لحن الحياة
28-06-2007, 05:29 PM
كان تخصصي بالجامعة لغة عربية .. ... و لما بدأت تخصص أخذت مساق اسمه أدب جاهلي ..
درسنا عن امرؤ القيس ... و عنترة بن شداد العبسي ... و شعراء الصعاليك و من بينهم
عروة بن الورد
و مرة كان عندنا امتحان سعي .. و أنا أذاكر في القاعة الدراسية العودة جاني الإلهام بكتابة قصة ..
أنا حبيت عروة بن الورد من كل قلبي .. <<<< اعذروا الأخت كان عمرها 19 سنة يعني مراهقة
و كل ما أتعمق بالدراسة عنه يتعمق حبي له
فتركت المذاكرة على جنب و فتحت صفحة جديدة في دفتري و مسكت القلم الأزرق ( أحلى لون عندي ) بعد ما كنت ماسكة قلم بنفسجي ..
و غمضت عيوني فترة أتخيل عروة بن الورد
..... بدأت قصتي ...ب
في ليلة لا يظهر فيها القمر لكن السماء تشع نورا ، جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس <<<< أرنوبي أليكس كنت مشتاقة له .. و أريده يونسني في عفسة الامتحانات !!
طيب نرجع للقصة ( جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس و إذ بي ألمح من خلال نافذتي المفتوحة شيئا زهري اللون مر سريعا بجوارها ...
قلت في نفسي : لا بد أنني أتخيل .. و فجاة و إذ بي أرى كائنا غريبا ظريف الهيئة يقف بقرب مكتبتي الصغيرة ..
ناداني باسمي ضاحكا ..
قلت له بصوت مرعوب و أكثر منه استغرابا : من أنت أيها الزائر ؟؟
أمريخي أنت ؟؟ أم من أي مجرة قدمت ؟؟
قال الزائر : من مجرة تبعد عن مجرتكم آلاف السنين و اسمها لوريسا ..
حرك الزائر رذاذا أشبه بالنجوم الثلجية في يده .. و ظهر كم هائل من الآلوان المضيئة .. أمسكت أرنوبي أليكس
و عندما صحوت لم أرى غرفتي و لم أرى الزائر الغريب ... لكني و جدت نفسي مع أرنوبي أليكس في صحراء واسعة ..و حولي جبال شاهقة !!
كنت أرتدى لباس النوم .. فقلت وافضيحتك يا عبلة !!!
فرأيت من بعيد هودجا قادما نحوي و من أمامه بعض الفرسان المدججين بالسلاح الطويل العريض ( السيوف )
اختبأت خلف أحد الجبال سريعا قبل أن ينتبهوا لوجودي و أنا على تلك الهيئة حتى أعثر على الزائر الغريب و يعيدني لغرفتي قبل أن ينتبه أهلي !!
اقترب الفرسان المدججين و الهودج من المكان الذي كنت فيه ... و أنا كنت أنتفض خوفا ...
يا إلهي .. !!
اوقفت الراحلة مسيرها بعد أن ابتعدت خطوات قليلة عن مكاني .. فقلت في نفسي : ربما شعروا بوجودي فسبب لي هذا سرعة في دقات القلب ..
لكني انتبهت لوجود منبع ماء صافي بالقرب من المنطقة .. مصيبة .. <<< شكلهم الجماعة مطولين هنا ..!!
ظللت أراقب الفرسان و أنا أحاذر ألا أصدر أي صوت أو همس .. شرب الفرسان و حملوا بعض الماء في قرب ( بضم القاف ) للهودج و تركوا خيولهم و جمالهم يشربون من الماء .. و جلس الفرسان يتسامرون و يضحكون ..
فسمعت أحد الفرسان ينادي صاحبه باسم عروة بن الورد
فقلت في نفسي عروة بن الورد و هودج ... هذا شيء عجيب
و أنا كلي فضول لأعرف من بالهودج الذي سبب لي الضيق و ارتفاع الحرارة حتى شارفت على الأربعين
شعرت بأحاسيس كثيرة داخلي .. خوف .. تعب ... فضول ... شوق لغرفتي !!!
مر الوقت بطيئا بطيئا .. شعرت بالجوع و العطش !!! ماذا أفعل ؟؟!
هل اتسلل إلى الهودج ؟؟ لأرى من فيه و أملأ معدتي الجائعة .. أم أنتظر حتي يرحلون و أمري لله !!
