في عيد الكريسماس ...!!!
 

الجو بارد تتخللني التيارات وكأنها تريد الإصطدام بي عمداً
لأنها لاحظت أني أغرب من أكون شقراء مثلهم
على إحدى المقاعد اتقرفص حول نفسي وأغمض عيناي بشدة
عبثاً كنت أحاول استجلاب الدفء
ما ألبثُ أن أفتح عيناي
حتى أدرك اني ما زلتُ في الصقيع

ماذا يفعل سانتا كلوز في شوارع المدينة في هذا الوقت ..!
أهو يا تراه يسخر مني !
أم هو يترنح سكراناً بالمشروب الرخيص الذي في يده !

أكره هذه المدينه
أريد العوده للصحاري والدفء
أريد أن أتشكلَ أنثى جديده بالرمال الذهبيه
سئمت كل هذا البياض

ملامحي شرقيه
وحجابي يدل على هوية لم أنكرها

ومازالوا كلما مررت من تجمعاتهم
صرخوا بي بسرور

ميري كريسمااااااس

أضطر لشكرهم وتهنأتهم بالإجازه
ولكني في الداخل اتقطع شوقاً للعوده سريعاً
اتقطع شوقاً لدفء حنان تلك الرمال الدافئه

ألف نفسي جيداً بسترتي الثقيله وأعيد التنفس من جديد
علني أألفُ وضعي
في الشوارع .. والمحلات
أشم وأرى الكريسماس
بسكويت الزنجبيل
والشجر المزين
والهدايا
والثلوج
وسانتا كلوز
والأطفال
والعصابات
وأرى شيئاً غريباً وليس مألوفاً

أرى أنعكاسي في الزجاج
فتبرد الزهور وتتحول إلى رخامٍ مصقولٍ بارد
الأشجار تشبه الخضار
وانا لا أشبه نفسي
أخشى على دموعي أن تتجمد على خدي
في ذات حزن أو إشتياق
أخشى أن أموتَ في الصقيع وأُنسى
لأن خطواتي باتت تهزمني
وبدأت أتسائل ..
لماذا همتُ في الشوارع في هذا الوقت ؟
عندما لم أجد جواباً
نكصتُ راجعةً إلى منزلي
فوجدتُ على الباب تهنئه عاشره بالعيد فتجاهلتها بإبتسامة بلهاء
لماذا تهوى الناس المشي على جروحي ؟
لماذا تهوى أنت ياهذا النفخ في رمادي ؟

غير أني لم أفكر كثيراً
كل ما فعلته أن اندسستُ في فراشي الوثير
ومسكت تذكرةَ عودتي للوطن في يدي
وعلى أنغام الصقيع
رحت في نوم عميق
علني أحلم بالرمال الذهبية والدفء

..
كلمات رائعه من فتاة أروعــ..
..
احسست بالدفئ أثناء قرائتي لهذه الكلماتــ..
..
التي احسست انها تنبع من قلب مليئ بالعاطفهــ..
..
أتمنى لك المزيد من التقدمــ..
..
في عالمك الشعري الخاصــ..
..
وأنتظر المزيد من كتاباتكــ..
..
..ـبنوتة للأبد..