سيدة البحيرة
30-06-2006, 10:34 PM
وهاجـــر الضمير..
حياة جديدة يغفر الإنسان فيها لنفسه كل الخطايا ولا يغفر لغيره أصغر الأخطاء . المادة التي طفت على الضمير فيئس وتحطم وآثر البعد وهاجر بعيداً مع العذاب والدموع.
قاوم الخطايا فصفع على وجهه وأهين وقال لا، فترصدوا له ودبروا فتنهم ومكايدهم اللعينة. والقصة غريبة. تروى فتثير الأحاسيس وتجذب الانتباه.
بدأت قصتنا والإنسان ينفض الجهل بعيداً ويتقدم نحو العلم والخير ويزداد الاختراع ويأتي الخير المنشود والثقة تدفع للأمام ولكن إبليس اللعين دار حول الإنسان والتقط الثقة فجعلها غروراً ثم أعادها إلى مكانتها الأولى وأخذ يغير في الطباع فأصبح الخير شراً وجاءت وسائل الدمار قمة في الاختراع ووصلنا القمر والكواكب ضياعاً للمال وعلى الأرض جياع يصرخون.
غير أن الضمير بدا يؤلم الإنسان وهو على فراشه الوثير ووسائل الراحة من حوله صنعها ولكنها لا تريح فالليل عذاب لا يطاق وثورة للضمير وهذا الحوار يدور مع سكون الليل وحرقة الأعصاب ويقظة الضمير.
- أفق أيها الإنسان المغرور أترضى بحياة بين ظلم حائر وحق ضائع؟!
* ألا تنتظر حتى يأتي الصباح وتتركني للنوم؟
- أي قلبٍ هذا الذي ينام بعد كل الإجرام؟!!!
* أيها المجنون اهو عذاب مقابل عذاب أم ماذا تريد؟ اتركني..اتركني.
انعقد مجلس القادة الجبابرة رفعه على رؤوسهم حاقدون معذبون بحقدهم الذي خالطه النفاق والتملق وطالبوا بمحاكمة الضمير وكان القرار أن يبتعد الضمير من كل حياة حديثة ويذهب بعيداً و إلا فسيحاربونه بكل قوة ليصبح حطاماً وهشيماً وذكرى لعذاب كريه.
وهاجر الضمير وعاش الإنسان بعقله دون وجدان وخبت شعلة الأحاسيس فاندلعت الحروب وتوقدت نيران الكراهية وزوت النفوس في ضعفها حتى امتزجت به فكانت الخطيئة كالزواج والانحراف لا يختلف كثيراً عن الحلال. وعلا في الأفق صوت الإله والإنسان يفخر بها وهو لا يعلم أنه قد أصبح مثلها بل ادنى وأحقر.
إن هجرة الضمير الإنساني حولت ذكاء الإنسان غباء وتقدمه تخلفاً. ألم نقل أنها قصة غريبة تثير الأحاسيس وتوقظ الشعور؟ ونهاية القصة لم تأتي بعد ولكنها ستأتي في يوم من الأيام ولكنه يختلف عنها وأمامي نهايتان أولاهما الهلاك و الأخرى تتمثل في عودة الضمير ، أفضل أن ندع الهلاك فقصتنا كلها هلاك ولكن عودة الضمير مكرماً معززاً ليرأس مجلس الحياة الحديثة هي الطريق الرائع وهي نهاية هذه القصة وبداية قصة جديدة، بداية هي خيوط من نور تخترق ظلام الليل في النفوس.
أولستم معي في ذلك؟!!!
ماذا عن المحاكمة..هل سبق وأن أنبكم ضميركم؟..هل سبق أن تجمعت أشلاء جسدك وكيانك في وقت المساء..يوم ارتميت على فراشك..جسداً مسجى بلا حراك..وفجأة نهضت فزعاً او فلنقل نهضت متعجبا او مستنكراً لسماعك صوتاً يؤنبك..صوت الضمير؟!!
وهل تعتقدون بأن الإنسان حقاً مخطئ بقتله لضميره..بتجاهله لندائه؟!!! أم إن ذلك لا يعنيكم فالمهم هو اللحاق وراء اللذة وبريق الحياة الزائف ..الزائل؟!!!!
وبمَ تنصحون من يوشك على دفن ضميره؟!!
وهل تحسون بأن الإنسان سيستفيد من تقدم العلم والوصول للفضاء وغيرها من بروز الاختراعات في حين أن جزءاً من العالم يتضور جوعاً وآخر بحاجة للعون..أترون من الصحيح صرف تلك الاموال في تلك الأشياء وليس في أولئك الذين يسكنون العالم مشردين جياع..لا علم..لا تطور..لا لقمة عيش حتى..لكل منا وجهة نظر فأسمعوني وجهة نظركم.
ختاماً أمن الممكن أن يعود الضمير المهاجر لقلوب من نبذوه..ولِمَ ؟ وفي أية حالة؟!