قلت لنفسي فالأنتظر و لكن لم أستطع ذلك شعرت أني سأفقد حياتي إن لم أشرب الماء ..
اقتربت من الهودج كاللصوص أو كشبح خخخ لم يشعر بي الفرسان ... الحمدالله ..
و أنا داخل الهودج !!
فرأيت امرأة و معها طفل رضيع منذ أن رأتني على هيئتي الغريبة تلك صرخت صرخة أفزعتني و أفقدتني الوعي
استيقظت على أصوات كثيرة من حولي ... و عندما فتحت عيني و جدت نفسي في خيمة صغيرة جميله .. سريرها خشبي قديم و فراش أحمر .. و رأيت بالقرب مني على بساط قديم من الجلد و عاء خشبي به ماء .. شربت منه حتى ارتويت
و سمعت ضحكة قريبة مني التفت ناحية الصوت و إذ بي أرى فتاتان جميلتان ترتديان نفس الملابس تقريبا ..
كلاهما باللون الأزرق ..
قالت لي احدى الفتاتان و هي تقترب مني : ما اسمك يا اخت العرب ؟؟
قلت : اسمي هو ********
ردت الفتاة تقول : أ أنت من بنات كسرى أم قيصر ؟؟
أجبت أنا قائلة : بل أنا عربية قدمت من مكان بعيد بعيد جدا و أنا الآن تائهة
قالت الفتاة باستغراب : ما اسم أرضك يا أختاه ؟؟
أجبت : نسمي ديارنا الامارات
و لكن كيف جئت أنا إلى هنا ؟؟ ... و من هي المرأة التي معها طفلها ؟؟
أجابت الأخرى قائلة : إنها ابنة عم لنا جاءت لقبيلتنا بصحبة فارس القبيلة عروة بن الورد و أحد أصحابه ..
لم أسال عن أسباب المرأة لأن هذا أمر لا يعنيني ... و فجأة أتذكر أرنوبي أليكس ..
فأصرخ : أرنوبي أليكس !!
قالت احدى الفتاتان و لم أعرف بعد ما هي أسماؤهما : ( بطريقة مضحكة ) أل ي ي ك س !!
فقلت : كانت معي لعبة من القطن ..
( لم تستوعبا ما أقول سوى كلمة لعبة )
فقلت أوضح ما أقول : لعبة زرقاء عيونها كبيرة و فم وردي ..
قالت إحداهما ( وهي تخرج شيئا من الصندوق ) : تقصدين هذا ؟!!
أخرجت أرنوبي أليكس و قد بدا متسخا بالرمال ..
قلت : صديقي المسكين !! يحليله
رأيت نظرات الاستغراب تبدو واضحة أمامي مما سبب لي الارتباك و الخجل
قالت إحداهما : اسمي غيداء و هذه ابنة عمي سلمى ..
فقلت : و أين هي عبلة و بثينة ؟؟!!!
سلمي : !!!!
و فجأة نسمع أصوات كثيرة .. و لم أدرى ما الوقت الآن أهو الصباح أو المساء ...
فقالت سلمى : الآن سيجتمع أفراد القبيلة ليستمعوا لحكايا حكيم القبيلة في كل ليلة
قالت غيداء : تعالي معنا لتسمعي الحكيم و هو يحكي حكاياته الكل هنا يفرح بهذه الحكايات مع أننا لا نصدق بعضها ..
قلت : كيف ؟! ( إذ لا زلت بملابس النوم )
( أعارتني سلمى أحد ملابسها.. )
و بعد أن أخذت من الغرفة أيضا غضاء لوجهي أردنا الخروج و تذكرت أنني لا أملك حذاء !!!
فقلت : من الظريف التمشى بين الغرباء حافية القدمين ..
خرجنا نحن الثلاثة من الخيمة ورأيت النساء بالقرب من الخيمة ينظرون إلينا ..
( شعرت بالخجل فقررت دخول الخيمة مرة أخرى )
نادتني غيداء ... فقلت : ليس لدي حذاء !!
فضحكت سلمى و غيداء و لحقت بي سلمى و غيداء ذهبت بعيدا ...
اقنعتني سلمى بالخروج فخرجنا و رأينا غيداء عند سيدة عجوز ..
طبعا أنا لم أتخلى عن أليكس فقد أخذته معي يستمع للحكاية ..
