عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-11-2006, 10:51 AM   #36

ريــمــــــــا
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : ريــمــــــــا غير متصلة
    رقم العضوية : 18271
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 36
    المشاركات : 70
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ريــمــــــــا is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1035
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ريــمــــــــا عرض مواضيع ريــمــــــــا عرض ردود ريــمــــــــا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الفصل العاشر :
استمرت الرحلةالغامضه اياما اخرى . كانت هيلاري تعيش معهم وتؤاكلهم ، وتحدثهم وتخاطبهم، ومع ذلكفقد ظلت طوال الوقت تحس انها بعيده عنهم ، لا تشاركهم آراءهم ومعتقداتهم كأنمابينهم وبينها سد هائل.
فهذا هو الدكتوربارون لا يتمنى إلا شيئا واحدا ، هو ان يحصل على النقود فيغرق نفسه في معمله بيناجهزته وانابيب الاختبار. وكان من حين لآخر يحدثها عن قوة التدمير المروعه التييمكن ان تحتوي عليها انبوبه في حجم قبضة اليد.
وسألته :
- ولكن ايمكنكحقا استعمالها ؟
فنظر إليهابانفعال جنوني وقال:
- ولم لا ؟مادام الامر ضروريا ..
وسرى الرعببأوصالها ، وهز اعماقها هزا عنيفا وداخلها شعور بالخوف منه .. ومن الاخرين .
هاهو ذا رجليتحدث بمنتهى الاستخفاف عن إبادة ملايين البشر دون ان تهتز شعرة في رأسه ..
وكذلك كانتهيلاري تكره تلك السيده المتعجرفه المستعليه هيلدا نيدهايم .. ولكنها كانت تميل إلىاندي بيترز وإن افزعها منه ذلك الوميض المتألق الذي كان يغشى عينيه من حين لآخر ..
قالت لهيوما:
- إنك لا تريدخلق دنيا جديدة لأن الذي يسعدك هو تدمير هذه الدنيا التي تعيشفيها.
قال مستنكرا :
- ماذا تقولينيا اوليف؟!
- إن الأمر واضحولست مخطئه . إني اكاد المس الحقد الذي يتأجج به صدرك. الحقد ، الكراهيه، الرغبه فيالتدمير ، هذا هو مايجيش به صدرك .
اما نظرة هيلاريلايريكسون كانت مختلفه .. فهو رجل حالم .. رجل مثالي متعلقبالأوهام.
كان دائمايردد:
- نحن معشرالعلماء يجب ان نسود العالم .. نحن الذين يجب ان نحكم ونسيطر .. مقاعد الحكم لمتخلق إلا للعباقره.
وهكذا كانواجماعه واحده، يضمهم مكان واحد ، ولكن معتقداتهم ونوازعهم كانت متنافره متناقضه ،بيد انه كان يجمعهم هدف مشترك/ ذلك انهم كانوا جميعا يتطلعون إلى وهموسراب.
وفي نهاية اليومالثالث هبطوا قريه صغيره، ونزلوا في خان وطني متواضع وطلبت إليهم مسز بيكر انيخلعوا الزي المراكشي وان يعودوا إلى ثيابهمالأوروبيه.
وقالت لهم :
- ارجو انتسرعوا لأن الطائره تنتظرنا.
فقالت هيلاريباستغراب:
- طائره؟!
- نعم .. فحسبناهذه السياره التي قضت منا الاضلع.
واستقلواالطائره وكان القائد فرنسي الجنسيه بارعا بمهنته. وطاروا بضع ساعات فمرت بهمالطائره بأمان من وسط الجبال الشاهقه.
وبعد ظهر اليومالتالي اخذت الطائره تهبط إلى الأرض حتى استقرت عجلاتها على سهل تحف به الجبار فيمطار بدائي يقوم عند طرفه القصي بناء ابيض.
فمشت بهم مسزبيكر إلى البناء وهي تقول آمره:
- عليكم انتغتسلوا وتتناولوا القهوة قبل ان تستقلوا السيارات .
واغتسلوا ومشطواشعورهم وجاءهم الخدم العرب بالقهوة والسندويشات وتأهبوا لمواصلة السفر .
فقالت لهم مسزبيكر وفي تنظر في ساعتها:
- لقد ان لي اناترككم أيها الاصحاب فتلك هي المرحلة الأخيره من الرحله .
فسألتهاهيلاري:
- اراجعة انتإلى مراكش؟!
- وكيف ارجعاليها والمفروض اني ميته حرقا في الطائرة التي سقطت؟! إن ورائي مهام اخرى في بلادثانيه.
- ولكن هبي اناحدا القتى بك صدفة ممن عرفوك في مراكش؟
- وهل صعب عليان اتخلص من هذا المأزق؟ سأزعم بأن لي شقيقة تشبهني تمام الشبه وهي التي احترقت فيالطائره. وطبعا سيكون لدي جواز سفر باسم اخر وسأغير لون شعري ونبراتصوتي.
فازدادت هيلاريإعجابا بالخطه المدبره . وودعت مسز بيكر باقي رفاق السهر ، فاستقلت الطائره ،ومالبثت ان علت في الجو وتوارت وراء الافق.
*****
جاءهم احد الخدمالعرب قائلا:
- السياراتجاهزة ايها الساده.
كانت بانتظارهمسيارتان كاديلاك يقودهما سائقان يرتديان الزي الرسمي فاتخذت هيلاري جلستها فيالمقعد الامامي بجانب السائق الفرنسي ، وكانت من حين لآخر تحدثه حديثا عابرا عنالمشاهد التي تمر بها السياره .
وسألتهاخيرا:
- ترى هل تطولالرحله ؟!
- المسافة منالمطار للمستشفى تستغرق حوالى ساعتين ياسيدتي .
طنت الكلمات فياذنيها ، ولأول مره فطنت إلى ان هيلدا نيدهايم كانت الآن تلبس زيالممرضات.
وعادت تسألالسائق الفرنسي:
- حدثني قليلاعن المستشفى.
- إنها من اروعالمستشفيات في العالم ومزوده بأحدث الأجهزه العلميه وكثير من كبار الأطباء يزورونهامن حين لآخر ثم يرحلون وهم يثنون عليها اعظم الثناء. إن الأبحاث التي تجري فيهالخير الإنسانية جمعاء.
فقالت هيلاريتجاريه :
- طبعا .. هذالاشك فيه.
- فيما مضى كانهؤلاء التعساء يرسلون إلى جزيره مهجوره فيقضون ماتبقى من حياتهم حتى يدركهم الموت . اما الآن فهم يعالجون هنا بالدواء الذي اكتشفه الدكتور كولوني ، وقد ثبت نجاحه فيمعظم الحالات حتى الحالات المستعصيه المزمنه.
عجبت هيلاريلحديث السائق إذ لم تكن تدري من هؤلاء الذين نعتهم بالتعساء ولا أي داء يعانون .
توقفت بهمالسياره امام المستشفى، فاستقبلهم زنجي يرتدي ثيابا بيضاء فتحلهم البوابة ودعاهمللدخول .
ورأت هيلارينفسها في فناء كبير حجز معظمه بسور من القضبان والأسلاك ووراء السور كان جماعة منالناس يتمشون رائحين غادين.
فاستدارواينظرون للقادمين الجدد ، وعندها هتفت هيلاري وهي تشهق في رعب :
- يا إلهي .. إنهم مصابون بالجذام !!!!!!!!!!!!!!!!!
ولفرطفزعها طغت على اوصالها رعده كادت معها ان تتهاوى على الارض مغشيا عليها .