تحيـــ سيدة البحيرة ــــــــاتي
حياة جديدة يغفر الإنسان فيها لنفسه كل الخطايا ولا يغفر لغيره أصغر الأخطاء . المادة التي طفت على الضمير فيئس وتحطم وآثر البعد وهاجر بعيداً مع العذاب والدموع.
قاوم الخطايا فصفع على وجهه وأهين وقال لا، فترصدوا له ودبروا فتنهم ومكايدهم اللعينة. والقصة غريبة. تروى فتثير الأحاسيس وتجذب الانتباه.
بدأت قصتنا والإنسان ينفض الجهل بعيداً ويتقدم نحو العلم والخير ويزداد الاختراع ويأتي الخير المنشود والثقة تدفع للأمام ولكن إبليس اللعين دار حول الإنسان والتقط الثقة فجعلها غروراً ثم أعادها إلى مكانتها الأولى وأخذ يغير في الطباع فأصبح الخير شراً وجاءت وسائل الدمار قمة في الاختراع ووصلنا القمر والكواكب ضياعاً للمال وعلى الأرض جياع يصرخون.
غير أن الضمير بدا يؤلم الإنسان وهو على فراشه الوثير ووسائل الراحة من حوله صنعها ولكنها لا تريح فالليل عذاب لا يطاق وثورة للضمير وهذا الحوار يدور مع سكون الليل وحرقة الأعصاب ويقظة الضمير.
- أفق أيها الإنسان المغرور أترضى بحياة بين ظلم حائر وحق ضائع؟!
* ألا تنتظر حتى يأتي الصباح وتتركني للنوم؟
- أي قلبٍ هذا الذي ينام بعد كل الإجرام؟!!!
* أيها المجنون اهو عذاب مقابل عذاب أم ماذا تريد؟ اتركني..اتركني.
انعقد مجلس القادة الجبابرة رفعه على رؤوسهم حاقدون معذبون بحقدهم الذي خالطه النفاق والتملق وطالبوا بمحاكمة الضمير وكان القرار أن يبتعد الضمير من كل حياة حديثة ويذهب بعيداً و إلا فسيحاربونه بكل قوة ليصبح حطاماً وهشيماً وذكرى لعذاب كريه.
وهاجر الضمير وعاش الإنسان بعقله دون وجدان وخبت شعلة الأحاسيس فاندلعت الحروب وتوقدت نيران الكراهية وزوت النفوس في ضعفها حتى امتزجت به فكانت الخطيئة كالزواج والانحراف لا يختلف كثيراً عن الحلال. وعلا في الأفق صوت الإله والإنسان يفخر بها وهو لا يعلم أنه قد أصبح مثلها بل ادنى وأحقر.
إن هجرة الضمير الإنساني حولت ذكاء الإنسان غباء وتقدمه تخلفاً. ألم نقل أنها قصة غريبة تثير الأحاسيس وتوقظ الشعور؟ ونهاية القصة لم تأتي بعد ولكنها ستأتي في يوم من الأيام ولكنه يختلف عنها وأمامي نهايتان أولاهما الهلاك و الأخرى تتمثل في عودة الضمير ، أفضل أن ندع الهلاك فقصتنا كلها هلاك ولكن عودة الضمير مكرماً معززاً ليرأس مجلس الحياة الحديثة هي الطريق الرائع وهي نهاية هذه القصة وبداية قصة جديدة، بداية هي خيوط من نور تخترق ظلام الليل في النفوس.
أولستم معي في ذلك؟!!!
ماذا عن المحاكمة..هل سبق وأن أنبكم ضميركم؟..هل سبق أن تجمعت أشلاء جسدك وكيانك في وقت المساء..يوم ارتميت على فراشك..جسداً مسجى بلا حراك..وفجأة نهضت فزعاً او فلنقل نهضت متعجبا او مستنكراً لسماعك صوتاً يؤنبك..صوت الضمير؟!!
وهل تعتقدون بأن الإنسان حقاً مخطئ بقتله لضميره..بتجاهله لندائه؟!!! أم إن ذلك لا يعنيكم فالمهم هو اللحاق وراء اللذة وبريق الحياة الزائف ..الزائل؟!!!!
وبمَ تنصحون من يوشك على دفن ضميره؟!!
وهل تحسون بأن الإنسان سيستفيد من تقدم العلم والوصول للفضاء وغيرها من بروز الاختراعات في حين أن جزءاً من العالم يتضور جوعاً وآخر بحاجة للعون..أترون من الصحيح صرف تلك الاموال في تلك الأشياء وليس في أولئك الذين يسكنون العالم مشردين جياع..لا علم..لا تطور..لا لقمة عيش حتى..لكل منا وجهة نظر فأسمعوني وجهة نظركم.
ختاماً أمن الممكن أن يعود الضمير المهاجر لقلوب من نبذوه..ولِمَ ؟ وفي أية حالة؟!
تحيـــ سيدة البحيرة ــــــــاتي