فجلسنا بأخر الصف نستمع و كانت الحكاية عن التنين ذو السبعة رؤوس و الفارس الذي قطع رؤوسه السبعة و فاز بقلب الأميرة
انتهت الحكاية و قال الحكيم يمازح عروة بن الورد : أنت الفارس الذي حظي بقلب الأميرة ..
قال عروة بن الورد : و من هو التنين ذو السبع رؤوس ليخيل إلي إنه أنت
أردت أن أعود للخيمة مع غيداء و سلمى فوقع مني أرنوبي أليكس في الطريق .. و وقف الجميع ينظر إليه
على أنه شيء غريب و أنا من خجلي لم ألتقطه و أخذه من الأرض
و جاء أحد الفرسان الغرباء بخيله و من دون أن يدري ظل يدور بحصانه فوق أرنوبي أليكس و أنا عيوني
تدمع ..
و ماااات أليكس .. تقطع و لم يبق منه إلا اذنه الزرقاء الطويلة ..
سأل الجميع غيداء و سلمى عني و عن أليكس ..
فقالت سلمى : هذه غريبة عن هنا و قد ضاعت عن موطنها و هي تقول أنها عربية ..و هذا الشيء كان معها و هو قريب منها
قال عروة بن الورد : لا أظنها تبكي على موطنها كما تبكي على هذا الشيء الذي صار لاشيء ..
و قالت السيدة العجوز : تبدو من بنات قيصر ..
و هاج الناس و اختلفوا بأمري .. فقال عروة بن الورد :
أنا أحضرتها إلى هنا اذ و جدناها في هودج ابنة عمنا
و قال الحكيم : أذن أرجعها في الصحراء أو ترحل من تلقاء نفسها
قالت سلمى زوجة عروة بن الورد و قد رق قلبها لي : نحن لم نلق منها سوءا بعد اتركوها معنا لنتبين أمرها
فرحت غيداء بذلك .. فأخذتني بيدي لخيمتنا ..
و هناك لم أسلم من أسئلتها هي و سلمى التي لا تنتهي و في اليوم التالي جاءت سلمى زوجة عروة بن الورد لتصحبنا إلى الغدير
انتظروا البقية قريبا :006:
درسنا عن امرؤ القيس ... و عنترة بن شداد العبسي ... و شعراء الصعاليك و من بينهم
عروة بن الورد
و مرة كان عندنا امتحان سعي .. و أنا أذاكر في القاعة الدراسية العودة جاني الإلهام بكتابة قصة ..
أنا حبيت عروة بن الورد من كل قلبي .. <<<< اعذروا الأخت كان عمرها 19 سنة يعني مراهقة
و كل ما أتعمق بالدراسة عنه يتعمق حبي له
فتركت المذاكرة على جنب و فتحت صفحة جديدة في دفتري و مسكت القلم الأزرق ( أحلى لون عندي ) بعد ما كنت ماسكة قلم بنفسجي ..
و غمضت عيوني فترة أتخيل عروة بن الورد
..... بدأت قصتي ...ب
في ليلة لا يظهر فيها القمر لكن السماء تشع نورا ، جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس <<<< أرنوبي أليكس كنت مشتاقة له .. و أريده يونسني في عفسة الامتحانات !!
طيب نرجع للقصة ( جلست في غرفتي أتحدث لأرنوبي أليكس و إذ بي ألمح من خلال نافذتي المفتوحة شيئا زهري اللون مر سريعا بجوارها ...
قلت في نفسي : لا بد أنني أتخيل .. و فجاة و إذ بي أرى كائنا غريبا ظريف الهيئة يقف بقرب مكتبتي الصغيرة ..
ناداني باسمي ضاحكا ..
قلت له بصوت مرعوب و أكثر منه استغرابا : من أنت أيها الزائر ؟؟
أمريخي أنت ؟؟ أم من أي مجرة قدمت ؟؟
قال الزائر : من مجرة تبعد عن مجرتكم آلاف السنين و اسمها لوريسا ..
حرك الزائر رذاذا أشبه بالنجوم الثلجية في يده .. و ظهر كم هائل من الآلوان المضيئة .. أمسكت أرنوبي أليكس
و عندما صحوت لم أرى غرفتي و لم أرى الزائر الغريب ... لكني و جدت نفسي مع أرنوبي أليكس في صحراء واسعة ..و حولي جبال شاهقة !!
