منتديات بنات دوت كوم - برنامج [/ تذكرهـ \] الحلقــ1ــه .. ~{عوتنـــا}~

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على من لانبي بعدهـ

الحلقه الأولى من برنامج [/ تذكرهـ \] ،،

بعنوان : المفلس الحقيقي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟) قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال صلى الله عليه وسلم: (إنّ المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار).

رواه مسلم

راوي الحديث:

هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، لقبه أبو هريرة؛ لأنه كان يحمل هرة يلاعبها. وقد أسلم عام فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة الشريفة، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ولازمه حتى كان أعلم الصحابة بالحديث النبوي الشريف، ومن أكثر الناس رواية له. توفي سنة سبع وخمسين للهجرة في المدينة المنورة، ودُفن في مقبرة البقيع.
شرح الحديث:
ربَّى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه على الأخلاق الكريمة، فكان يجلس معهم يحاورهم ويسألهم، ويصوّب ما لديهم من مفاهيم عن بعض الأمور. وفي هذا الحديث الشريف يوضّح عليه الصلاة والسلام المعنى الحقيقي للمفلس في الآخرة، ويبيّن المصير الذي ينتظره، ويحذّر من ذلك المصير، وفيما يلي بيان ذلك:

حقيقة المفلس يوم القيامة:
وحقيقة المفلس في الآخرة كما يبين الحديث الشريف، هو الذي يعمل أعمالاً صالحة في الدنيا، من أداء الصلاة والصيام والزكاة وغيرها، ولكنه أضاع ثوابها بالأخطاء التي ارتكبها في حق المسلمين، من ظلمٍ وشتمٍ وضربٍ وأكل مالٍ وسفك دماء.

جزاء المفلس الحقيقي:
يقرر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم جزاء هذا المفلس، ويصوّر لنا كيف ينتهي به الأمر إلى الإفلاس من الحسنات، فهو حين يحاسب يوم القيامة، يُقتص منه، فيُعطى الذين نالهم إيذاؤه من حسناته، بقدر ما أُوذي كلٌ منهم، فإذا ما نفدت تلك الحسنات دون سداد ما عليه، فإنّهم يستوفون حقهم منه بطرح خطاياهم عليه، ثم ينتهي الأمر بطرحه أخيراً في النار!

إننا لنعجب لهذا الصنف من الناس الذين نراهم يمارسون العبادات من صلاة وصيام وزكاة دون أن تتشرب أرواحهم حقائق الإسلام وروح الدين! وما هكذا يريد الإسلام من أبنائه، فهو إنما يتوخى فيهم اكتمال الإيمان، من عبادات، وحسن معاملة، ورعاية حق المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)(1).

المصدر:كتاب التربيه الأسلاميه للصف الثالث الأعدادي(مملكة البحرين)

{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }