أصابعٌ بارِدة .
http://www.banaat.cc/uploads/images/...3f9e1f92d8.jpg ملامِحُ المَدينة قاسية .. وأنفاسُ النائِمين باردة ! وَوحدها تَنهيدتَك القَصيرةُ كانَت تُطمئنُني بأنّك لَم تَكبري بَعد , وإصرارُكِ في كُلّ لَيلة على تِكرار قِصة لَيلى والصَديقُ الذئب ! ربّما لأننّي فَضّلتُ تَبديل بَعض المواقف بمواقفٍ أُخرى تُناسب العُمرَ الذي حَملته في كلّ مرة .. وإبتسامَتُكِ الحَزينة ! مُنى يا صَغيرة ! أن أرفُضَ غالباً نَومكِ بالقُربِ منّي لا يَعني أنّكِ ثقيلة .. ولا حَتّى أن أخبركِ بنبرةٍ جادة بضرورة النَوم مُبكراً يعني هذا ! كُنت سأتحدثُ اليّك بِلغة القَلب لَو كُنتِ أكبر من عُمركِ عاماً واحداً , وأخبِركِ بأنّك في كُلّ مرة أسمَح لكِ فيها بالمَبيت جانبي .. أسمَح لكِ فيها بجرحي أكثر ! أظنّ أنّني بحاجة للحَديث .. في قَلبي الكَثير من الكَلام ؛ وأكادُ أنفَجر ! ولَن أنتظر عاماً آخراً تَزدادين فيهِ هدوءاً وجمالاً .. حَتى أخبركِ بِما خبأتُه لَكِ منذ لِقائِنا الأول ! وها أنا الآن أكتبُ بَرقيّة وأعلم أنّها لَن تصل ؛ فأنا البَريد وساعي البَريد الذي هَرم ! أخبَرتُكِ بأنّني الراوي وعَليكِ الإصغاء .. ولكنّك كُنت في كُلّ مَرة تَصرفين نَظري عن هذا فأغفل ! وتبدأين كلامَكِ بتنهيدة غريبة .. ونَبرة حُزنٍ مُخيفة : - لَيلكم هادِئ , وُمخيف .. أهو هكذا ! يخلوا من الصُراخِ والبُكاء ودَويّ القَنابل ؟ هُناكَ في قَريتنا .. لا يَعرفُ الناسَ لَيلاً .. فَليلهم ونهارهُم واحد ؛ وكَيف تَرى عَينّك النَوم وفي الجوارِ غَريبٌ يُفسد جامِع الناس ويَكسر أغُصان الزَيتون ! أحياناً لا أرغبُ بالحياة .. أعني أنّني لا أريدُ العَيشَ بِلا وَطن ! هذهِ الحياة لَيست عادلة .. تَختصرنا في نَصٍ أدبي أو شِعرٍ من بَيتين أو أربَع , وتُجسد قَصة الوَطن المفقود في طَفلٍ تَعيس مُحروق المَلامِح خالٍ من الموتِ أو الحياة ! بالرُغم من هذا أنا لا أبالي .. أعدِكُ أنني لَن أبقى طَويلاً وجُزءٌ من عُمري هُناك ! حَتّى وإن كانت يَدُ الواقع القَبيح تَشدني بِقوةٍ وقَسوة .. أنا لا أبالي . أن تَكون إنسانياً عادياً تَقبّل الصَباح وتَنام لَيلاً هادئاً وتَقضي عُمركَ بجنسيّة تَتناسب مع أصلِ قَومك .. فأنتّ تَعيشُ حَياةُ غَير حياتنا أصابِع الحَياة بارِدةٌ يا صَديقي , وهذا الشِتاء طالَ بِلا مَطر , والمَدى كَبيرْ .. كَبيرٌ جداً , وأن أضَع يَدي فَوق رأسك وأهمس : هذا هو العالَم !! يَعني أن عَلي أن أدخِلَ يَدي في فَمي وأستخرج رِئة حَتى يَتنفس القوم .. ! : ألَن تُغمضَ عينيّك ؟ : أولَستُ كَبيراً ؟ : لو كُنتَ كَبيراً .. لَما كانَت فِلسطينُ مُختزلةً داخِل شاشَة التِلفاز في قَناةٍ عَربية تَذكرها بـ: اسرائيل ! لَم يَحترق الوَطن بَعد ق1 ! 15-9-1432 7:30 ص - نور |
