-وعندئذ يبدأون في أن يحلموا بعالم مثالي ، عالم تسوده الحريه والأخوه ، وتتشارك فيه الدول في اسرارها العلميه ذات الطابع العسكري ، وتعمل متضافره من أجل خير الإنسانيه .وتلك هي اللحظه الملائمة كي ينقض عليهم شخص لا يهمه إلا أن يدمر الإنسانية ، إنه يرى الفرصة السانحة ويبادر إلى اقتناصها.
-وددت لو انني عرفت المزيد عن بيترتون ، لا اعني بذلك حياته او عمله وإنما الأشياء الأخرى الصغيره. إن هذه الأشياء التافهه تكشف الكثير.. النكات التي تضحكه ،، مايستفزه ويثيره ،، مايجعله يسب ويلعن الأشخاص الذين يعجب بهم او يثيرون حنقه.
وتطلع إليه هوارتون في عجب واستغراب ثم تساءل :
-وماذا بشأن زوجته ؟! أتراك استجوبتها ؟!
-عدة مرات .
-اما من فائدة ترجى منها ؟
-لا لاشيء حتى الآن .
-اتعتقد انها تعرف شيئا ؟!
-إنها لم تعترف، طبعا بأنها تعرف شيئا، أو انها لاحظت شيئا. لا قلق ولا حزن ولا يأس ولا اكتئاب. كانت تسير سيرا طبيعيا عاديا بلا ضغوط من اي نوع كان .. وهي تعتقد بأن زوجها قد اختطف .
-وأنت لا تصدق هذا ؟!
-إنني رجل كثير الوساوس والشكوك ولهذا لا أصدق أحدا.
قال هوارتون في بطء وتمهل :
-على أية حال ينبغي على المرء أن يكون ذا ذهن متفتح بعيد عن التشبث.
ثم اردف :
-ولكن مارأيك في الزوجه؟
-طراز عادي تلقاه كل يوم منهمكا في لعب البريدج.
-هذا يزيد الأمر صعوبه وتعقيدا
-إنها موجوده هنا الآن لمقابلتي ومن جديد سوف نعيد ونبدأ فيما كنا فيه .
فقال هوارتون:
-الآن لا داعي لبقائي ، فلا أريد أن احتجزك أكثر من هذا إذ ليس لدينا مانتداول فيه ، أليس كذلك ؟!
-لا لسوء الحظ ولكني اريد منك ان تدرس تقرير وارسو وتتحرى عن دقة مافيه من معلومات إذ يتراءى لي انه بداية طيبه.
اومأ هوارتون برأسه موافقا وغادر الغرفه.
ورفع الجالس إلى المكتب سماعة التلفون وأمر باستدعاء مسز بيترتون لمقابلته.
******
بنــــــــــاتـ اذا تبـــوني اكمـــل الروايــــــــهـ واعجبتكمـ قولولـــي عشان اكمـــــل ..,,