المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غبار على المرأة ... قصة ...


عَبَق
15-05-2007, 03:52 PM
هذه احد القصص التي تتحدث عن المرأة بقلم الكاتبة خولة القزويني أرجو ان تنال رضاكن ........




غبار على المرأة





بقلم: خولةالقزويني






في كل مرة يستوقفني بريق عينية إذ أجد نفسي أسبح في ذلك الصفاءيهمس




في عذوبة كأنما يحملني في وهج الحنان إلى غيبوبة الحلم، توأمة روحية لا

انفصاملها، استوثق ذلك الإحساس فور اندثار البسمة في غياهب الحزن،

استدركت هذا اليوم وأنافي غاية الدهشة لما يهرب من اختراق عيوني إلى

صميمه، عيناه غائبتان في قلق مدفونتستطلعان البعيد في وحشة ملقاة ثم

تبحثان عن قرارهما في أعماقي. سألته.. ((ما بكهذه الأيام.. ثمة أمر


يشغلك)؟!




أجابني باقتضاب: ((لا شي على الإطلاق،مجرد صداع)) تنهد ليستريح



وتسلل إلى الشرفة يعبث بأرقام تلفونه الخاص، يتشاغلهروباً مني،







تبعته (( لست مرتاحاً كعادتك)) حدجني بنظرة قلقة،





ينفي في إيماءةمن رأسه، تراجعت عن محاولتي الأخيرة،





تركته يسترجع أفكاره لعله يصل إلى حالةالبوح التي اعتدت عليها في



حياتنا، هكذا أفهمه دائماً لأنه لي كالمرآة المصقولةتعكس فيض

مشاعري*** حداني النبضات المتحاورة *** الأرواح المتهانفة شفاهاً، دائماً

هناك لغة نعبر من خلالها على كل المنغصات أنهكني صمته وتكتمه في

هيكلة الكبرياء،



المتكلسةحوله حينما تداهمه لحظة ضعف ودونما ارتكب حماقة استدرت



ناحيته اعبر عن حنان مكنونفي كيان أمومي بعيد، بعد الجذور الضاربة

إطنابها في تاريخنا وأسبغ عليه هالة منالاطمئنان فابتدرني مشفقاً في

اعتذار ((اتركيني ريثما استرد بعضمعنوياتي)).




اكتشف المقربون اضطرابي واعتلال مزاجي وراحوا يدسون في جوف



الواهمة الشره وساوس مختلقة تنبع عن حس دفين فتعوض النفس في

غيبيات الأشياء لتسيرعبر الأحداث والمواقف لعلها تستمد من بين هذه

التراكمات خيط النجاة... ليست هناكامرأة أخرى.. أنثى جديدة تدس نفسها

في ذاكرته فمناخه ليس بمناخ عاشق وشروده ليسبشرود مغرم... أظنه

ذهول يختمر في نفس محبطة وهاتف يستبق كل هذه الاستنتاجات




((إنها مجردذرات غبار فوق تلك المرأة المصقولة لا تقلقي حتماً هناك



مخرج لهذهالظلمات)).




سأمضي أنحت في هذا الجدار الأصم لوحة حب ناضجة تفرض نفسها رغم



كلالخيبات، لأزحف إلي قلبه عبر هذا النفق المظلم مستنيرة بتاريخه

المشرق في عمرزواجنا وأقيم هناك في قلبه معتصمة مضربة عن الحياة

حتى استرد الاعتراف من فمهالمقفل.. بدا متردداً ما بين إقبال وإدبار

والكلمات الخجولة تتعثر فوق شفتيهالمرتعشتين,




اقتربت منه لأربت على كتفه متوددة ((أنت زوجي العزيز، إن قستالأيام



عليك فليس لك في الدنيا ملجأ غير قلبي تفترشه بساطاً تحت قدميك وتحلق

بجناحيك إلي رحاب العالم الأوسع))




ازدرد ريقه في حشرجات يائسة:`((كل التحاليل سلبية، لقد أنبأني الطبيب



بهذه الحقيقة، فالإنجاب متعذر وأنتِ المجنة التي صدت كل سهام التقريع

متهمة فيأنوثتك والواقع هو أنا من أتحمل المسؤولية كاملة







ابتسمت في دعة وسكون وعيناي تذرفان فيعذوبة: ((ليتك ما فعلت كل هذا



لأني بالفعل حامل، وما كنت أريك أن أبشرك إلا وأنت فيوجهك الضحوك،

لتستوعب الحلم، ولأرى نفسي واضحة في عينيك، لقد انصرمت تلك الأيام

بعذاب سادر واستقبحت حشريتي في عالمك الخاص روضت أعصابي المنهكة

على قبول ذاتكالمنكفئة)).







فيدهشة استطرد وقد أذهلته المفاجأة.




كيف حدث كل هذا؟ انفرط البوح مشعاًبحرارة الإيمان، (( إن الله على كل



شيء قدير، وتقارير الأطباء، أثبتت أن مغالطاتالبشر كثيرة وتنحني إجلالاً

لحكمة الله الغيبية)).



تندرت مازحة (( ظننت أنك منهمك في قرارصعب، الزواج من امرأة منجبة



ولكنك متردد في فرض هذه الحقيقة علىحياتنا)).







استنكر قائلاً: ومن أين أجد لي مرآة صافية تعكس حقيقة روحي دونغبار؟!



أتمنى أن تحاز اعجابكن مع انتظاري لردودكن


مع اوفر التحيات


أمــــــــــــــــــــ الشوق ـــــــــــــــــــــــيـرة

m0on girl
15-05-2007, 06:39 PM
،،
’’
رووووووووووووووعهـ..
ج ــــزاكـِ الله خيراً..
’’
،،

جوجو 92
18-05-2007, 12:02 AM
يزاج الله خير
ماشالله حلوة بس اكييييييييييييييييييد صاحبتها احلى:010:

حبر الليل
29-05-2007, 11:44 AM
رووووووووووووووووووووعه يالغلا
مشكووورة

عَبَق
03-06-2007, 10:56 AM
اشكر ردودكن ومروركن

انتظرن المزيد

مع التحيات

امورة ;121;

Taghreed's
16-06-2007, 09:07 AM
تم اغلاق الموضوع لانه لا يمت لقسم المكتبة باي صله

ارجو الالتزام بقوانين القسم والا سوف يتم حذف المواضيع المخالفة نهائيا

الادارة