عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-11-2006, 10:39 AM   #32

ريــمــــــــا
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : ريــمــــــــا غير متصلة
    رقم العضوية : 18271
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 36
    المشاركات : 70
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ريــمــــــــا is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1035
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ريــمــــــــا عرض مواضيع ريــمــــــــا عرض ردود ريــمــــــــا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

وما إن فرغت هيلاري من العشاءحتى خرجت إلى الشرفة لتناول القهوه , وكان الجو باردا ، فسرعان مالاذت بمخدعها. وفيالصباح عادت إلى الشرفه والشمس تغمر الارض بالضوء واشعتها تبعث الدفء ، فاتخذتمكانها تحت مظله تقيها الحراره المتوهجه.
وجاءت السويديه الشقراء فجلست إلىإحدى الطاولات واخذت تتثاءي في ضجر وملل وقد زمت مابين حاجبيها ثم اقبل رفيقهاالكهل ، وتساءلت هيلاري عما إذا كان زوجها او ابوها.

وحيته الفتاه في وجوم دون ان تبتسم ثم مالت إليه تحدثه فيعصبيه ، وانكمش الرجل وبدا كمن يعتذر إليها.

ثم اقبل الرجل ذو اللحيه المدببه واتخذ لنفسه مائده في اقصىالشرفه وهرول إليه الجرسون يكاد يركض ، فتلقى اوامره ثم انصرفمسرعا.

ولمست السويديه الحسناء ذراعرفيقها واتجهت ببصرها ناحية الكهل الملتحي وغمغمت ببعضالكلمات.

طلبت هيلاري كأسا منالمارتيني وهمست تسأل الجرسون:

- منيكون هذا الرجل الجالس في اقصى الشرفه؟!

فأجاب الجرسون في زهو وخيلاء :

- إنه مسيو اريستيد.. إنه ثري جدا .. من كبار اصحابالملايين.

وتطلعت هيلاري إلى الرجل .. هذا العجوز المنكمش على نفسه .. هذا المخلوق المغضن الوجه الذي يبدو اشبه بالمهرجين .. ألِأن خزائنه عامره بالمال يولونه كل هذا الاهتمام؟!

ورفع الرجل رأسه وتلاقت نظراته بنظرات هيلاري برهه ... ثممالبث ان اشاح عنها.

ونهضت السويديةالحسناء ورفيقها ودخلا إلى المائده.

ثمرجع الجرسون يحمل كأس المارتيني وقال لها وقد وضعه امامها علىالطاوله:

- هذا الشخص الذي مضى الآنإلى قاعة الطعام .. إنه قطب من اقطاب الصناعة في العالم ، وهو غني جدا .. والسيدةالتي معه نجمه من نجوم السينما .. ويقولون عنها انها جريتا جاربو اخرى .. إنهاانيقه جدا وجميله جدا .. ولكنها دائما تتشاحن معه .. لا شيء يعجبها هنا .. فقد كرهتفزان حيث لا توجد محال ، وهي تريد ان يذهب بها غدا إلى مكان اخر يبعث علىالتسليه.

ثم اردف :

- حتى الاغنياء لا ينعمون بالهدوءوراحة البال.

وعند هذه الكلمات استدارالجرسون واسرع منصرفا ليلبي اشارة لأحد النزلاء.



وجاء إلى الشرفه من البار شاب فرنسي وسيم فرمى هيلاري بنظرهطويله ذات مغزى خفي كأنما يقول لها :

- مالذي يدعوك للبقاء هنا؟! لم لا تتمشين قليلا في الحديقه؟!

ثم هبط الدرج إلى الحديقة وهو يتمتم بمقطوعه من إحدىالأوبرات الفرنسيه منشدا:

وكانت زهوراللورييه صفوفا طويله .. منتشيه تحلم احلاما جميله ..



فأيقظت كلماته في نفس هيلاري ذكرى بعيده .. ذلك الفرنسيالذي التقت به في القطار وقدم إليها بطاقته ، اما كان يدعي لورييه ؟! وها هوذا هذاالفرنسي يردد الكلمة نفسها .. زهرة اللورييه..

فهل ثمة ارتباط بين الأمرين ام مجرد مصادفه؟!

وفتحت حقيبتها وتناولت البطاقه .. نعم .. إنه يدعى هنري لورييه .. وعنوانه رقم 3 شارع كرواسانت ، كازابلانكا ..

وجعلت تقلب البطاقه بين يديها وهيساهمه شارده . ثم فطنت إلى آثار كتابه متخلفه على ظهر البطاقه بعد ان محيت الكلمات .

ورفعت البطاقه إلى عينيها في ضوءالشمس .. محاوله ان تتبين آثار اخرى مطموسه غير واضحه ..

