منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   على منابر من نور (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=107)
-   -   ::الكهف (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=156638)

دلع آنثى 22-06-2011 07:28 PM

::الكهف
 
:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ،
في يوم صائف ، ثم راح وتركها )) رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح.


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { إنّا جَعَلْنا ما عَلى الأرض زِينَةً لها لِنَبْلُوَهم أيُّهم أحْسنُ عَمَلاً} سورة الكهف7

لقد اغتر بزخرف الدنيا وزينتها، الذين نظروا إلى ظاهر الدنيا، دون باطنها، فصحبوا الدنيا صحبة البهائم، وتمتعوا بها تمتع السوائم، لا ينظرون في حق ربهم، ولا يهتمون لمعرفته، بل همهم تناول الشهوات، من أي وجه حصلت، وعلى أي حالة اتفقت، فهؤلاء إذا حضر أحدهم الموت، قلق لخراب ذاته، وفوات لذاته، لا لما قدمت يداه من التفريط والسيئات ]1[
حقيقة الدنيا !!
قال العلاء بن زياد‏:‏ رأيت في المنام عجوزاً كبيرة متعصبة الجلد عليها من كل زينة الدنيا والناس عكوف عليها معجبون ينظرون إليها فجئت ونظرت وتعجبت من نظرهم
إليها وإقبالهم عليها فقلت لها‏:‏ ويلك من أنت قالت‏:‏ أو ما تعرفني قلت‏:‏ لا أدري‏!‏ من أنت قالت‏:‏ أنا الدنيا قلت‏:‏ أعوذ بالله من شرك‏!‏ قالت‏:‏ إن أحببت أن تعاذ من شري فابغض الدرهم‏ [2].‏
وقال الفضيل بن عياض‏:‏ قال ابن عباس يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية ومشوه خلقها فتشرف على الخلائق فيقال لهم أتعرفون هذه فيقولون‏:‏ نعوذ بالله من معرفة هذه‏!‏ فيقال‏:‏ هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الأرحام وبها تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم ثم يقذف بها في جهنم فتنادي‏:‏ أي رب أين أتباعي وأشياعي فيقول الله عز وجل ألحقوا بها أتباعها وأشياعها [3]‏.


اللهم اجعلنا من أبنآء الآخرة ولا تجعلنا من أبنآء الدنيا
:

وهذه الدنيا وزينتها كلها للفناء ونحن مصيرون إما إلى جنة وإما إلى نار
والموفق من أشترى هذه الدنيا الفانية بالأخرة الباقية
وهذا الفضيل بن عياض يقول: (لوكانت الدنيا ذهباً يفنى، والآخرة خزفًا يبقى لكان ينبغي أن تؤثر خزفًا يبقى على ذهبٍ يفنى، فكيف والدنيا خرفٌ يفنى، والأخرة ذهبٌ
يبقى؟!) [4

فإياك أن ترضى بالدنيا جزاءً ومصيراً فالدنيا ظاهرها غرة وباطنها عبرة، وكان السلف إذا أقبلت الدنيا قالوا: ذنب عجلت عقوبته

وإذا أقبل الفقر قالوا: مرحباً بشعار الصالحين.
وهذا سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم،،
تأملي معي ()
عن عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- ‏قَالَ :(دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَالَ: فَجَلَسْتُ فَإِذَا عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ, وَإِذَا
الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبهِ, وَإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ ‏‏الصَّاعِ ‏‏وَقَرَظٍ ‏فِي نَاحِيَةٍ فِي الْغُرْفَةِ وَإِذَا ‏إِهَابٌ ‏‏مُعَلَّقٌ فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ, فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا ‏‏ابْنَ الْخَطَّابِ
‏, فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَالِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا ‏‏أَرَى فِيهَا إِلَّا مَا ‏أَرَى وَذَلِكَ ‏كِسْرَى ‏وَقَيْصَرُ ‏‏فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ وَأَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ قَالَ: يَا ‏ابْنَ الْخَطَّابِ ‏أَلَا ‏تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمْ الدُّنْيَا قُلْتُ بَلَى) [5]

وبعد أن عرفنا حقارة الدنيآآ إليكِ المطلوب منك في هذه الحياة أقصد محطة العمل لأن الحياة الأبدية هي التي تجدينها في المرفق ..


مخرج:

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهــا إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها

كم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها

أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها

واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها


قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها

أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها

والطير تجري على الأغصان عاكفةً تسبحُ الله جهراً في مغانيها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
[6]




المصادر والمراجع:

[1] تفسير ابن سعدي ص470

[2] زاد المتقين ص11

[3] زاد المتقين ص11

[4] مكاشفة القلوب ص 127

[5] سنن ابن ماجة / كتاب اضجاع آل محمد صلى الله عليه وسلم / حديث رقم 3350 / صفحة 401 *المحدث الشيخ اللبانى / خلاصة حكم المحدث حسن.

[6] رسالة المسترشدين-للحارث المحاسبي ص97.

دلع آنثى 24-06-2011 10:04 AM

المصادر والمراجع:

[1] تفسير ابن سعدي ص470

[2] زاد المتقين ص11

[3] زاد المتقين ص11

[4] مكاشفة القلوب ص 127

[5] سنن ابن ماجة / كتاب اضجاع آل محمد صلى الله عليه وسلم / حديث رقم 3350 / صفحة 401 *المحدث الشيخ اللبانى / خلاصة حكم المحدث حسن.

[6] رسالة المسترشدين-للحارث المحاسبي ص97.

نسمات الشلال 16-09-2011 02:00 AM


الله يـجزاج الخـِير يَ رب
والله يـجعـله فِـي مـِيزان حسـناتـج
اللهـم أعـنـِي عـلى ذِكـرك وشـكرِك وحـسسـن عِـبادتِـك


الساعة الآن 10:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM