لقد ثبت في علم النفس وبشكل عام ان اختلاف نظرة الرجل ورؤيته الى الواقع والحياه ومن عدة اتجاهات عن نظرة المرأة ورؤيتها
فان كان الرجل ينظر الى الواقع المعيشي بما لديه من حواس وبالعقل النظري، فالمرأة تنظر اليه بما لديها من قوة واستعداد باطنيين ، اذ كثيرا ماتتمتع رؤيتها بنوع من العلم الحضوري و الشهودي في حين ان نظرة الرجل الى الحياة تكون بوساطة العلم المكتسب
قالرجال الذين يرون الى الواقع بالعقل النظري يكون لهم اهتمام بردود الفعل تجاهه اما النساء فيتظرن الى الحياة بشكل مباشر ومن دون وساطة كما انه من الممكن ان تكون لدى الرجال معلومات كثيرة عن الواقع وتصورات عديدة له، اما المرأة فيمكنها تذوق طعم الحيتة وتتحسسه وتلامس مافي قرارة نفسها الواقع كما هو عليه وبكل يسر وسهولة
وان كان الرجال ينظرون الى الحقائق بمراية العقل فالمرأة تنظر الى تلك الحقائق بمراية الباطن والذات وما تشعر به وتوجهها احاسيسها اليه

وان المرأة تحاول تخلص في حبها للرجل انها تقدم له نفسها وكل ماتملكه في طبق من الاخلاص سبيلا في حبها ومجاهدة منها لاجله
اما الرجل مهما كان عاشقا لزوجته او لمخطوبته لايبلغ تلك المرتبة التي لدى المرأة من طيبة نفس واخلاص له في كل شيء

ثم ان الرجال والنساء يشتركون معا في التقييم الالهي
فهما ومن دون اي شك متساويان عند الله سبحانه وتعالى

وان الوارق التي ذكرناها لاتتماثل مع مبادئ الله جل علا فقد جعل الدين الاسلامي للمراة والرجل الحقوق التي يستحقانها
وانما الامثلة التي ذكرناها هي مايفهم البشر في الوقت الحاظر اما مبادئ الله سبحانه وتعالى فقد ذكرت كلها في ايات كتابه الحكيم
فقد قال بسم الله الرحمن الرحيم
>(يا اًيهًا الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم >)صدق الله العظيم

وقال تعالى
>(فاستجاب لهم ربهم اني لااضيع عمل عامل منكم من ذكر وانثى)>صدق الله العظيم

فالاسلام وكما لاحظنا في الايات الكريمة يرفض التمايز مابين الرجل والمرأة سواءا كان ذلك من حيث القيم ام من ناحية الهوية والجنس وايضا من ناحية استجابة اعمالهم

كما يرى الاسلام ان اهانة المرأة وتحقيرها عمل متخلف لصريح ايات الكتاب العزيز