وأخيرا قرأت كلمة : دانتان ...

ومضت تتساءل عما إذا كانت هذه الكلمات تنطوي على معنى خفي ..؟

ثم هزت كتفيها يائسه ونفضت الفكرهمن رأسها ودست البطاقه في حقيبتها.



وسقط ظل على وجهها فرفعت رأسها مجفله . كان مستر اريستيدمنتصبا على كثب منها وبين الشمس فوقع ظله على وجهها .

بيد انه لم يكن ينظر إليها وإنما كان ينظر إلى التلالالبعيده عبر الحديقه .

وسمعتع يتنهد ثميستدير فجأة متجها إلى قاعة الطعام فإذا بذراعه تصطدم بكأس المارتيني الموضوع علىمائدتها فأطاح به إلى الارض وتهشم..

وتحول إبها المليونير اليوناني قائلابالفرنسيه:

- اه الف معذره يا سيدتي ..

فتبسمت هيلاري في وجهه واكدت له انالامر ليس بذي اهميه .. وتلبية لفرقعه خفيفه من اصبعيه جاء الجرسون مهرولا فأمرهبأن يجلب للسيدة كأسا اخر ، ثم كرر اعتذاره ومضى إلى قاعة الطعام .

وعاد الشاب الفرنسي من الحديقه وهومايزال يترنم مغنيا وحين مر بجانب هيلاري تريث في مشيته عامدا . وإذ رأها لا تشجعهولا تلقي إليه بالا هز كتفيه متفلسفا وتابع طريقه.

وحمل إليها الجرسون شرابها فسألتههيلاري:

- هل ينزل مستر اريستيد فيالفندق وحده ام معه حاشيته؟

- إنالأثرياء من امثاله لا يسافرون وحدهم ابدا . إن معه وصيفه وسائق سيارته واثنان منالسكرتاريه.

وحين ذهبت هيلاري إلى قاعةالطعام رأت اليوناني منفردا إلى إحدى الموائد كما كان شأنه في الليلة السابقه وإلىمائدة قريبه كان يجلس شابان رجح لديها انهما السكرتيران إذ كانا لا يفتآن ينظرانإلى المائده التي يجلس إليها مستر اريستيد.



وانقضت الظهيره في سلام وهدوء وطاب لهيلاري ان تمضي معظمالوقت في الحديقه غارقه بأحلامها وخواطرها ، ناعمة بالجو الشذي والنسمات العطرهالتي تنساب حولها.

واشرفت الشمس علىالمغيب وهبت نسمات بارده ارتعدت لها هيلاري ، فزايلت الحديقه إلى قاعة الجلوس فإذابها تلتقي وجها لوجه بمسز كالفين بيكر .



فقالت لها الامريكيه :

- قد وصلت لتوي بالطائره من كازابلانكا ، فإني لا اطيقالقطارات باهتزازها وتأرجحها فوق القضبان.

ولم تدع لهيلاري فرصه للحديث وانما استطردت ، على الفورتقول:

- وكيف حالك الآن ؟ لا بد انكزرت المدينه القديمه اليوم ؟!

- الحقانني امضيت نهاري استمتع بالشمس.

- اه .. فقد نسيت انك خارجه لتوك من المستشفى ، فلا بد بعد الارتجاج من الراحهوالاستجمام ، وان ترقدي في غرفه معتمه معظم ساعات النهار ، ورويدا رويدا يمكن انتعتادي على المشي والتجول ، وعندئذ سأدعوك إلى ان تصحبيني في بعض الرحلات ، لأنياحب جعل ايامي حافله زاخره بالنشاط رغم مابلغت من العمر.

فهنأتها هيلاري بوفرة حيويتها ونشاطها .

واستطردت مسز بيكر:

- اتذكرين السيده التي عرفتك بها فيكازابلانكا ؟ مس هيذرنجتون ؟ إنها قادمه اليوم بالقطار إذ تؤثره علىالطائره.

واستمرت تقول مندفعه كالسيلالجارف :

- لقد حجزوا لي غرفه لاتروقني ، ولكنهم وعدوا بتغييرها ، وسأذهب إليهم الآن لأرى ما اتخذوا في هذاالشأن.

وانصرفت على الفور تمشي في نشاطلا يتفق وسنها.

وعندما نزلت هيلاري إلىقاعة الطعام مساء ذلك اليوم كانت مس هيذرنجتون هي اول شخص وقع عليه بصرها.

وبعد العشاء ، شربت السيدات الثلاثالقهوة معا وتبادلن ملاحظات عابره عن نزلاء الفندق الذين كانوا متناثرين حولالطاولات يتناولون العشاء.