كنت أرتدى لباس النوم .. فقلت وافضيحتك يا عبلة !!!
فرأيت من بعيد هودجا قادما نحوي و من أمامه بعض الفرسان المدججين بالسلاح الطويل العريض ( السيوف )
اختبأت خلف أحد الجبال سريعا قبل أن ينتبهوا لوجودي و أنا على تلك الهيئة حتى أعثر على الزائر الغريب و يعيدني لغرفتي قبل أن ينتبه أهلي !!
اقترب الفرسان المدججين و الهودج من المكان الذي كنت فيه ... و أنا كنت أنتفض خوفا ...
يا إلهي .. !!
اوقفت الراحلة مسيرها بعد أن ابتعدت خطوات قليلة عن مكاني .. فقلت في نفسي : ربما شعروا بوجودي فسبب لي هذا سرعة في دقات القلب ..
لكني انتبهت لوجود منبع ماء صافي بالقرب من المنطقة .. مصيبة .. <<< شكلهم الجماعة مطولين هنا ..!!
ظللت أراقب الفرسان و أنا أحاذر ألا أصدر أي صوت أو همس .. شرب الفرسان و حملوا بعض الماء في قرب ( بضم القاف ) للهودج و تركوا خيولهم و جمالهم يشربون من الماء .. و جلس الفرسان يتسامرون و يضحكون ..
فسمعت أحد الفرسان ينادي صاحبه باسم عروة بن الورد
فقلت في نفسي عروة بن الورد و هودج ... هذا شيء عجيب
و أنا كلي فضول لأعرف من بالهودج الذي سبب لي الضيق و ارتفاع الحرارة حتى شارفت على الأربعين
شعرت بأحاسيس كثيرة داخلي .. خوف .. تعب ... فضول ... شوق لغرفتي !!!
مر الوقت بطيئا بطيئا .. شعرت بالجوع و العطش !!! ماذا أفعل ؟؟!
هل اتسلل إلى الهودج ؟؟ لأرى من فيه و أملأ معدتي الجائعة .. أم أنتظر حتي يرحلون و أمري لله !!
قلت لنفسي فالأنتظر و لكن لم أستطع ذلك شعرت أني سأفقد حياتي إن لم أشرب الماء ..
اقتربت من الهودج كاللصوص أو كشبح خخخ لم يشعر بي الفرسان ... الحمدالله ..
و أنا داخل الهودج !!
فرأيت امرأة و معها طفل رضيع منذ أن رأتني على هيئتي الغريبة تلك صرخت صرخة أفزعتني و أفقدتني الوعي
استيقظت على أصوات كثيرة من حولي ... و عندما فتحت عيني و جدت نفسي في خيمة صغيرة جميله .. سريرها خشبي قديم و فراش أحمر .. و رأيت بالقرب مني على بساط قديم من الجلد و عاء خشبي به ماء .. شربت منه حتى ارتويت
و سمعت ضحكة قريبة مني التفت ناحية الصوت و إذ بي أرى فتاتان جميلتان ترتديان نفس الملابس تقريبا ..
كلاهما باللون الأزرق ..
قالت لي احدى الفتاتان و هي تقترب مني : ما اسمك يا اخت العرب ؟؟
قلت : اسمي هو ********
ردت الفتاة تقول : أ أنت من بنات كسرى أم قيصر ؟؟
أجبت أنا قائلة : بل أنا عربية قدمت من مكان بعيد بعيد جدا و أنا الآن تائهة
قالت الفتاة باستغراب : ما اسم أرضك يا أختاه ؟؟
أجبت : نسمي ديارنا الامارات
و لكن كيف جئت أنا إلى هنا ؟؟ ... و من هي المرأة التي معها طفلها ؟؟
أجابت الأخرى قائلة : إنها ابنة عم لنا جاءت لقبيلتنا بصحبة فارس القبيلة عروة بن الورد و أحد أصحابه ..
لم أسال عن أسباب المرأة لأن هذا أمر لا يعنيني ... و فجأة أتذكر أرنوبي أليكس ..
فأصرخ : أرنوبي أليكس !!
قالت احدى الفتاتان و لم أعرف بعد ما هي أسماؤهما : ( بطريقة مضحكة ) أل ي ي ك س !!