كُلُّ العُرب بَلا حَياة . . |
ويبقى الوطن حضن دافئ نسعد
بالأنتماء اليه ..{نص جميل.. شكرا لك وأتمنى لك التوفيق بكتاباتك . |
أتدرين ماأهلكنا هو الوطنيه
هو من جعلنا نتقاعس عن فلسطين أصفق لكِ ولقلمك بحراره |
حينَ تتحدثين عن فلسطين
او بالأصح عن وطني انا أيضا اقف عاجزه لا أستطيع التعبير ربما لعمق الكارثه او لكبر المعاناة التي احاطت بنا أشكر قلمك المبدع لانك اميرة القلم |
كَانَت وَصِيَّةٌ سَلَمَنِي إِيَّاهَا وَرَسَمَ لِي فِيها حَجَرَاً وَزَيتُون وَأَرسَلَهَا إِلَى تِلفَازِ المَآسِي وَحَتَى تَقرَأَهَا الأَعيُنُ لَيسَتِ الشِفَاهُ فَقَط .. لِعِظَمِ المُصَابِ .. فِلِسطِينُ تَصرُخُ .. وَنَحنُ نَرقُصُ .. _ _ _ جَمِيلَتُنَا .. أَغَثتِ بِكَلِمَاتكِ أَرضَ فِلِسطِينَ الجَدباءَ ,, أَرَحتِنَا فَشَعَرنَا بِحُرُوفكِ تُطَمئِنُنَا بِأَنَّنَا مَازِلنَا نَأمَلُ بِمَن يَتَذَكَرُهَا .. أَحبَبتُ كَلِمَاتكِ كَمَا أَحبَبتُ بَلَدَ القِبلَةِ الثَالِثَةِ .. تَفَرُّدٌ بِالحَرفِ .. وَتَمَيُّزٌ بِالإِنتِقَاءِ .. فَاستَمِرِي .. عَدَا أَنَّهُ يَجبُ أَن تَنتَبِهِي .. اقتباس:
اقتباس:
لن أبقى = لَن أَبقَ اقتباس:
اقتباس:
يخلوا = يخلو جُلَّ مَا أَتَمَنَاهُ لَكِ أَمَانَاً يَلزَمُكِ وَحَتَى تَقُومُ السَاعَةُ |
مبدعة .. واثقة بأن ظلام الليل لن يطول فالفجر قد اقترب بإذن الله
|
السلام عليكم........ :××: و ليست هناك كلمات تصف شعوري عندما قرات كتابتك :9daf6d8b8708a209c3d........ فقد ابدعتي بمجهود بتخطى الحدود و بجمال لا يصف :034q:, لقد زرعت الحب و الحنان في قلوبنا يا عمري,:md1 (65): اتمنى لكي كل شئ جميل يتمنى الشخص الى شخص يعز عليه...... لكي تقييمي و جبي المؤكد..... :034q: :034q: |
.
. كٍانت لْلْكٍلْمَات فيّ مَحاجرً حبرًكٍ لْذةٌ حيّن أقرًأها كٍطعمَ الْسكٍرً .. ومَن الْنـآآدرً وجود مَن هـمَـ مَثـلْكٍـ فبوحكٍـ جداً مَمَيّـز دمَت بهذا الْتألْق أيّتها الْورًديّة .. تحيّتيّ لْكٍ / شيماء |
الساعة الآن 06:45 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.