عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-08-2006, 10:55 AM   #8

بقايا العروبة
بنوتة مبتدئة

    حالة الإتصال : بقايا العروبة غير متصلة
    رقم العضوية : 15142
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 31
    المشاركات : 86
    بمعدل : 0.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : بقايا العروبة will become famous soon enough
    التقييم : 56
    تقييم المستوى : 21
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1105
    استعرضي : عرض البوم صور بقايا العروبة عرض مواضيع بقايا العروبة عرض ردود بقايا العروبة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

مدينة الحب و الله لا أعرف ماذا أقول و كأنك كنتِ تتكلمين بلسان حالى
نعم كما قلتِ تماماً


نحب لنفترق
ونعيش لنفترق
ونتقابل لنفترق
لكل فراق لوعه

   
 

 

 

بالأمس كنت عند خالى
بنت خالى لا تغادر الفراش و لا تنام
كل ما تفعله أنها تحمل مريم أبنتها و تنام على الملائة التى كان ينام زوجها عليها قبل و فاته بدقائق و لا تنطق بكلمه غير طاهر "أسم زوجها الله يرحمه "
كل ما أنظر ليها و لمريم ما أمسك دموعى
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا دنيا ما ترحمى أحد حتى الطفلة اللى عمرها شهرين

هذه المشاركة كتبتها فى الموضوع و ما كنت شايفة الكلام اللى كنت أكنتبه لأن الدموع كانت مغطيه عينى

و الله لو تعرفون أد أيه كلنا مصدومين كان شاب صغير عمر 26 سنة
أنا نفسى لغاية اليوم مانى مستوعبة كيف تجلسين مع شخص و تتحدثين معه منذ أيام ثم تعلمين أنك لن تريه ثانية أبداً كيف ذلك !

أنا نفسيتى تعبانة جداً ... مؤكد معظمكن ما تعرف معنى أن شخص تعرفه عن قرب يموت ما تعرف معنى أنك تأكلين مع شخص فى طبق واحد ثم يرحل هذا الشخص
أنا طول اليوم أبكى و يجى أخوى محمد يضحكنى شوي و بمجرد أنه يمشى أرجع أبكى تانى
من ساعة كتبت الموضوع بالأمس و أنا لم أنم إلا 3 ساعات
زوجة خالى ربنا يشفيها مريضة بالسكر و ما تستحمل أى خبر مزعج فما بالكم تشوف زوج بنتها يغرق أمام عينها فى لحظات
جالها أنهيار و صارت تكلم نفسها و تبكى
و بنت خالى من ساعة ما زوجها توفى و هى ماسكة الملائة اللى كان نايم عليها قبل الله يرحمة ما يتوفى و الدموع على عينها و ما تنطق بأى كلمة غير طاهر طاهر (أسم زوجها ) و من الساعة 6 مساء و قت ما توفى و ما دخل بطنها لقمة
و بنتها مريم اللى عمرها شهرين تبكى بطريقة رهيبة ما بكت بيها قبل و كأنها حاسة بكل شئ بيحصل و كأنها عرفت أن أبوها مات
و جدتى كانت بالأمس تصرخ بصوت عالى و تجرى وراء سيارة الإسعاف و تقول " تعالى ياطاهر لا تتركنا لا تترك مريم لوحدها " و جدتى أساساً عمرها 60 سنه و عمرها فى حياتها ما صرخت مثل هذة الطريقة حتى يوم توفت و والدتها



سبحان الله قبل ما يموت طاهر بحوالى ربع ساعة كان واقف على باب الفيلا و بيقول لزوجة خالى و لبنت خالى " نفسي أروح أحارب فى فلسطين أو العراق و أموت هناك شهيد "
تمنى الشهادة فأعطاه الله أياها



ابن خالى أيضاً كان بيغرق مع طاهر لكن لمن وصل لهم فريق الإنقاذ أنقذوا ابن خالى و طاهر كان توفى خلاص


إحنا ما زعلنا على طاهر لأن أكيد ربنا رحمته واسعه و لأن كل العائلة تعرف أنه كان إنسان صاحب أخلاق عالية ما هى موجودة عند باقى الناس و أنه كان متدين و دايماً يحاول يرضى ربه عارفين أنه هكذا سعيد لأنه نال ما تمناه و هى الشهادة
و إحنا واثقين أن ربنا جعل قبره روضة من رياض الجنة


لكن إحنا زعلانين على مريم اللى ما أتمتعت بابوها و زعلانين على نجود بنت خالى اللى صارت ارمله و هى ما أكتمل على زواجها عام واحد


أشعر براحة نوعاً ما بعد ما حكيت لكم


ربنا يصبرنا و يعوض علينا و يرحم طاهر و كل أموات المسلمين

   
 

 

 

هذة المشاركة قد لا تحمل بداخلها كامل المأساه نعم مأساه نعيشها لأسباب أخرى لو ذكرتها لكم
لكتبت صفحات و صفحات

مرة أخرى أشكرك مدينة الحب على مشاعرك الصادقة التى أعلم كم هى صادقة
فالإنسان الذى عانى من شئ هو من يستطيع أن يشعر بمعاناة من يعانى من نفس الشئ




 



غَصَّ الفراتُ وأَبْكَى دجلـةَ الألَـمُ وَطَأْطَأَ النّيلُ يـا صَـدَّامُ والهَـرَمُ

من مواضيع : بقايا العروبة