فقلت : كانت معي لعبة من القطن ..
( لم تستوعبا ما أقول سوى كلمة لعبة )
فقلت أوضح ما أقول : لعبة زرقاء عيونها كبيرة و فم وردي ..
قالت إحداهما ( وهي تخرج شيئا من الصندوق ) : تقصدين هذا ؟!!
أخرجت أرنوبي أليكس و قد بدا متسخا بالرمال ..
قلت : صديقي المسكين !! يحليله
رأيت نظرات الاستغراب تبدو واضحة أمامي مما سبب لي الارتباك و الخجل
قالت إحداهما : اسمي غيداء و هذه ابنة عمي سلمى ..
فقلت : و أين هي عبلة و بثينة ؟؟!!!
سلمي : !!!!
و فجأة نسمع أصوات كثيرة .. و لم أدرى ما الوقت الآن أهو الصباح أو المساء ...
فقالت سلمى : الآن سيجتمع أفراد القبيلة ليستمعوا لحكايا حكيم القبيلة في كل ليلة
قالت غيداء : تعالي معنا لتسمعي الحكيم و هو يحكي حكاياته الكل هنا يفرح بهذه الحكايات مع أننا لا نصدق بعضها ..
قلت : كيف ؟! ( إذ لا زلت بملابس النوم )
( أعارتني سلمى أحد ملابسها.. )
و بعد أن أخذت من الغرفة أيضا غضاء لوجهي أردنا الخروج و تذكرت أنني لا أملك حذاء !!!
فقلت : من الظريف التمشى بين الغرباء حافية القدمين ..
خرجنا نحن الثلاثة من الخيمة ورأيت النساء بالقرب من الخيمة ينظرون إلينا ..
( شعرت بالخجل فقررت دخول الخيمة مرة أخرى )
نادتني غيداء ... فقلت : ليس لدي حذاء !!
فضحكت سلمى و غيداء و لحقت بي سلمى و غيداء ذهبت بعيدا ...
اقنعتني سلمى بالخروج فخرجنا و رأينا غيداء عند سيدة عجوز ..
طبعا أنا لم أتخلى عن أليكس فقد أخذته معي يستمع للحكاية ..
فجلسنا بأخر الصف نستمع و كانت الحكاية عن التنين ذو السبعة رؤوس و الفارس الذي قطع رؤوسه السبعة و فاز بقلب الأميرة
انتهت الحكاية و قال الحكيم يمازح عروة بن الورد : أنت الفارس الذي حظي بقلب الأميرة ..
قال عروة بن الورد : و من هو التنين ذو السبع رؤوس ليخيل إلي إنه أنت
أردت أن أعود للخيمة مع غيداء و سلمى فوقع مني أرنوبي أليكس في الطريق .. و وقف الجميع ينظر إليه
على أنه شيء غريب و أنا من خجلي لم ألتقطه و أخذه من الأرض
و جاء أحد الفرسان الغرباء بخيله و من دون أن يدري ظل يدور بحصانه فوق أرنوبي أليكس و أنا عيوني
تدمع ..
و ماااات أليكس .. تقطع و لم يبق منه إلا اذنه الزرقاء الطويلة ..
سأل الجميع غيداء و سلمى عني و عن أليكس ..
فقالت سلمى : هذه غريبة عن هنا و قد ضاعت عن موطنها و هي تقول أنها عربية ..و هذا الشيء كان معها و هو قريب منها
قال عروة بن الورد : لا أظنها تبكي على موطنها كما تبكي على هذا الشيء الذي صار لاشيء ..
و قالت السيدة العجوز : تبدو من بنات قيصر ..
و هاج الناس و اختلفوا بأمري .. فقال عروة بن الورد :
أنا أحضرتها إلى هنا اذ و جدناها في هودج ابنة عمنا
و قال الحكيم : أذن أرجعها في الصحراء أو ترحل من تلقاء نفسها
قالت سلمى زوجة عروة بن الورد و قد رق قلبها لي : نحن لم نلق منها سوءا بعد اتركوها معنا لنتبين أمرها
فرحت غيداء بذلك .. فأخذتني بيدي لخيمتنا ..
و هناك لم أسلم من أسئلتها هي و سلمى التي لا تنتهي و في اليوم التالي جاءت سلمى زوجة عروة بن الورد لتصحبنا إلى الغدير
انتظروا البقية قريبا :006: