- [ نوووووووور] كم مرةً علي إخباركِ بأن تأخذي ملابسي للغسيل !!!!
- أوووووهـ حسناً حسناً !!
- [ نوووور] أيتها البطيئة أين الفشار الذي طلبته منك !!
- اصبر قليلاً يا إياد !! أنا أحاول أن أسكتَ [ حُساام] لا أدرِ لما يبكي
كثيراً اليوم !!
[نور] : أساامة , وسيم أطفئا لعبة الفيديو هذهِ ونظفاا غرفتكما حالاً!!
[أسامة] و [وسيم] : ليس الآن سننهي هذه المرحلة فقط !!
- [ نوووور] أين وضعتي سماعتي الحاسوب !! أنني لا أجدها
- لحظة , لحظة سأجدها لك
- [ نوووووور] أنا لا أعرف كيف أضع المربى في الخبز ساعديني ... وااااااء وااااااء
- كفآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآ
[نور] : جِهااد سآخذ ملابسك لاحقاً , إياد سأعدّ الفشار بعد قليل اصبر
.. أسامة و ووسيم أنا آسفة ولكني سآخذ اللعبة منكما !!! يمان سماعتك في سريري ..
قصي سأعدّ المربى والخُبز بعد قليل !!
[نور] : [حُسام] حبيبي هيا أنت قوي والأقوياء لا يبكون ,
هيّا لنتمشى في الخارِج بعيداً عن اخواني الأغبياء , عمرك الآن سنة وتستطيع المشي هيّا ..
[حُسام] بتلعثم ونظرة بريئة تعلو وجهه : حثناً !
هذهِ هي حياة نور التي تعيش مع والديها المشغولان دائماً
, واخوانها السبعة ’ فتاة بعمر الربيع عمرها 15 عاماً
وأخوانها من الأكبر للأصغر :
[جهاد] : 19 عاماً يدرس في الجامعة , وهو كسولٌ دائماً الا انه عصبي جدا تخافه نور عندما يغضب
[ إياد ] :16 عامًا ويحب الأكل كثيراً , وهو متميز ف المدرسة وجميع المعلمين يحبونه
[ يمان] : توأم [نور] 15عاماً .. وهو اكبر منها بـ5 دقائق ! وهو الوحيد المتفهم لمشاعر اخته فهو يساعدها في بعض الاحيان
[أسامة] : 11 عاماً يحب ألعاب الفيديو وأخوه وسيم كثيراً
[وسيم]: 9 أعوام يحب ألعاب الفيديو كثيراً و أخوه أسامة أيضاً
[قصي] : 6 أعوام كثير البكاء
[حسام] : الأخ الأصغر لها وعمره سنة واحدة
دائماً ما تشعر نور بالوحدة والانعزال لأن اخوانها جميعهم
فتية حتى هي تربت مثلهم , وأصبحت صبيانية مثلهم ,
طريقة كلامها و معاملاتها وقصة شعرها !
حتى بعض الفتيات في المدرسة يلقبنها
بـ[ المتعجرفة الصبيانية ] !
خرجَت [نور] و بيدها قد أمسكَ حسام الصغير ...
" نمشي معاً سوياا لالالالا"
" أنا واخي الصغير "
" في وقت العصر مشينا"
هكذا كانت تغني نور لأخيها لتسكته عن بكائه ,
لكن فجأة وبدون حُسبان , أفلتَ حسام من يديها وركض بعيداً
صرخت نور وحاولت إيقافه : حساام حساام توقف!!! ارجع !!
لكنّ حسام لم يدر ظهره لها وتابع طريقه , ركضت نور ورائه بسرعة , لم يصعب عليها هذا لأنها كانت صبيانية وحاولت لحاقه , قبل بلوغه الشارع !!
ولكنه قَطع الشارع بأمان اما هي فانتظرت السيارات لكي تمر ..!
لم تستطع الانتظار فلحقته بسرعة!!
فدخل احدى الأزقة المظلمة , المتعفنة
حيث تفاجأت بوجود أطفال آخرين هُناكـ ..!
اقتربت أكثر محاولة الإمساكـ بحسام
ولكنها انصدمت , ولم تصدق ما رأته عيناها
حيث رأت امرأة ترتد البياض من فوقها إلى أسفلها وكانت حولها هالة بيضاء كبيرة
تشعُ نوراً , وكانت تغني أغنية عجيبة لم تفهم منها شيئاً
, كان صوتها ناعم جدا , بدأ يتخافت قليلا قليلاً حتىً اختفت فجأة ,
ودونسابِق إنذار !
ظنت [نور] ان خيالها قد غلبها وان ما رأته غير حقيقي , وأنّه مجرد خيال ..
بدأت نور تفرك عينيها , لتصدق صحة مارأته .. ولكنها لم ترى شيئاً .. مجرد زقاق قذر , وأطفال يركضون بعيداً ..
تذكرت فجأة حُسام بحثت عنه وظلت تناديه , فجأة رأته مع الأطفال يركض , فلحقت بهِ وأمسكته !
ثم قالت له : حُسام , علي العودة للمنزل , يبدو أنني سأصاب بالحمّى , إنني أرى أشياء غريبة!
رجعت [نور ] ومعها أخيها .... ثمّ بدأت بتنفيذ كل ما طلبوهـ إخوتها منها
[ نور] : بقي لي أن أعِد الفشار , اوووف
ذهبت نور للمطبخ لكي تِعدّه وبينما كانت هي ذاهبة هناك مرت من غرفة المعيشة , وإذا بأخيها جِهاد يشاهد التلفاز ,
[نور]: أخذتُ ملابسك للغسيل , ألا يجب بأن تشكرني ..؟؟
[جهاد] ببرود : لا
[نور] وقد كظمت غيظها : حسناً ..
فجأة وبينما همت هي للمغادرة ظهر الخَبر العاجل على التلفاز :
" عُثِر على جثة اللص الهارِب المجهول الذي سرَق البنك وقتل 7 من
موظفي البنك الجديد في احد أزقة المدينة , وقد مات لسببٍ مجهول ,
لم يجد له الدكاترة سبباً , ولكن الغريب في الأمر أنه وجِد ثلاث علامات
غريبة على وجهه ..."
من تكون تلك المرأة يا ترى ؟؟
و مالذي كان يفعله أولئك الأطفال في ذاك الزقاق ؟؟