عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-11-2006, 01:34 PM   #22

ريــمــــــــا
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : ريــمــــــــا غير متصلة
    رقم العضوية : 18271
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 36
    المشاركات : 70
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ريــمــــــــا is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1035
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ريــمــــــــا عرض مواضيع ريــمــــــــا عرض ردود ريــمــــــــا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الفصل الرابع :



على مقعد حديدي صلب جلستهيلاري كرافن بجانب الفراش الذي ترقد عليه اوليف بيترتون معصوبة الرأس بالضماداتغائبة عن الوعي .وعلى الناحية الأخرى من السرير وقفت إحدى الممرضات والطبيب يتأملانالمصابة . اما جيسوب فكان جالسا في ركن من الغرفه .

وتحول الطبيب إلى جيسوب قائلا بالفرنسية :

- لن يطول الأمر ، فإن النبض ضعيف جدا .

- ولكن هل تموت قبل ان تستردوعيها؟!

- هذا ما لا استطيع ان اقطع به .. ربما استردت وعيها فياللحظات الأخيره .

- الا تستطيع ان تعطيهامنبها؟!

هز الطبيب رأسه نفيا .. وغادر الغرفة والممرضه فياعقابه.

قال جيسوب يخاطب هيلاري كرافن :

- لكم كنت اتمنى ان تسترد وعيها ولو لحظات حتى احصل منها على شيء منالمعلومات ، اي شيء مجرد كلمة عابره، مجرد إشاره او كلمة السر. حاولي ان تنصتيإليها جيدا ، وإذا تكلمت فحاولي ان تستدرجيها فقد تنطق بشيء حتى في غيبوبتها .

- وهل نصارحها بأنها تحتضر وانها لنتعيش؟!

- لا ادري يجب ان افكر في هذا ...



****

مضت هيلاري تتأمل المرأهالراقده على الفراش .. ترى هل جاءت حقا إلى مراكش لتقابل ذلك الزوج الذي اختفى؟ امانها كانت موشكه على الانهيار فجاءت تنشد الراحةوالاستجمام؟!

ومر الوقت حتى انقضت ساعتان ، ثم فتح الباب وجاء الطبيبيعود مريضته مره اخرى .

جس نبضها ، ثم قال:

- هناك بعض التغير وإن كان كل شيء يوشك ان ينتهي .

وتململت المريضه في فراشها قليلا وفتحت عينيها لتجد نفسها تتطلعمباشرة في عيني هيلاري، ثم عادت واطبقتهما منجديد.

وهمست في صوت لا يكاديبين:

- اين انا ؟!

وفي رفق اخذ الطبيب بيدهاوأجاب :

- إنك في المستشفى ياسيدتي ، لقد وقع حادث للطائرة .

فردت هامسه :

- الطائره ؟!

وسألها الطبيب :

- اتريدين ان تتصلي بأيشخص هنا في كازابلانكا؟ إننا نستطيع ان نبلغه أية رسالةمنك.

فرفعت إلى الطبيب عينين باديتي الألم وردت :

- لا .

ثم عادت من جديد إلىهيلاري وتساءلت :

- من انت ؟

فمالت هيلاري فوقها وفيصوت جلي واضح النبرات قالت :

- إني قادمه لتوي منانجلترا على إحدى الطائرات ، فإذا كان في وسعي ان افعل شيئا لأجلك فأخبريني علىالفور.

- لا .. لا شيء .. إلاإذا...

وصمتت . فتطلع الطبيب إلى المرأتين ثم مضى يغادر الغرفهوفي اعقابه الممرضه. وخلت المرأتان كل إلى صاحبتها وبدا ان مسز بيترتون تجاهد لكيتنطق بشيء فقالت:

- أخبريني .. اخبريني .. هل؟! هل...؟!

وادركت هيلاري دون عناء ما تسأل عنه مسز بيترتون فأجابت :

- نعم إنك تحتضرين .. أهذا هو ماتريدين ان تسألي عنه؟! والآن سأحاولان اتصل بزوجك فهل تريدين إبلاغه رسالة منك؟!

- أخبريه .. أخبريه انيكون على حذر .. بوريس .. بوريس .. بوريس شخصخطر.

وتسارعت انفاسها لاهثه وتنهدت .. ومالت هيلاري فوقها تسألها :

- ايمكنك ان تذكري لي شيئا يساعدني في رحلتي .. اي شيء يمكنني منالاتصال بزوجك ؟!

- الثلج.

استبدت الحيرة بهيلاريوجعلت تردد الكلمة في دهشه :

- الثلج؟! الثلج؟!

ومضت تكررها تباعا دون ان تفقه المقصود منها .

فلاحت على شفتي المحتضره ابتسامه واهنه ثم ضحكت ضحكه مخنوقه لا تكادتسمع وانفرجت شفتاها عن اغنيه شائعه من اغنيات الطفوله :

" الثلج ، الثلج ، الثلج الجميل .. تدوسين على قطعه منه وتنزلقين .. ثم تذهبين .. تذهبين"

واخذت المحتضره ترددبصوتها الواهن الضعيف :

- تذهبين .. تذهبين .. إذهبي وحدثيه عن بوريس .. إني لا اصدق هذا .. لا استطيع ان اصدق ولكن ربما كانصحيحا .. وإذا كان فيجب ان يكون على حذر..

واختلجت العينان والشفتان .. وماتت اوليف بيترتون ..



*****