![]() |
{تحذير} حكم الموضوع .. لماذا يرى الحمار الشيطان والديك الملائكة
اقتباس:
حفظك الله الأخت ام يوسف وهذا السؤال طرح على فضيلة الشيخ السحيم من قبل، فأجاب حفظه الله تعالى: الموضوع مثل كثير من الموضوعات التي يُتحدّث فيها عن بعض جوانب ما يَدّعيه بعضهم أنه إعجاز علمي تجريبي ، وهو يتضمّن تكلّفاً وتعسّفاً وتفسيرات غريبة لِنصوص الوحيين ( الكتاب والسنة ) . وهذا المقال تضمّن رَجماً بالغيب ، فمن الذي أخبرهم أن الملائكة خُلِقت من الأشعة البنفسجية ؟!ومن الذي أخبرهم بأن الشياطين خُلِقت من أشعة حمراء أيضا ؟! نعم ، النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا أن الملائكة خُلِقَتْ من نور ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : خُلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وُصِف لكم . رواه مسلم . وتجاوز ذلك يُعَدّ رَجماً بالغيب ، ويُخشى على المتخوّض فيه أن يَهلك أو أن يزيغ . هذا من جهة .ومن جهة ثانية فإنه يُزعم في هذا المقال أنه لا يُمكن رؤية الملائكة ، وهذا غير صحيح . فقد ثبت عن غير واحد من الصحابة رؤية الملائكة ومصافحتهم ، وأثبت النبي صلى الله عليه وسلم إمكانية رؤية الملائكة ، أي أنها ليست مستحيلة على البصر العادي . قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده إن لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكْر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طُرقكم . رواه مسلم . وفي الصحيحين أن أُسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جَالَتْ فرسه ، فقرأ ثم جَالَتْ أخرى فقرأ، ثم جَالَتْ أيضا . قال أُسيد : فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظُّلَّة فوق رأسي فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها . قال : فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جَالَتْ فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير . قال : فانْصَرَفَتْ ، وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظُّلّة فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة كانت تستمع لك ، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم . وقال عمران بن حصين : وقد كان يُسَلّم عليّ حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكيّ فعاد . رواه مسلم . فهذه أدلة صريحة صحيحة في رؤية الملائكة وإمكانية ذلك رؤية بَصَريّة .وهذا يَرُدّ القول بأنها خُلِقتْ من أشعة لا يُمكن للبشر رؤيتها . وتخوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ، وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ، بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا . قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ . وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ . فهذا يُبطِل ويَرُدّ ما يُدعى في هذا المقال . والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 03:19 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.