![]() |
الشِّتَاءُ يَأتِ لِيُقبِّلَ وجنَاتِ الوُجُودِ يَقضِمُ مِنَّا بعضَنا ويَترُكَ البَعضَ لِيُدفِّئهُ الحَنِينْ معَ ضمَــانْ عدَم تعرُّضهِ لهجُومٍ مُسلَّح ..! - يَتمَادَى فِي البُنيَانِ , يَشُق صدرَ الأُفُقِ يَرسُمُ أملاً هُناكَ بعِيداً عن حياةِ الأَكفانِ يستَلقِي على مقاعدِ انتِظارِ الهُطُول يُحاوِلُ مُداعبة أنفَاسه لتتريَّثَ ولا تُشرِع عَيناها للسُّباتِ الطَوِيل وتمرُّدْ قَطرةْ .. - لا أزالُ أرسُمُ خرِيطةَ وطَنــ ( ـي ) علَى رِمالِ الإِحتِيَــاجْ , أصهَرُ مُخلَّفات المَاضِي وأُتمتِمُ بِبقايَا قُوايَ المُنهكَة ( ............. ) سَيُولَدُ لِي وطَن ..! مُوقِنَةٌ بِأنِّي حُبلَى بهِ , أجَل أفقَهُنِي أكثَرَ مِنهُم ..! حتَّى وإن تمتَمُوا بالنَّفي فهذا كُلُّهُ هُراءْ لا أُصغِي لِمثل أكاذِيبهم سَيُولَدُ لِي , وطَنٌ لِي !! |
*
فِي علِيَّةِ الإِحتِضَارِ عُذرِيَّةٌ تستَنجِد بالوَجعِ مِن سَكراتِ الوَجعْ ..! سدِّي مسَامَ شفتَيكِ , واحذَرِي الـ ( آهَةَ ) أن تتسرَّب |
عِندَما يُعانِق الصَّباح الأُفقْ أَشعُرُ وكأنَّ الدُّنيَا أَخذَت تتنفَّسُ مِن جدِيد لا زالَت ترفلُ بثَوبِ البَياضِ الطَّاهِر الرَّبانِي بعِيداً عن مُخلَّفات بنِي البَشرِ يُحدِّثنِي الصَّباح بِكَثِير حكايَا يَرقدُ بينَ أهدابِي ليُجبِرنِي علَى التَّلَذُّذ بسَاعاتهِ المُترَفة الصَّباحُ يعنِي استِيقاظ الوُجود وتغرِيد عُصفُورَةِ أبَا مُحمَّد علَى منصَّةِ شُرفَةِ نافِذتِي وَ تجدِيد مِيثاق جدِيد بالحَياةِ وصَوتُ نداءاتِ أُمِّي الحَنُون الذِي يطرِبُ أُذنايَ طرباً أَشياء كثِيييرة يَفعلُها الصَّباحُ ونَفعلُها فِي الصَّباح ويَفعلُها فِينا الصَّباح فأهلاً بِكَ يا خيطَ البَياضِ الذِي يَنسَلِخُ مِن عُتمَةِ الدَّيجُورِ بِقُدرَةِ قادِر |
http://dc16.arabsh.com/i/02736/rcoh185ffu3q.png
بِتُّ أكرَهُ الأحلامَ يا أنت كثِيراً بيَدِ أنَّك تهتِكُها لِتَصِلَ لِي من ثغرِها وتَلفُّ مِعصَمَ ذاكِرتِي المُستَطِيرَة بالجَفافِ بِمَطر ماضِينا العتِيق أنا أتمزَّقُ إلَى بِضع أشطارٍ عِندَ زِيارتِك أَهوِي لِقاعِ ذِكرَى وأَهذِي بِك حتَّى يُباغِتنِي الصَّباح وَيختَلِس النَّظَر إلَى فتنَةِ شَتاتِي المَفضوحَة آمم هَل علَيَّ أن أُفارِقَ النَّومَ ..! أم علَيَّ أن أَهتِكَ عُذرِيَّةِ خلوَة أحلامِي المُمتَلِئَة بتفاصِيلك وأَسطُو علَيها وأُحرِّرهَا من براثنِ ( ملامِح ) أم علَيَّ أن أَستَسلِمَ لِكُلِّ شَيءٍ يُصِيبنِي منك وأَرضَى وأُسلِّمك مفتاحَ أحلامِي المُغيَّبةِ عنك وَعَنهُم لِتهَكِّرها هِيَ أيضاً.. الصَّباح وتَهرُب وأهرُب مِنك إلَيك وأَصحُو علَى حَشرجَةِ اختِناقٍ وأُتمتِمُ ( لَن أُكرِّرها وأسرِقنِي منِّي وأنام ) :flower01:(ق) |
هَل الوَسائِدُ التِي نُمارِسُ علَيها طقُوس الإِغماءاتِ بِشَهقاتِ بُكاءٍ تَفضَحُنا بعدَ مُغادرتنَا إيَّاها .؟! أم أنَّها تتقيَّأ ما بجَوفِها كُلَّ يومٍ لِتَستَقبِلَ الزَّائرِينَ الجُدد من ( قطراتنا المالِحة ) ؟! وتنفِي الماضِي تماماً وتَدسُّهُ فِي منفَى بعيدٍ عَن عيونهِم المُتربِّصَةِ ؟ |
http://dc10.arabsh.com/i/02815/o0bnmcundpww.jpg
وأَجثُو على بقايَايَ وأَستنجِدُ بالسَّماءِ أن تشُقَّ أخدارهَا وتُبلِّلنِي بالنِّسيانِ .. |
. أَنتُم لا تُعايِنُونَ سوى ابتِسَـــامَة صَفراءَ قاحِلَة من كُلِّ مُثمِر أَشتاقُ للجنَّـــةِ , أشتـــاقُ للجنَّـــةِ , أشتَـــاقُ للجنَّـــــةِ ففِيها الكُلّ شَيء وارِفٌ مُثمِر , وَ فِيها لَن نبكِي http://r-mbd3.com/vb/images/smilies/smilies2/tears.gif |
http://29.media.tumblr.com/tumblr_li...nl89o1_400.jpg |
|
. يأتِ الفَقدُ لِيسلبَ منِّي ملامِحَ الفصُول الأربَعةِ بأدقِّ تفاصِيلهَا ويرمِي الخَرِيف الشَّاحِب بوَجهِ تفاصِيلِي المُتعبَة ولَيتَهُ بعدَ ذلِكَ يرحَلُ ...! |
الساعة الآن 02:56 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.