[ ورَقاتٌ منْ دَفتَري الأسْود ! ]
حين نختنق بمشاعرنا ,
أيًّا كانت تلك المشاعر ! وحين نَتَكَبَّلُ بأحاسيسنا , كيفما كانت تلك الأحاسيس ! تتعالى حاجتنا إلى ذواتٍ ولو كانت صامتة , نحاكيها , نشاكيها , نسكب أرواحنا بتجاويفها , لا نطمح منها بمواساة ! فحسبنا أن مجرد استماعها لنا أعظم مواساة , وتخليص قلوبنا مما أثقلها أجلّ عطاء , ” كشَاكِيلُنا “ دفاترنا الخاصة , أوراق خواطرنا , تلك أوطاننا الروحية , فتحت أوراقها قلبًا لنا حين انشغلت القلوب المجاورة بما أهمها , أو عندما تكون شكوانا محاصرة بجُدُرٍ لا نسمح لأحد بتجاوزها أو استراق النظر إليها , حينها تكون تلك هي الملاذ الآمن لها , هنا سألصِق أوراقًا من وطني الروحيّ , أوراقًا اخترت السواد وِشاحًا لها , لتنفَرد أحرفها بالبياض , البياض الذي يرفع كفه بشارة النصر كلما انسكب أحرفًا تشتت العتمة المستوطنة هناك , أوراقٌ للزمنِ فقط ! أوراق تحتمل مرور الآخرين عليها , أما الأخرى فتبقى تتمنع بخصوصيتها , وقتًا ماتعًا لكل عابر من هنا ! |
الساعة الآن 11:51 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.