان يكون عزيزي السيد اريستيدقد بر بوعده ... فلم يعقه شيء عن الحضور ..

فأجابه نائب المدير :
- لقدطار السيد اريستيد بالأمس قادما من اسبانيا وهو ينتظركم في مكتبه يا سيدي الوزير .. فهلا تفضلتم بمرافقتي؟

تقدم نائب المدير الركب والجميع في اعقابه ..

استدار الوزير ببصره إلى اليمين ورأى المجذومين يغدون وراء القضبانالمزودة بالأسلاك الشائكه وهم يحدقون إلى الضيوف كأنهم حيوانات حبيسه .. فسرىالاطمئنان إلى قلبه .. إذ كانت فكرته عن داء الجذام هي نفس العقيدة المرعبه التيسادت في القرون الوسطى ..

وكان السيد اريستيد في انتظار ضيوفه في مكتبه الفخمالفاخر الرياش ..

رحب بزائريه في حراره وابدى اغتباطه بزيارتهم لتفقد المستشفى ومعاملالابحاث .. والاطلاع على احدث الاكتشافات التي وصل إليها الباحثون في ميدان العلاج .. ثم امر بتقديم مختلف المشروبات إلى ضيوفه .. وقال احد الصحفيين المرافقين للبعثه :
- الحق انه عمل رائع يا سيد اريستيد هذا الذي تقومون به هنا ..

فأومأ اريستيد برأسه وقال :
- يا سيدي إنني فخور بهذا المكان .. إنه هديتي إلى الانسانيه وما بخلت يوما على الابحاث التي تجرى هنا بأي قدر من المال ..

قال احد الاطباء في حماس وانفعال :
- إن هذا المركز العلمي هو اقصى مايطمح إليه العلماء .. فهو مزود بأحدث الاجهزه العلميه .. ومن حسن الحظ اننا استطعناان نتوصل إلى نتائج باهره ..

فقال اريستيد في نبرة المسيحي المؤمن :
- كان من توفيق الله لي ورضائه عني ان احرزنا شيئا من النجاح ..

ومال عضو البرلمان على اذن رئيس المحكمه العليا السابق وقال هامسا :
- هذا العجوز المنافق يتظاهر بالتقوى والورع .. والله يعلم عدد البيوت التي خربهابمضارباته .. إنه يستنزف دم الناس بإحدى يديه ويحسن باليد الأخرى ..

وقال القاضي القديم مغمغما :

- إن اعظم الاكتشافات العلميه دونحاجة إلى مثل هذا البذخ والإسراف ..

قال اريستيد وقد فرغوا من تناولالمشروبات :
- إنه ليسعدني ايها السادة ان تتناولوا الطعام معنا .. وسينوبالدكتور فان هايديم عني في الترحيب بكم .. فإنني اتبع نظاما غذائيا يحول دونيومشاطرتكم الطعام على ما تشاؤون .. وان توجهوا إلى الدكتور فان هايديم مايطيب لكممن الاسئله ..

صحب الطبيب ضيوفه إلى قاعة الطعام .. وكانت الوان الطعام شهيه وفاخرهوابدى الوزير ثناءه وتقديره ..
وقال الدكتور فان هايديم :
- اننا نولي الطعام عنايه كبيره حتى لا يشعر احد علمائنا او مرضانا بأي نقص .. فالفاكهة والخضر تصل إلينا بالطائره مرتين في الاسبوع .. ولدينا ترتيب خاص بالنسبةإلى الدواجن واللحوم .. كما ان لدينا ثلاجات ضخمه نحتفظ فيها بالمؤونه ..
قدم مع الطعام مشروبات من افخر الانواع ثمقدمت القهوه التركيه في النهايه .. وبعد ذلك بدأت البعثه تتفقد المركز العالميواستغرقت الزياره اكثر من ساعتين .. وكان الدكتور فان هايديم بادي الاستعداد دائماللإجابه عن اي سؤال وشرح كل مايستغلق على الضيوف ...

