تفاحة الجنة
03-08-2005, 02:49 PM
هل تبادر على أذهانك يوماً مسمى .. سكرات الموت ؟؟ هل تساءلت عن الشعور الذي ينتاب من تصيبه تلك السكرات ؟؟
منذ كنا صغارا كانت تلك الكلمات تخيفنا كثيراً .. كنا نرتمي في أحضان أمهاتنا ما إن تتسلل تلك الكلمات الى مسامعنا .. كنا نعتقد ان المريض هو من يعاني من تلك السكرات .. ولكـــــن ... بدى لنا غير ذلك ..
فهاهي تسرق الضحكة البريئة التي كانت تملأ الحي الذي نلعب فيه .. ها هي تسرق أمانينا و أحلامنا .. فبعد أن أصبحت قلوبنا ملك من أحببنا .. أصبحنا ضحايا تلك السكرات في كل ليلة وفي كل ساعة .. بل في كل لحظة تمر بنا ..
اعتادت تلك السكرات على طعن قلوبنا الصغيرة طعنات مؤلمة .. لم تأبه بصرخاتنا وتوسلاتنا لها .. والمدهش أن الدموع التي أصبحت وسيلتنا الوحيدة للفرار منها .. أصبحت دون نفع .. فلم تهز تلك السكرات بتاتا .. حتى تقرحت أعيننا وباتت لا ترى شيئاً من هذه الدنيا ..
فبعدما كنا نركض في الواحات الغناء وراء الفراشات والطيور حبوراً ..أصبحنا اليوم كما الانسان الضرير الذي يحمل عصاه ليتمشى في الحدائق .. يتلذذ بسماع أصوات الطيور وهي تشدو بأروع الألحان وأعذبها .. ويحرم طوال عمره من رؤية منظر اعتادت عيناه على التمعن فيه مع فجر كل يوم .. فها هي غمامة الموت تسدل ستارها على أعيننا الصافية .. لنبقى نتحسر على أيام مضت ونحن على شاطئ البحر نراقب فيها لحظات الغروب .. منظر يسحر أعيننا لجماله ويذهل عقولنا من روعته ..
ولكن يبدو أن تلك السكرات أمر لا مفر منه .. ففي كل يوم ترمى قلوبنا بسهام الشوق ..فتبدأ حينها ساعات الألم والاحتضار .. في كل يوم تهفو قلوبنا الى ملاقاة تلك الأرواح التي أحببناها يوماً ما .. ولكن .. هل هم فعلاً يشتاقون لنا كما نشتاق لهم ؟؟ هل سنظل نحن دوماً هكذا ؟؟ هل ستبقى سكرات الموت ضيفاً عندنا في كل ليلة .. كم أنتَ قاسٍ أيها الشوق .. تذيقنا الموت بعينه دون رحمة .. لنبقى نحتضر و نقاسي سكرات موتٍ متجدد في كل يوم .. فنعيش حينها كما الأموات .. ننتظر الساعة التي نتوحد فيها حفرتنا .. مغادرين هذه الحياة اللئيمة مخلفين فيها ذكريات تمنينا أن تعود ولو للحظة .. ليكتب حينها على قبورنا فعلاً .. ضحايا الحياة الغادرة ..
منقوووول
منذ كنا صغارا كانت تلك الكلمات تخيفنا كثيراً .. كنا نرتمي في أحضان أمهاتنا ما إن تتسلل تلك الكلمات الى مسامعنا .. كنا نعتقد ان المريض هو من يعاني من تلك السكرات .. ولكـــــن ... بدى لنا غير ذلك ..
فهاهي تسرق الضحكة البريئة التي كانت تملأ الحي الذي نلعب فيه .. ها هي تسرق أمانينا و أحلامنا .. فبعد أن أصبحت قلوبنا ملك من أحببنا .. أصبحنا ضحايا تلك السكرات في كل ليلة وفي كل ساعة .. بل في كل لحظة تمر بنا ..
اعتادت تلك السكرات على طعن قلوبنا الصغيرة طعنات مؤلمة .. لم تأبه بصرخاتنا وتوسلاتنا لها .. والمدهش أن الدموع التي أصبحت وسيلتنا الوحيدة للفرار منها .. أصبحت دون نفع .. فلم تهز تلك السكرات بتاتا .. حتى تقرحت أعيننا وباتت لا ترى شيئاً من هذه الدنيا ..
فبعدما كنا نركض في الواحات الغناء وراء الفراشات والطيور حبوراً ..أصبحنا اليوم كما الانسان الضرير الذي يحمل عصاه ليتمشى في الحدائق .. يتلذذ بسماع أصوات الطيور وهي تشدو بأروع الألحان وأعذبها .. ويحرم طوال عمره من رؤية منظر اعتادت عيناه على التمعن فيه مع فجر كل يوم .. فها هي غمامة الموت تسدل ستارها على أعيننا الصافية .. لنبقى نتحسر على أيام مضت ونحن على شاطئ البحر نراقب فيها لحظات الغروب .. منظر يسحر أعيننا لجماله ويذهل عقولنا من روعته ..
ولكن يبدو أن تلك السكرات أمر لا مفر منه .. ففي كل يوم ترمى قلوبنا بسهام الشوق ..فتبدأ حينها ساعات الألم والاحتضار .. في كل يوم تهفو قلوبنا الى ملاقاة تلك الأرواح التي أحببناها يوماً ما .. ولكن .. هل هم فعلاً يشتاقون لنا كما نشتاق لهم ؟؟ هل سنظل نحن دوماً هكذا ؟؟ هل ستبقى سكرات الموت ضيفاً عندنا في كل ليلة .. كم أنتَ قاسٍ أيها الشوق .. تذيقنا الموت بعينه دون رحمة .. لنبقى نحتضر و نقاسي سكرات موتٍ متجدد في كل يوم .. فنعيش حينها كما الأموات .. ننتظر الساعة التي نتوحد فيها حفرتنا .. مغادرين هذه الحياة اللئيمة مخلفين فيها ذكريات تمنينا أن تعود ولو للحظة .. ليكتب حينها على قبورنا فعلاً .. ضحايا الحياة الغادرة ..
منقوووول