![]() |
خلجاتٌ لا يَعلَمُ بهَا سوَى خالِقُ الأَنفُسْ ثمَّةَ اجتِياحاتٌ عنِيفَة علَى مقبَرةِ الأَحزانِ بداخلِي ينهشُونهَا , ويَنتَهِكُونَ حرمَةَ المَوتى فِيهَا ينبُشُونَ أحزاناً مَستُورَة مَقبُوضَةَ الأَنفاسِ , ومُقبقَبة عُمقَ القاعْ ! يُرِيدُونها أنْ تتجدَّد يُرِيدُونها أنْ تُقاسِمنِي أنَا مِن جدِيد فِيْ كُلِّ يَومٍ يُشيَّعُ لها جثمانٌ مِنهُ وفِي حينِهِ يُعادُ آخَرُ كالرَّمادِ علَى وثِيرةِ الحَياةِ الدُّنيا مِن جدِيد الأَمواتُ لَن ولَم يعُودُوا ولَكِن هَلِ الأَحزانُ تُعامَلُ مُعاملَةَ الأَمواتِ من بني البَشَرِ ؟ أمْ انَّهَا خارِجَ النَّصْ ؟ هَل علَينَا أنْ نشِيدَ مَقصُورةَ عَزاءٍ وأُخرَى استقبَالٍ لكَومةِ رمادٍ ؟ عِندَها سَوفَ أنظِمُ أراجِيزَ طوِيلةً عرِيضَةْ احتفاءً ببقَايا هَم أو بقايَا نَحنُ |
http://www.qatarp.com/files/113/rain.bmp واستَطرِد يا مَطرُ فِي بَثِّ حكايَاكْ واغسِل مواطِئَ ذِكريَاتِنا العَذراءْ مرِّغْ كُلَّ ما يَخُصًّنَا فِي حنايَاكْ وصفِّدْ كُلَّ الشوَارع والأَزِقَّةِ مِن بقايَا الحَنِين المُتهرِّبْ اغسِلهَا سبعاً والأُولَى بتُرابِ النِّسيَانِ ولا تنسَ إقامَةِ مأدُبَةِ رَحِيلٍ .. ولِتَكُونَ فِي حضرَةِ الجَمِيعْ ..! |
* * * استَيقَظتُ على ندائاتِك لِيَّ ...! أَسمَعُ صوتك يَرُنُّ فِي أُذنِي وطوِيلاً .. أَفتَقِدُكِ بُعَيدَ طلُوعِ الفَجرِ أُفَتِّشُ عنِ السَّاعاتِ المَاضِيَة معكِ حتَّى إذَا مزَّقنِي البَحثُ والتِّجوال عُدتُ لوسَادتِي أَضُمهَا إلَيَّ من جدِيد وأسرَحُ بِي بعِيداً حَيثُ أنت فألتَقِيك " وتتخطَّفني مِن حَيثُ لا أَعلَمُ " ="" |
الشَّمسُ تُشرِقُ مِن أَقاصِي غُرَّةِ السَّماءِ والقَمَرُ التحَفَ أسرابَ الظَّلامِ وناحَ بالسُّبَاتِ حتَّى مَوعِدُ المَساءِ والسَّماءُ مُشرِعَةٌ فِي استِقبالِ المُهنِّئِينَ والمُعزِّيينَ فِي كُلِّ آنْ والأَرضُ كَالمِرآةِ للأُفُقْ وأَنا أتعلَّمُ السَّيرَ على الغَمامِ لِأَبلُغك وحَذوَ الفَراغِ أُمارِسُ لُعبَةَ التَّخَبُّط المَرِيرَة |
أُشكِّلُك من ملامحهُم حتَّى فِي قعرِ فنجَانِ قَهوتِي التِي تعوَّدتُ احتسَاءهَا معك أَراك تلوحُ لِي من بَين أَضلعهَا ورائحتهَا المَعرُوفَة أَصبَحتُ لا أعِيها مُطلقاً رائِحتك طَغت كثِيراً وجداً وإلى مالا نِهايَة ..! *أُهروِلُ للقُبُورِ وأَنبُشُ قَبرَ الذِّكرَياتِ الفَانِيَة أَحتَضِنُ بقايَاها ورمَادهَا أَدُسُّهُ أقصَى رِئتَايَ لِيَكُونَ محفُوظاً بِحِفظِي أنَا *لا تَتمرَّد يَا عوِيلَ الذِّئابِ فِي دُجَى اللَّيالِي السَّرمَدِيَّةِ فهُنَاكَ صُبحٌ يُبدِّدُ الظُّلمَةِ وسَوفَ تُبَح .. والرِّيَاحُ المُبلَّلة بالمَطرِ سَوفَ تُبثُّ "ويُبَدَّلُ العَوِيلُ بالشَّجَنِ " أَثِقُ بِكَ إلَهِي =) |
علَى أضرِحَةِ الرَّحِيلْ أَبكِي ذِكرَى واهِنَةٍ أتفقَّدهُم فِيهَا , وأتحسَّسُ انبِجاسَ انفاسهِم مِن رئَاتها ولا شَيءَ سوى رمــــــادٍ أثارُوهُ قُبَيلَ الغِيابِ المُستَدِيمْ .. |
|
الحَنِينُ أصبَحَ فِي حالَةٍ مُتأزِّمةٍ وجداً أعبُرُنِي بِغمامِ الفَقدْ وأَستُرُ عورَةَ شَتاتِي المَفضُوحَة أُهشِّمُ أضلُعِي المُعربَدة وأَسقِينِي من هتونِ الأمَلِ جُرعةً زائِدةً وأَغفُو علَى أسِرَّةِ أحلامِي الواهِنَة |
أبِيحو لِي هذهِ اللَّيلَة فقَط دعونِي أهذِي كما أَشاءُ , دعُونِي أُبعثِرُنِي فِي السَّماوات وأُشرِّدُ روحِي فِي فَجوات الأَراضِين دثِّرُونِي فقَط بمِعطَفٍ واقٍ مِن حرارَةِ البَين زمِّلُونِي بِملامحٍ لا تأبهُ بالإِصفِرارْ بعدَها فكُّوا الوِثاقَ لِأغرُبُ معَ شمسِ المَساءِ عندَما تتوسَّطُ جَبهة السَّماءْ أو اجعَلُونِي أَذُوبُ فِي سَرابِيلِ وغياهبِ البَحرِ كما تَذُوبُ الشَّمسُ فِي احشائهِ باهِتةٌ وَ مُتهاوِيَة لا ألوان تُفصِّلُ ملامحِي الآن فقَط / طَابِعُ حُسنِ الوَهن |
" الصَّبرُ يحتاجُ مُجاهَدة لكِنَّ نهايتهُ بالتَّأكِيدِ مورِقَة وارِفَة يأتِ النَّصرُ والتَّمكِين وتَحقِيق المُرادْ مُرفقاً بِكِسرةِ حلوَى |
"
أتوقُ لبعضٍ من صَخبِ الصَّمت فأنا الآن أُحاوِلُ مُمارسةُ طُقُوس الغِيابِ عَن عالمهِم وخَلفَ الأنَّاتِ الموجُوعَة أَتخافَت ..! |
الساعة الآن 09:48 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.