كان الوزير في اثناء الجوله في دهاليز المستشفى وقاعاتهايتقدم الموكب .. وبجانبه المضيف فان هايديم .. يتبعهم الاخرون .. على حين تعمدجيسوب وليبلان ان يتخلفا في الوراء وان يسيرا في نهاية الموكب ..

اخرج جيسوب من جيب صداره ساعه ضخمه تطلع إليها ثم هز رأسه صامتا .. وقال له ليبلان:
- هل وجدت شيئا ؟ هل من علامة علىالاطلاق؟
هز جيسوب رأسه نفيا واعاد الساعة إلى جيبه ..
ومنحين لآخر كان جيسوب يتطلع إلى ساعته وليبلان يوجه إليه نفس السؤال : " اما من علامه؟ ويأتيه نفس الرد : لا شيء .. لا اثر يدل على وجودهم هنا ...

وقال جيسوب : لا شك في انهم نقلوهم إلى مكان بعيد منعزل .. حتى لانلتقي بهم في اثناء جولتنا ..

فتساءل ليبلان :
- اذن فكيف نحصل علىالدليل؟
اننا دون دليل سنجد انفسنا عاجزين عن اتخاذ اي اجراء .. إنك ترى انهمجميعا مبهورون بما يشاهدون .. الوزير والسفير الامريكي والقنصل البريطاني .. إنهمجميعا مؤمنون بأن اريستيد رجل عظيم وفوق الشبهات ..

فقال جيسوب باقتضاب :

- قبل ان نغادر المركز سيكون لديناالدليل المنشود ...

فهز ليبلان كتفيه وقال :
- إنك يا صديقي رجل شديد التفاؤل ...

فأجاب جيسوب :
- هل تعلم سر الساعة التي احملها ولا افتأ اتطلع إليها؟ انها احدث الاختراعات العلميه يا عزيزي ليبلان .. إنها ليست ساعه عاديه .. وإنماتضم في داخلها جهاز استقبال دقيق الحجم يتلقى إشارات لا سلكيه من جهاز اخر مداهمائة متر .. ومازلت اتوقع ان اتلقى هذه الذبذبه اللاسلكيه من زميل موجود داخل هذاالمبنى .. إلا إذا كان يبعد عنا اكثر من مائة متر .. إذ يستحيل ان تمتد الذبذبه إلىاكثر من هذه المسافه ...

- إذن فهذا هو الدليل الذي تترقبه ؟
- تماما ولم افقد الامل حتى الان ..

فقال ليبلان :
- ولكن الوزير لن يأخذ بهذا الدليل .. إنه يريد دليلا قاطعا .. لا ذبذبه في الهواء .. إنه يريد ان يرى امامه شخصا حيا .. يقول له إنه كان محبوسا في هذا المركز وانهماحتجزوه هنا ..
- سوف اقدم إليه هذا الشخص الحي ..

ثم مالبث ان اردف :
- ومع ذلك فإنني لا اعتمد في إثبات نظريتي على الوزيراو السفير او عضو البرلمان .. فإن لرجال السياسه حساسية خاصه .. يشعرون معها بالحرجلأي تصرف يبدر منهم ..

- وعلى ماذا تعتمد إذن ؟
- علىرجل عجوز محدودب الظهر ثقيل السمع .. ضعيف البصر ..
فضحك ليبلانوقال:
- اه لعلك تقصد رئيس المحكمه العليا السابق ..
- تماما .. إنه رجل عرك الحياة وعركته .. ولطول عهده بالقضاء اصبح له انف حساس يتشممبسهوله اي رائحه عفنه . واذا استراب في امر فلن يقعده شيء عن متابعته وتعريتهوالكشف عنه .. إنه رجل علمه منصبه ان ينصت وان يتابع الإنصات حتى يقع على الدليل .. هذا الرجل الذي سيؤازرني في موقفي ضد اريستيد ...