Unique angel
17-08-2007, 01:28 AM
نهض المعلم كأن لدغته أفعى ، و أمسك العصا و لوّح بها باتجاه أويس ..
.. بلهجة خشنة :
- قم يا أويس .. بما أنك فلسطينياً .. سأسألك اليوم أسئلة ربما تكون لك معرفة فيها ..
- جاهز
- عرّف لي .. اممممم ..
الموت
- رحيلٌ أبدي !
- الغُربة
- تشردٌ عن الوطن
- الذل
- صمتٌ في غير محله !
- المحتل
- سارقٌ جاهر بفعلته .. لا يهمه إن سرق بوضح النهار .. أو أن يعرف العالم بأنه مُدان !
- أوَ تظنّ أن البشر عرفوا بأنه مدان ؟!
- لا يهمني إن عرفوا أو لا .. يكفيني أن لي قلباً يملؤه اليقين بأنه الغاصب و المحتل !
برقت عينا المعلم .. ثم أكمل :
- و ماذا يعني لك الشهيد ؟
- هو الريح اللتي تكسر شوكتهم و تبقيهم معلقين على أشلاءها !
لملم المعلم أغراضه .. و هرب كالجبان !
أويسٌ تملكته الحيرة .. أسرع وراء المعلم بخطوات مسرعة :
- و لماذا الفلسطيني فقط ؟!
توقف معلمه .. التفت إليه و ابتسم .. ربت على كتفه .. و انطلقت من عينيه نظرة حنان ..
- أتعلم لماذا يا أويس ؟
لأن فلسطين علمتكَ أن تحمل قلوباً و ليس قلباً واحداً فقط .. علمتك أن تملأها بحب الوطن !
أحسّ أويس بقلبه يُعتصر ..
شوقٌ أفاق من نومه .. شوقٌ إلى حبيبة ضائعة !
حلم و هو بساحة الأقصى .. ينادي ..
حيّ على الجهاد
حيّ على الجهاد
..
حلم و هو يتهاوى على أرضه و ابتسامةٌ تشرق بوجهه ..
و دمٌ معطرٌ بثراها ينساح عن جسده الغض !
و الأم تناديه .. أنكَ أنتَ الشهيد .. أنكَ أنتَ الشهيد ..
فرحبي به يا أرض !
/
\
أفاق أويس ..
و صرخ ..
حلمي .. حلمي .. أنقذني من هذا العالم الجبان !
لا تتلاشى كـطيفٍ و تذهب !
إبقَ معي أحققك .. !
!
/
أمسك بحجر .. و نادى ..
لبيك يا حلم فلسطين ..
لبيكِ حتى الموت ..
و حتى نعانق التراب !
- ليتنا نتعلق بأحلامنا كما تتعلق الأم بطفلها -
.. بلهجة خشنة :
- قم يا أويس .. بما أنك فلسطينياً .. سأسألك اليوم أسئلة ربما تكون لك معرفة فيها ..
- جاهز
- عرّف لي .. اممممم ..
الموت
- رحيلٌ أبدي !
- الغُربة
- تشردٌ عن الوطن
- الذل
- صمتٌ في غير محله !
- المحتل
- سارقٌ جاهر بفعلته .. لا يهمه إن سرق بوضح النهار .. أو أن يعرف العالم بأنه مُدان !
- أوَ تظنّ أن البشر عرفوا بأنه مدان ؟!
- لا يهمني إن عرفوا أو لا .. يكفيني أن لي قلباً يملؤه اليقين بأنه الغاصب و المحتل !
برقت عينا المعلم .. ثم أكمل :
- و ماذا يعني لك الشهيد ؟
- هو الريح اللتي تكسر شوكتهم و تبقيهم معلقين على أشلاءها !
لملم المعلم أغراضه .. و هرب كالجبان !
أويسٌ تملكته الحيرة .. أسرع وراء المعلم بخطوات مسرعة :
- و لماذا الفلسطيني فقط ؟!
توقف معلمه .. التفت إليه و ابتسم .. ربت على كتفه .. و انطلقت من عينيه نظرة حنان ..
- أتعلم لماذا يا أويس ؟
لأن فلسطين علمتكَ أن تحمل قلوباً و ليس قلباً واحداً فقط .. علمتك أن تملأها بحب الوطن !
أحسّ أويس بقلبه يُعتصر ..
شوقٌ أفاق من نومه .. شوقٌ إلى حبيبة ضائعة !
حلم و هو بساحة الأقصى .. ينادي ..
حيّ على الجهاد
حيّ على الجهاد
..
حلم و هو يتهاوى على أرضه و ابتسامةٌ تشرق بوجهه ..
و دمٌ معطرٌ بثراها ينساح عن جسده الغض !
و الأم تناديه .. أنكَ أنتَ الشهيد .. أنكَ أنتَ الشهيد ..
فرحبي به يا أرض !
/
\
أفاق أويس ..
و صرخ ..
حلمي .. حلمي .. أنقذني من هذا العالم الجبان !
لا تتلاشى كـطيفٍ و تذهب !
إبقَ معي أحققك .. !
!
/
أمسك بحجر .. و نادى ..
لبيك يا حلم فلسطين ..
لبيكِ حتى الموت ..
و حتى نعانق التراب !
- ليتنا نتعلق بأحلامنا كما تتعلق الأم بطفلها -