![]() |
المعسكر النهائي (4) لا انام الله عيني
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ... أحبتي في الله .. كيف الحال ؟؟ لم يتبق إلا أقل من سبعة أيام ، لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى . قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته . اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ] ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة . قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني . وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان فيه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه . قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه . وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية . لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟ والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان . خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي . رمضان هذا العام سيكون جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ، قل لي : لماذا لا ؟؟ اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال . مهما كانت عاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف . اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ... بالله اصنع أي شيء ؟؟؟؟ استمعوا لهذه المحاضرة : " فرص ضائعة " http://www.manhag.net/mam/images/lost-chance.gif فرص ضائعة Downloadhttp://www.manhag.net/mam/images/download_trans.gifللتحميل وانتظر الرد كالعادة ، والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ، ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب . وجزاكم الله خيرا وكتبه الشيخ هاني حلمي 23 شعبان 1429 هـ |
المعسكر النهائي (5) : قف على الباب بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أحبتي في الله .... يقول الله تعالى " فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون " هذا أوان التضرع والإنابة والوقوف على الباب ، ابدا في طرق الباب ، ولن تعدم الأمل في أن يفتح لك . اطرق الباب بركعتين : قال ابن مسعود : المصلي يقرع بابًا ، ومن يدم قرع باب الملك يوشك أن يُفتح له . اسهر الليال وتزود : كان عاصم يقول : أدركت اقوامًا كانوا يتخذون هذا الليل زادًا . تصدق لتنال منزلة الأبرار : كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل يوم من رمضان خمسمائة إنسانًا ، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبًا ثوبًا ، وكان يعطي كل واحد منهم مائة درهم . صم واعدد عدة السفر : قيل للأحنف بن قيس : إنك كبير ، والصوم يضعفك ، قال : إني اعده لسفر طويل . وابك على خطيئتك لعل الدموع تكون شافعة : قال أسيد الضبي : والله لأبكين ثم لأبكين ، فإن أدركت بالبكاء خيرًا فمنة الله وفضله عليَّ ، وإن تكن الأخرى فما بكائي في جنب ما ألقى غدًا ؟؟؟ واتخذ خير جار بالاستغفار : قال أبو المنهال : ما جاور عبد في قبره جار خير من استغفار كثير . اقرع الباب ، ولا تتردد ، فلم يعد وقت للتمهل ، بادر قبل أن تغادر ، واستبق الخيرات ، هيا يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أدخلوا السرور على قلب الحبيب بأعمال فذة ، وجهد صادق ، ووالله ليكون عاقبة ذلك خيرا ، فإلى الله سيروا ، وفروا ، كفى غفلة ، كفى كسلا ، كفى حرمانا . وكتبه الشيخ هاني حلمي 24 شعبان 1429 هـ |
الساعة الآن 04:20 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.