السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخواتي الغاليات ..

جِئتُ هنا .. أتحدث عن أمر أراه على قدر من الأهمية

عن الصلاة و عن حبي لها !

لأني أجد في صلاتي شعور بالراحة .. لا يضاهيه شعور ..
لاسيما حينما أسبح في بحر الخشوع ..

دقائق قليلة نقضيها في هذه الصلاة ..
لكن آثارها تبقى .. هل تساءلنا إلى متى .. ؟

، ، ،

لكن هل فكرنا يوماً بفائدة الصلاة .. ؟\

أو ماهيتها .. ؟

لماذا نحن نصلي .. ؟

و ما الهدف .. ؟

تساؤلات بريئة ... تراودني بين الحين و الحين ..

أنا ما قرأتُ يوماً عن ذلك .. و لم أسأل ..
و لكني فكرتُ ..
و ما أخطه هنا لا سوى أفكاري أنا .. !


أعتقد بأن الصلاة فترة راحة ..

بضعَ دقائق نرتاح فيها من إرهاق أيامنا و عنائها ..
و أظن كذلك أنها شكر لله و حمد له على كل شيء ...


أشعر حينما أصلي بأني في عالم آخر ..
عالم كله هدوء و اطمئنان ..

لا أدري كيف يحتلني هذا الشعور ..
و لكني أدري بأنه لا يزور الجميع ..

أشعر دائما برغبة في إطالة صلاتي ..
و عدم الانتهاء منها أبدا أحيانا ..


و لكن أكثر ما يضايقني أن صلواتنا أصبح لا معنى لها .. !!
خالية من الأحاسيس ..

صارت واجبات نريد أن ننتهي منها ..
و أعباء نريد التخلص منها ..

فترة الراحة صارت واجباً .. ؟
و شكر الرحمن صار عناءً .. ؟

يا سبحان الله ... !!

ما الفائدةُ من الصلاة ، إن كنا تخلينا عن كل المعاني و نسينا الهدف الأساسي منها ... ؟

أذهبُ و أعصي الرحمن ..

أعق والديّ ..

أحادث شاباً ما ..

أسب أخواتي ..

أكذب ..

أسرق ..

... الخ


ثم أقول :
( حان وقتُ الصلاة ، هيا نصلي .. ! )


من المفترض أن تنهانا الصلاة عن الفحشاء و المنكر
من المفترض أن نتعض .. و نعتبر .. من عظمةِ هذه الفريضة ..


لكن هل لقلوب متحجرة أن تعي ما يحصل حولها .. ؟

.

.

.


لماذا نصلي إذاً .. ؟

و أيُ صلاة ستكون تلك .. ؟


( لا خير في صلاة لا تنهى عن الفحشاء و المنكر )


هل في صلاتنا خيرٌ إذاً .. ؟




،



لا أحلل من تقوم بنقل مواضيعي دون ذكر اسمي