![]() |
من روائع الشكر لله..
! : . ..{ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته }.. \\ .:[ مــن روائــع الشكــر ]:. أنظــر إلى لطف المولى ، ورحمة العظيم ، وكرم الكريم ، وجود الرحيم ، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش ، فنزل بئرًا فشرب منها ، ثم خرج فإذا هو بكـلـب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي. فملأ خفه ثم أمسـكه بفيه ، ثم رقى فسقى الكـلـب ، فشكر الله له فغفر له ) قالوا: يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرًا ؟ قال: ( إن كل كبد رطبة أجر ) ، فكيف بمن يحسن إلى المسلمين ، ويرفق بالمؤمنين، ويتصدق على الموحدين . وقال – صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخرّه ، فشكر الله له ، فغفر له ) ، فكيف بمن يزيل العوائـق المعنوية من طريق الناس ، بتيسير أمورهم ، وتـفريـج همومهم ، وتنفيس كربهم ، ويزيل العوائق من طريق الدعوة إلى الله ، ويمهد الطريق للدعاة إلى الله ، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ومن روائع الشكر أن تأكل من نعم الله ، وتتلـذذ بما آتاك الله، ثم تشكر الله على ذلك فتصل إلى درجة الصائم الصابر ، الذي أظمأ نهاره ، وجوّع نفسه ، وأتعب جسده ، يقول - صلى الله عليه وسلم -: ( إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر ). .:[ فــوائــد الشكــر ]:. 1 / أنه أتصاف بصفة من صفات المولى جل وعلا التي يحبها ويرضاها ويثب عليها لعباده : { إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } ... [الشورى: 23]. 2 / أنه سبـب للنجاة من عذاب الله جل وعلا: { مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً } ... [النساء: 147]. 3 / أنه سبـب لنيل الجزاء العظيم من الله تعالى : { وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } ... [آل عمران: 145]. 4 / أنه إستجابة لله تعالى وإمتثال لأمره فهو الذي أمر عباده بالشكر . 5 / أنه سبـب لحفظ النعم وزيادتها ، وعظيم بركتها ، وجميل نفعها : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } ... [إبراهيم: 7]. 6 / أنه سمة من سمات أولي الألباب: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } ... [إبراهيم: 5]. 7 / أن الشاكر إنما يشكر لنفسه ، ويرفع من درجاته: { وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } ... [النمل: 40]. 8 / أن شكر الناس يعتبر شكرًا لله تعالى : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) . 9 / أنه إتباع لسبيل المرسلين ، وسير في ركاب الشاكرين من الأنبياء والصالحين . 10 / أنه أمر يرضاه الله ويرضى عن أهله : { وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } ... [الزمر: 7]. 11 / أنه تحدٍّ للشيطان ، وإخزاءٌ له ، ودحرٌ لمكره وكيده ، فهو حريص على صرف الناس عن الشكر: { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 16 ﴾ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } ... [الأعراف: 16ـ17]. 12 / أنه النصف الآخر من الإيمان ، فمن كمال الإيمان الشكر للديان ، فإن الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر . 13 / أنه دليل على كمال العقل ، ونقاء الفكر ، وصفاء النفس ؛ لأن من عرف قدر المنعم جل وعلا ، وتأمل بديع كرمه ، وعظيم عطائه ، فالأجدر به أن يترنم بشكره ، ويشدوا بذكره . اللهم أوزعنا شكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحًا ترضاه وأصلح في ذريتنا إنا تبنا إليك وإنا من المسلمين \\ ! : . م\ن |
الساعة الآن 09:47 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.